ـ[زهير محمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 01:34 ص]ـ
أخي الكريم
معلوماتي بسيطة جدا في العربية ولكن ربما أفيدك في هذه الكلمة ((الآلية)) هي عجز الشاة أي مؤخرتها مكان اجتماع الشحم في الذنب وفي الحديث الشريف ((لا تقوم الساعة حتى تضرب آلية نساء دوس عند ذي الخلصة))
أرجو أني أكون قد أفدتك
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 12:20 م]ـ
الفاضلة الرند
تراني أطلب عفوك؛ إذا ما قلتُ الفاضلة رند (دون أل التعريف)، وهكذا فلست محتاجة إلى عفوي إذا قلتِ جهالين (دون أل التعريف) وهو رمزي في المنتدى اخترتُه دون أل، واختارني حقيقة (بأل أو دون أل) شأن اسم كل قبيلة، تارة تصطحبها أل، وتارة تنشغل عنها أل فتفترقان.
الفاضل أبا محمد المنصور
أرجو أن نتداول المسألة بشيء من التحليل:
فأولا: هذا المنتدى على قدر عزمنا جميعا سيكون كما قلتَ:
أكبر مَجْمَع للغة العربية تحدونا فيه همة بالغة وحرص على رد اللغة إلى نقائها وصفوها
وثانيا: لعلي لم أخيب رجاءك في قولك:
فرجائي إلى الجميع تمحيص كل حرف قبل النطق به فالناس يأخذون كلامكم بتسليم وعن ثقة.
فقد نقلتُ عن معجم الغني ما نقله عن لسان العرب وابن جني بشأن تفعيل. ونقلت عن معاجم الوسيط والمحيط والغني ما جاء بشأن آلة وآلية.
فأرجو أن يكون نقلي عن تلك المعاجم سليما ومحل ثقة. ولا أظنك تقصد أن ذلك النقل محتاج إلى التمحيص، وإنما ما جاء في ذلك النقل. فتحفظك على المعاجم الحديثة واضح عندما قلتَ:
لذلك أقول: دعوا (التفعيل) و (الآلية) وأمثالهما من التعبيرات التي استحدثها مثقفو عصر هوس الفضائيات معانيَ لها وضوح الدلالة التي يتناولها الناس في الطرقات، ولكنها غريبة الوجه واليد واللسان عن عربية أصولنا ولكم في سعة اللغة ما يثري كلامكم.
وهذه مسألة اجتهاد بضوابط ومعايير، وليست من أجل التيسير مجردا من الضوابط، فالنسب إلى آلة هو آلي تذكيرا، وآلية تأنيثا.
وما زلت ُ على خلاف مع المتوسعين في إضافة المصادر الصناعية إلى اللغة من النسب دون قرائن أو شواهد من بطون اللغة، كي لا يختلط حابل النسب بنابل المصدر الصناعي، فيشكل الأمر على السامع نسبا أو وصفا.
وما زلتُ على وفاق مع الميسرين المجددين في إثراء العربية تعريبا وتطويعا بمقتضى قوانينها، عندما يستجد المعنى والاستخدام دون وجود رديف أو بديل في بطون اللغة، كما في استخدام آلي وآلية.
فما دام لسان العرب يقول:
والآلَةُ: الحالَةُ يُقال: هو بآلَةِ سُوءٍ، قال أبو
قُردُودَةَ الأعرابِي:
قَد أركب الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ
وأترُكُ العاجِزَ بالجَدالَهْ
مُنْعَفِراً ليسَتْ لَهُ مَحالَهْ
الآلَةُ: الشِّدَّةُ أيضاً: الجِنازَةُ: أي سَرِيرُ الميِّتِ عن أبي العَمَيثَلِ، قال كعبُ بن زُهَير، رضي
اللّه عنه:
كُلُّ ابنِ أُنْثَى وإن طالَتْ سَلَامَتُهُ يوماً علَى آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمُولُ
وقيل: الآلَةُ هنا: الحالَةُ. الآلَةُ أيضاً: ما اعْتَمَلْتَ بِه مِن أداةٍ، يكونُ واحِداً وجَمْعاً، أو هي
جَمعٌ بِلا واحِدٍ، أو واحِدٌ ج: آلاتٌ.
خاصة أن اللسان يقول: الآلة ما اعتملت به من أداة، وجمعها آلات.
فما الذي يمنع من النسب إلى آلة.
ثالثا: ما الذي يمنع من تطور دلالة النسب إلى آلة ليدخل معنى جديد في اللغة هو الآلية وصفا لسير أمور حسية أو معنوية.
فنقول آلية البحث العلمي، آلية التعليم، بمعنى الخطوات والإجراءات المتفق عليها لإنجاز هدف ما بترتيب ثابت.
وما الذي يمنع من تطور دلالة كلمة تفعيل التي كانت تستخدما وزنا اشتقاقيا أو تقطيعا عروضيا؛ لتستخدم كما قال أخي العزيز أبو طارق بمعنى زيادة الأثر الناجم عن الفعل وتنشيط فاعله.
وإلا لمنعنا من استخدام بقية المشتقات: تفاعل، فاعلية ... إلخ.
وقد سبقنا إلى هذا التطوير ما جاء به صاحب أساس البلاغة:
قال الشمّاخ:
إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فعلت
بما أصابا من الأرض الأفاعيل
أي الأعاجيب من وقعهما.
فالأفاعيل بالمعنى اللغوي قد تكون أفعالا عادية أو مستغربة، لكنها هنا بالمعنى الدلالي أفعال عجيبة.
رابعا: هذا المنتدى كما قال عنه مؤسسه القاسم: هو خدمة للغة، وخدمة لأبنائها فهنا الإيجاز، وهنا التفصيل، هنا المتدربون وهنا المتخصصون، هنا السائلون وهنا المجيبون، هنا نخطئ تعلما وهنا نصوب تعليما.
ولا تمنع هذه الخدمة إلا عن الذين يكون دافعهم إلى السؤال الكسل الثخين، أو التلهي اللعين.
وأخيرا: غيرتك يا أبا محمد تأمر على الرأس، وتأمر على العين، فقد زدتنا حرصا على العربية الخالدة.
الفاضل زهير محمد
جاء في إصلاح المنطق:
ألية الشاة، مفتوحة الألف، والجمع أليات ولا تقل لية ولا إلية، فإنهما خطأ وتقول كبش أليان ونعجة أليانة، وكبش آلي، ونعجة ألياء، وكباش ألي ونعاج ألي وتقول رجل آلي وأسته وستهم، إذا كان عظيم الاست. وقال القالي في أماليه
والألية: اليمين، وفيها أربع لغات، يقال: ألية وتجمع
أليّات وألايا؛ وتجمع ألوات؛ وألوة وتجمع ألىً؛ وإلوة وتجمع إلىً.
وعليه فالذي تفضلت به من هذا الباب، وليس من باب آلة.
الفاضلة الرند
ملخص الإجابة:
أ ـ التفعيل لغة هو
1ـ وزن قياسي صرفي من الفعل الثلاثي (فعل) فنقول: تعمير على وزن تفعيل.
2ـ وزن قياسي عروضي للدلالة على تفعيلات البحور وتقطيعها.
وقد تطورت دلالة المعنى لتصبح بمعنى زيادة اثر الفعل ونشاط فاعله وغالبا ما تستخدم مضافة إلى اسم تزيده تأثيرا وفعلا فنقول: تفعيل الرياضة بمعنى زيادة الفعل المبذول لتنشيط الرياضة.
ب ـ الآلية لغة هي النسب إلى آلة تأنيثا وتطورت الدلالة بعد اكتشاف آلات الصناعة التي تعمل بنسق ثابت لتدل على نشاط حسي أو منهج ذهني يتم بشكل مرتب منظم وفق نسق ثابت، ذي مسار محدد، بمقتضى أعراف أو مفاهيم سائدة.
والله المستعان
¥