تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

دواء لم تعد حتى الدول المتقدمة طبيا تستخدمه لما ثبت من ضرر المضادات الحيوية على صحة الإنسان وعلى الجهاز المناعي تحديدا، فاستحدثوا بدائل لها وصاروا يصدرونها إلى دول العالم الثالث المتخلفة!. وهي الدول الإسلامية بطبيعة الحال.

وبقيت المساعدات معلقة وما يدخل لا يغطي أدنى احتياجات القطاع، حتى فسدت المواد الغذائية من ألبان أطفال ونحوه بعد أن بقيت مكدسة في استاد العريش الرياضي أسابيع حتى بعد انتهاء الحرب، واستمر فتح المعبر من حين لآخر إسكاتا لألسنة الانتقاد، وصدق حدس أحد المسئولين اليهود الذي توقع ألا تفتح مصر المعبر بشكل دائم إلا بعد إيجاد تسوية، مجحفة بطبيعة الحال!، مع الحكومة الغزية، وإنما غايتها أن تفتحه من وقت لآخر لتخفيف الضغط الجماهيري، ثم اتضح بعد ذلك أن إحدى الشركات الغذائية في مصر وهي تنتج المواد الغذائية ذات الاسم التجاري: "لذة" إن لم تخني الذاكرة، ظهر أنها المسئولة عن تموين الجيش اليهودي!، وأنها تقوم بتهريب المواد الغذائية إلى كيان يهود عبر نقطة نائية من الحدود مع صحراء النقب في الوقت الذي تغلق فيه السبل أمام الاحتياجات الإنسانية الأساسية للموحدين في غزة!.

وظهرت على فلتات ألسنة حكومة رام الله، والحكومة المصرية بعض مكنونات الصدور من قبيل: لن نسمح بإقامة إمارة إسلامية في غزة على غرار إمارة الطالبان الإسلامية ردها الله، عز وجل، إلى سدة الحكم في بلاد الأفغان فقد عرف العدو قبل الصديق كفاءتها في ضبط تلك البلاد مع وقوع أخطاء لا تخلو منها أي تجربة إنسانية فلم يدع لهم أحد العصمة، فضلا عن وصف الإمارة الظلامية الجاري باستمرار على ألسنة جماعة رام الله.

وأما مستشار الأمن القومي الفلسطيني، على وزان: ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد، فقد فر كالجرذ إلى مصر ليشرف بنفسه على سلسلة من المؤامرات مع كيان يهود ضد الموحدين في غزة، حتى ضجت به الحكومة المصرية نفسها مع عدائها الصريح لحكومة غزة.

ثم صمد الموحدون رغم كل ما سبق من التآمر الخارجي والداخلي، وهزم يهود وأذنابهم واختار الباري، عز وجل، من اختار من أبناء غزة، نسأل الله، عز وجل، أن يكون اختيارهم برسم الشهادة، وكان من أبرز القيادات التي قضت نحبها في تلك الحرب: الدكتور نزار ريان، رحمه الله، وهو أحد علماء القطاع الأفاضل وأحد القياديين البارزين في القطاع ممن جمعوا بين العلم والعمل، نحسبه كذلك ولا نزكيه على ربه، في زمن قل فيه من يجمع بينهما فنحن في زمن: الأقوال بلا أفعال، و: الأستاذ سعيد صيام، رحمه الله، وزير الداخلية الأسبق.

وأظهر الله، عز وجل، من الكرامات للموحدين في هذه الحرب ما أقر أعينهم، وألقى الرعب في قلوب شذاذ الآفاق من يهود فلم يكن فيهم من يجرؤ على الخروج من دبابته أو مدرعته لقضاء حاجته فاضطروا إلى استعمال حفاظات: "البامبرز"!، وتلك سنة الرب، عز وجل، فيمن نصب العداء لدين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

واستمر الحصار وبدأ التسويف: وزير الخارجية المصري: سيتم فتح المعابر آخر شهر فبراير بعد إيجاد تسوية، ثم أول مارس الماضي: مؤتمر إعمار غزة الصوري بطبيعة الحال والمليارات الوهمية التي تعهدت بها الدول المانحة، وتهافت أقزام رام الله عليها وهي مجرد كلام في الهواء!. وصاحب ذلك ظروف إنسانية في غاية الصعوبة نقلت الجزيرة مشكورة صورا منها لأمهاتنا في غزة وقد جلسن في مخيمات لا فراش لها في جو بارد جدا، وأمطار غزيرة اقتحمت المخيمات فحولت أرضها إلى وحل فلم يعد القوم يستطيعون حتى الجلوس على الأرض العارية!، وكل هذا والمعابر مغلقة إلى حين إشعار آخر، ولم تفتح حتى لمواد البناء لترميم البيوت المهدمة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير