تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[احمدرجب]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 04:01 ص]ـ

فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا

قوله "فإما ترَيِنَّ": الفاء عاطفة، "إن" شرطية، "ما" زائدة والفعل المضارع مجزوم بحذف النون، أصله تَرْأَيِِين قبل التوكيد، استثقلت الكسرة على الياء، فحذفت؛ فالتقى ساكنان، فحذفت لام الكلمة فصار تَرْأَيْن، نُقلت حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذفت الهمزة للتخفيف، فصار تَرَيْن، ثم دخل الجازم فحذفت نون الرفع فصار تَرَيْ، ثم أكد بالنون، فالتقى ساكنان، فحركت الياء بحركة تجانسها، وهي الكسرة، فصار تَرَيِنَّ، فهو مضارع مجزوم بحذف النون، والياء فاعل، والنون للتوكيد، والجار "من البشر" متعلق بحال من "أحدًا". جملة "فلن أكلم" معطوفة على جملة "نذرْتُ".

ـ[أبو بشر]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 08:52 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مشارك جديد، وأشكركم على إفاداتكم القيمة. بعد اطلاعي على كتاباتكم أود لو أدلي بدلوي، وذلك في التحليل الصرفي للفظ "تريِنَّ"، فإني أرى أن الياء الأولى من الأصل "ترأَيِيْنَ" قلبت ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، فالتقى الساكنان: الألف والياء الساكنة فحذفت الألف لأنها من بنية الفعل ولا تفيد معنىً بيدما نجد أن الياء أتي بها لإفادة معنىً فحذف الألف أولى من الياء، فكان الحاصل: "تَرْأَيْنَ" ثم حذفت الهمزة بعد نقل فتحتها إلى الراء وذلك للتخفيف لكثرة استعمال هذا اللفظ، والذي يدل على صحة هذا التعليل هو أن الصيغة المجردة من ضمائر الرفع المتصلة وهي "تَرْأَيُ" في الأصل، لا نقول إن الضمة على الياء مشتثقلة عليها الأمر الذي يؤدي إلى حذفها، بل نقول: تحركت الياء وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفاً، فالضمة موجودة لكن مقدرة للتعذر (أي لتعذر تحريك الألف)، فعندما نلحق بالفعل واو الجماعة على سبيل المثال لأنها تقتضي ضم ما قبلها، تلتقي ساكنةً مع هذه الألف، فتحذف الألف تخلصاً من التقاء الساكنين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير