ـ[خالد مغربي]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 12:39 م]ـ
شكر الله جهدك وصنيعك
أعدك بقراءة متأنية
ـ[عاملة]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 06:03 م]ـ
بارك الله بكم أخي مغربي .. وشكراً جزيلاً على المرور والتعقيب ..
بانتظار ردودكم أو تصحيحكم
ـ[ماضي شبلي]ــــــــ[12 - 04 - 2007, 06:09 م]ـ
شكرا أخيتي عاملة على ما قدمت
ـ[عاملة]ــــــــ[13 - 04 - 2007, 08:21 ص]ـ
أتقدّم بالشّكْر الجزيل من جميع الإخوة الذين عنّوا أنفسهم بالمرور على هذا الموضوع
وفي تتمّة البحْث أقول:
والذي أراه ـ والرّأْي دوْماً قاصر ـ أنّ جعْل الباء للمعيّة وإنْ كان من شأْنه أنْ يدلّ على المطْلب حقّاً وحقيقةً، إلاّ أنّ بمقدورنا أنْ نَحْملها على أحد الوجْهَيْن الآخريْن، أعني: السّببيّة أو الاستعانة، ويكون المعنى تامّاً والتعبير صائباً، ولكنْ مع ارتكاب شيءٍ من التأويل الذي لا تكلّف فيه، أو الذي لا تكلّف زائداً فيه، وذلك بأنْ نقول: مقصود النّاظم من هذا البيْت أنّه: يجب الكسْر في همزة إنّ إذا حُكِيَتْ بالاستعانة بلفْظ (القوْل)، أو بسبب لفْظ (القوْل)، فعندما نجْعل أداة الحكاية وسببها لفْظ (القوْل) ومادّته، لا القوْل بمعناه المصْدريّ، وهو (النّطْق والتلفّظ)، فالدّالّ على الاستعانة أو السّببيّة حينئذٍ يكون دالاًّ بالملازمة على اشتراط المصاحبة أيضاً.
وعليْه: فلا فرْق ـ بنظري القاصر ـ بين حمْل الباء في هذا البيت على أنّها للمعيّة، وبيْن جعْلها للسّببيّة أو للاستعانة، سوى في أنّ الأُولى تكون دالّةً على حقيقة المطْلب مباشرةً وبالمطابقة، وأمّا الأُخْرَيان، فدالّتان عليْها بالملازمة .. والله العالِم بالصّواب ...
وإذا فرغْنا من معنى الباء، ننتقل إلى ......
وأيضاً، يَتْبع إن شاء الله ....................
ـ[عاملة]ــــــــ[14 - 04 - 2007, 03:48 م]ـ
وإذا فرغْنا من معنى الباء، ننتقل للكلام حوْل أصل الحُكْم الذي ذكره النّحاة، وهو: وجوب كسْر همْزة (إنّ) عند حكايتها في بداية جُمْلةٍ مسبوقة بمادّة (القوْل)، كقوْلك: قال زيدٌ: إنّ أبي طبيبٌ.
وهنا لديّ سؤالٌ، وهو:
أليْست الحكاية عبارةً عن تقليد الغيْر في كلامه، بأنْ يأتي المتكلّم بنفْس اللّفْظ الذي جاء على لسان الغيْر؟! كما يقولون في الإعراب بالحكاية، في مثْل: (جاءني تأبّط شرّاً)، فيقولون: تأبّط شرّاً، فاعلٌ، لكنّه في الأصْل جُمْلةٌ وليس عَلَماً، ثمّ جُعِلَتْ هذه الجُمْلة عَلَماً، فصارتْ اسْماً، ولكنّها على الرّغْم من ذلك، لا يَظْهر عليْها من علامات إعراب الاسم شيءٌ، بل تُحْكَى، أي: يجب أنْ يتمّ التلفّظ بها حال العَلَميّة، كما كان العرب يتلفّظون بها قبل العَلَميّة؟! فنلاحظ: أنّ الحكاية هي عبارةٌ عن الإتْيان باللّفْظ كما جاء على لسان الغيْر تماماً، من دون أيّ تغييرٍ أو أيّة زيادةٍ أو نُقْصان ..
إذا كان هذا هو معنى الحكاية، فنقول:
تارةً يقول جارنا: إنّ زيْداً قائمٌ.
وأُخْرى يقول: عرفْتُ أنّ زيْداً قائمٌ.
ففي الحالة الأُولى إذا أتيْتُ أنا وقُلْتُ: (قال جارنا: إنّ زيْداً قائمٌ)، أكون قد حَكَيْتُ (إنّ) كما وقعتْ تماماً في كلام الجار، فيتمّ كلام النّحاة دون أيّ إشكالٍ.
وفي الحالة الثانية هناك صورتان:
أ. أنْ أأتي أنا وأقول: (قال جارنا: عرفْتُ أنّ زيْداً قائمٌ)، ففي هذه الحالة، لا يجب الكسْر كما أشرْنا سابقاً، لأنّ (إنّ) لمْ تقعْ في بداية الجُمْلة المحْكيّة، فليْس هناك من إشْكالٍ أصْلاً.
ب. أنْ أقْتطع من كلام جارنا، فبدل أنْ أنْقل كلامه كاملاً أقوم بنقْل مَقْطَعٍ منه، فأقول مثلاً: (قال جارنا: أنّ زيْداً قائمٌ)، والسّؤال هنا: أنّه هل يجب في هذه الصّورة كسْرُ همْزة (إنّ)، علْماً أنّها وقعتْ في كلام المتكلّم الأصْليّ مفْتوحةً؟!
فإذا قُلْنا: يجب فيها أنْ تُفْتَح، نكون قد خالفْنا نصّ كلام النّحاة، وهو وجوب كسْر همْزة إنّ إذا وقعتْ في بداية جُمْلةٍ محْكيّةٍ بعد القوْل!!
وإذا قُلْنا: يجب فيها أنْ تُكْسَر، لا نكون قد حَكَيْنا كلام جارنا، لأنّ الحكاية هي تقْليد الغير ونقْل نصّ كلامه الحرْفيّ، فلا تكون الجُمْلة محْكيّةً، وإذا لمْ تكنْ مَحْكيّةً، لمْ ينطبق عليْها قاعدة (وجوب كسْر همْزة إذا وقعتْ في بداية جُمْلةٍ محْكيّةٍ بعد القوْل)؟!!
ملاحظة: أنا هنا لسْتُ بصدد الإشْكال على النّحاة، لعلْمي بأنّ هذه الصّورة تدخل في الفرد النّادر، وكلام النّحاة ناظرٌ إلى الأعمّ الأغْلب من الموارد. ولكنّه بالنّتيجة سؤالٌ يُسْأَل ..
فهل من جواب!؟؟؟!! .. وأعتذر عن تطويل البحث ..