تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عَلَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ

لَهَا فِخْذانِ أُكْمِلَ النَّحْضُ فِيْهِمَا

كَأَنَّهُمَا بَابَا مُنِيْفٍ مُمَرَّدِ

وطَيُّ مَحَالٍ كَالحَنِيِّ خُلُوفُهُ

وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِرَأيٍ مُنَضَّدِ

كَأَنَّ كِنَاسَيْ ضَالَةٍ يَكْنِفَانِهَا

وأَطْرَ قِسِيٍّ تَحْتَ صَلْبٍ مُؤَيَّدِ

لَهَا مِرْفَقَانِ أَفْتَلانِ كَأَنَّهَا

تَمُرُّ بِسَلْمَىْ دَالِجٍ مُتَشَدِّدِ

كَقَنْطَرةِ الرُّوْمِيِّ أَقْسَمَ رَبُّهَا

لَتُكْتَنِفَنْ حَتَى تُشَادَ بِقَرْمَدِ

صُهَابِيَّةُ العُثْنُونِ مُوْجَدَةُ القَرَا

بَعِيْدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارَةُ اليَدِ

أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَتْ

لَهَا عَضُدَاهَا فِي سَقِيْفٍ مُسَنَّدِ

جَنوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثُمَّ أُفْرِعَتْ

لَهَا كَتِفَاهَا فِي مُعَالىً مُصَعَّدِ

كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَبَاتِهَا

مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ

تَلاقَى وأَحْيَاناً تَبِيْنُ كَأَنَّهَا

بَنَائِقُ غُرٍّ فِي قَمِيْصٍ مُقَدَّدِ

وأَتْلَعُ نَهَّاضٌ إِذَا صَعَّدَتْ بِهِ

كَسُكَّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلَةَ مُصْعِدِ

وجُمْجُمَةٌ مِثْلُ العَلاةِ كَأَنَّمَا

وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ مِبْرَدِ

وَخَدٌّ كَقِرْطَاسِ الشَّآمِي ومِشْفَرٌ

كَسِبْتِ اليَمَانِي قَدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ

وعَيْنَانِ كَالمَاوِيَّتَيْنِ اسْتَكَنَّتَا

بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ

طَحُورَانِ عُوَّارَ القَذَى فَتَرَاهُمَا

كَمَكْحُولَتَيْ مَذْعُورَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ

وصَادِقَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرَى

لِهَجْسٍ خَفيٍّ أَوْ لِصوْتٍ مُنَدَّدِ

مُؤَلَّلَتَانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فِيْهِمَا

كَسَامِعَتَي شَاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْرَدِ

وأَرْوَعُ نَبَّاضٌ أَحَذُّ مُلَمْلَمٌ

كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِي صَفِيْحٍ مُصَمَّدِ

وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِنَ الأَنْفِ مَارِنٌ

عَتِيْقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِهِ الأَرْضَ نَزْدَدِ

وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ أَرْقَلَتْ

مَخَافَةَ مَلْوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحْصَدِ

وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ رَأْسُهَا

وَعَامَتْ بِضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ

عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَالَ صَاحِبِي

ألاَ لَيْتَنِي أَفْدِيْكَ مِنْهَا وأَفْتَدِي

وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفاً وَخَالَهُ

مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ مَرْصَدِ

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِي

عُنِيْتُ فَلَمْ أَكْسَلْ وَلَمْ أَتَبَلَّدِ

أَحَلْتُ عَلَيْهَا بِالقَطِيْعِ فَأَجْذَمَتْ

وَقَدْ خَبَّ آلُ الأمْعَزِ المُتَوَقِّدِ

فَذَالَتْ كَمَا ذَالَتْ ولِيْدَةُ مَجْلِسٍ

تُرِي رَبَّهَا أَذْيَالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ

فَإِنْ تَبْغِنِي فِي حَلْقَةِ القَوْمِ تَلْقِنِي

وَإِنْ تَلْتَمِسْنِي فِي الحَوَانِيْتِ تَصْطَدِ

وَإِنْ يَلْقِ الحَيُّ الجَمِيْعُ تُلاَقِنِي

إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْفِ المُصَمَّدِ

نَدَامَايَ بِيْضٌ كَالنُّجُومِ وَقَيْنَةٌ

تَرُوحُ إِلَيْنَا بَيْنَ بُرْدٍ وَمُجْسَدِ

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيْقَةٌ

بِجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ المُتَجَرَّدِ

إِذَا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَا انْبَرَتْ لَنَا

عَلَى رِسْلِهَا مَطْرُوقَةً لَمْ تَشَدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَهَا

تَجَاوُبَ أَظْآرٍ عَلَى رُبَعٍ رَدِ

وَمَا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِي

وبَيْعِي وإِنْفَاقِي طَرِيْفِي ومُتْلَدِي

إِلَى أنْ تَحَامَتْنِي العَشِيْرَةُ كُلُّهَا

وأُفْرِدْتُ إِفْرَادَ البَعِيْرِ المُعَبَّدِ

رَأَيْتُ بَنِي غَبْرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِي

وَلاَ أَهْلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ

أَلاَ أَيُّهَذَا الزَّاجِرِي أَحْضُرَ الوَغَى

وَأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي

فَإِنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْعُ دَفْعَ مَنِيَّتِي

فَدَعْنِي أُبَادِرُهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي

وَلَوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَةِ الفَتَى

وَجَدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَى قَامَ عُوَّدِي

فَمِنْهُنَّ سَبْقِي العَاذِلاتِ بِشَرْبَةٍ

كُمَيْتٍ مَتَى مَا تُعْلَ بِالمَاءِ تُزْبِدِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير