وصفت بكل أريحية أن الانغلاق يبدأ بالأسرة ثم بالعائلة ثم بالقبيلة ثم بالمجتمع المحيط , ألا تظن أن تعاليم الدين الإسلامي تعتبر عادات أو تقاليد؟ ألا تظن أن (الغيرة) والاحتشام والحد من (الخرفنة) و إعطاء المرأة حقها و إعطاء الرجل رجولته ليست من العادات والتقاليد؟؟ , ألا تظن أن عدم زيارة المراقص ومواطن الفتن لا تعتبر من العادات والتقاليد؟؟ لا أنكر أن هناك عادات وتقاليد سيئة لا تستحق البقاء , ولكن لولا بقية العادات والتقاليد لما عشت إلى الآن يا أيها (المتفتح) , أوصل بك الحال الى أن تصدق الأفلام والمسرحيات المدعومة من قبل ناشري الفساد والدياثة في العالم؟؟ للأسف أيها الكاتب , على الرغم من أعدادكم بنفس مبادئكم محاربون للحق وناشرون للرذيلة , إلا أن هنالك أضعاف أضعاف أضعاف هذا العدد من الناس من تكون مبادئهم وألبابهم يفتخر بها , أنت عندما تصف المنغلقين بالتخلف , أستطيع اثبات ذلك , نعم نحن متخلفون وبشهادة من الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: {بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء} ولا أعتقد أن هنالك شك بأننا في زمن نظهر فيه كغرباء , أي كمتخلفين عنكم وعن الفساد الذي تطمحون إليه , ثم أريد أن أسألك قبل أن أُنسى , إذا أردت أن ننفتح , على أي ثقافة تريدنا أن ننفتح؟؟
على المسيح؟؟ لماذا لا ينفتحون على الاسلام هم؟؟
على اليهود؟؟ أيضاً لماذا لا يحبوننا حتى ننفتح على ثقافتهم؟؟
على المجوس؟ على عبدة الشيطان؟ على البوذيين؟ على الملحدين؟؟ للأسف الجميع يرفض الفكرة وكلهم يمتلكون عاداتهم وتقاليدهم التي نحترمها ماداموا يحترمون عاداتنا , والاحترام لا يعني الاذلال , والـ (إنقياد).
وهل نحن أيها المنافق مقيدون؟ لا أبدا! نحن اخترنا طريقنا وطريق حياتنا وهو أن نمسك بعملة واحدة مدى الحياة! والوجه الأول للعملة هو الدين الاسلامي , والوجه الثاني هو العادات المحمودة , ولو تلاحظ أن الدين الإسلامي يحث على العادات والتقاليد المحمودة , فمثلاً إن سمعت عن الكرم , فهو في الدين الاسلامي والعادات والتقاليد , وان سألت عن إعطاء المرأة حقها وغض البصر , أيضاً فهو في داخل هذه العملة وكل الوجهين يحثان على هذا , وان لم تسمع عن قصص الرجال الذين خُلدت أسماؤهم إلى زماننا هذا فابحث واقرأ وستجد أن السر هو العادات والتقاليد التي تربينا عليها ,,
لا أريد أن أطيل معك الكلام , فسأنتقل مباشرة الى الجزء الأخير من مقالي هذا , وهو عبارة عن سؤال واحد فقط!!
- كيف تم السماح بمثل هذه القطعة بالنشر في اختبار القدرات؟؟
الاختبار عم الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط , وجميع الجهات فيها العادات والتقاليد وفيها (عيّنات) الكاتب الذي تحدثنا عنه , طبعاً في آخر صفحة من الاختبار كتب عليها:
(جميع النصوص لا تعبر عن رأي المركز).
سبحان الله! لا تعبر عن رأي المركز؟؟
اذا لماذا لم تأتون لنا بنص (اباحي) قد يسلي البعض؟ أو نص يتحدث عن اسطورة كرتونية مثل (ناروتو) مثلاً؟؟ أو لماذا لم تأتون لنا بنص يتكلم عن (جماعة) سياسية وتعريفاً بهم؟؟
أختفم من المساءلة؟؟
هذا أكبر إثبات على أن المنشور يعبر (بالضرورة) عن رأي المركز , وان لم يعبر عن ذلك فهذا يعني ضعف الإدارة حيث سمحت بمثل هذا النص بأن ينشر , أهذه التربية التعليمية التي نتطلع لها؟؟
أعلى هذه الخطى تتوقعون أن يتم نمو البلد؟ ألم تقرؤون عن الأندلس وكيفية سقوطها (مع أنها في المناهج الدراسية) ولكن عجباً أن تحث على شيء وأنت تفعل عكسه!!
أنا لا أطالب بتغيير أفكار الكتاب أبداً , فمن المستحيل فعل ذلك ولو في الأحلام الرومانسية , ولكن أطالب باحترام جميع الأطراف مادامت الأطراف تحترم بعضها البعض , لا داعي لعمل حرب من الداخل
سواء كانت باردة بالنغزات أو حارة بالوسائل التي لا أفضل ذكرها , واتقوا الله في مناصبكم هذه فأنتم محاسبون عليها و مسئولون عن كل صغيرة وكبيرة مهما كان مفعولها.
أذكركم بأننا في زمن قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (عندما يوكل الأمر لغير أهله) فهأنا أصرح بأنكم لستم بأهل لهذه المناصب ,
قبل النهاية لدي توضيح بسيط أود أن أوضحه للكل:
- أنا أحترم الحضر والبدو ماداموا متمسكين بالعادات والتقاليد , ولم أخطئ على الحضر في كلامي هذا كله , أي أني عندما أقول متمسكين بالعادات والتقاليد ليس من الضروري أن تكون من عصر الجاهلية , فتربية الأهل كفيلة بأن تورث (عادة) أو (تقاليد) في الأبناء فيكون الابن متربياً أي محافظاً على عادات وتقاليد خاصة بأهله , كما وصف الكاتب المتخلف بأن الانغلاق يبدأ من الأسرة , ولعلها النقطة الوحيدة التي أتفق معه
فيها ...
اللهم اغفر لي عن كذبتي يا رجائي!!
والسلام خير الختام ,,
الكاتب /
كما قال لي الشخص الذي أكن له الاحترام , اكتبها بـ (اسم مستعار) , فهذا المقال كتب بواسطة (اسم مستعار).
انتهى المقال:) بانتظاركم (متابع بصمت)
¥