[مقالي: اللهم اغفر لي عن كذبتي!!]
ـ[اسم مستعار]ــــــــ[27 - 05 - 2010, 09:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع بما فيه هو مقال كتبته عن حدث حصل لي وأثار استيائي , وكرهت أن أبقى صامتاً فقلت لم لا أكتب عل وعسى أن اشفي شيئاً من غليلي , للأسف لم أطرح الموضوع كـ (مناقشة) كما أحب دائماً حيث أجد المتعة في تنوع الأفكار والمبادئ , ولكن بسبب ضروفي الحالية (اختبارات الصف الثالث الثانوي) وما اللى ذلك طرحته كمقال لعدم استطاعتي أن أستمر بالتعقيب عليه ,,
أترككم مع المقال وبانتظار ردودكم وانتقاداتكم البناءة:)
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على أحد عظم ذنب من جاهر بمعصية عصى الله بها , ولا يخفى أيضا أن الكذب مراحل وأنا أدعوا الله مخلصاً أن يغفر لي ذنبي عندما كذبت
بكذبة لن يصدقها إلا مجامل وهي أنني قلت أن (الدنيا مازالت بخير) ,,
نعم نحن في زمن لم يعد فيه الحال مثل سابقه , كثرت الفتن وكثروا المهرجين والمنافقين الذين لا يهمهم في الدنيا سوى ذلك المنصب الذي يهزون عليه أكتافهم بكل سذاجة ونسوا أنهم مكلفون وليسوا مشرفون بهذا المنصب , على الرغم من انه مجرد (اختبار) الا أنه أثار ضجة ملأت المجالس والساحات المفتوحة في الانترنت ,
سواء اعترضوا على المبالغ التي تدفع أو عن أنه اختبار بدون منهج أو لأنه اخذ حق المنهج المدرسي , اختلفت الأسباب والاختبار مازال مستمراً , بصراحة أنا أؤيد هذا الاختبار ولي سببي الخاص ولا أحب أن أذكره حتى لا نخرج عن مجرى الحديث , لكن عندما يكون هذا الاختبار وسيلة لنشر أفكار العلمانية حثالة الأرض عندها نقف ونقول ها نحن هنا نمنعكم من تجاوز الخط الأحمر!!
لا تستعجل عزيزي القارئ فما زلت في المقدمة , حصل أن اختبرت اختبار القدرات , وبالتحديد في الثاني والعشرين من جمادى الأولى للعام ألف وأربعة مئة وواحد وثلاثين للهجرة , وفي الجزء اللفظي حيث الكل يبحث عن اختبار القطعة التي تشغل وقتاً طويلاً من الوقت المخصص , لنكون أكثر وضوحاً هو موضوع واحد مقسم إلى 5 قطع وفي كل قطع , وبعد هذه القطع تأتي تقريباً 7 أو 10 أسئلة كلها عبارة عن استخراج المفيد من القطعة.
الى الآن الوضع طبيعي جداً , ولكن المصيبة ليست هنا المصيبة في مضمون هذه القطع الخمسة!!
القطع الخمسة بكل اختصار كانت تتكلم عن (الانغلاق) وكأنه ظاهرة , وبطبيعة الحال بما ان الانغلاق يمثل الجانب الـ (يانج) عند ثقافة أهل الشرق , فـ (الانفتاح) يمثل الجانب (يين) ,
وبما أن المختبرين من جميع مناطق المملكة المكرمة بالحرمين الشريفين , فهذا يعني أن الموجودين من مختلف الأماكن سواء حضر أو بادية ولا فرق بينهم إلا بالتقوى , لكن أن يتم التهجم على أحد الطرفين أمامهم كلهم فلا يسعنا إلا أن نسأل (كيف استطاعوا المرور من فوق الخطوط الحمراء؟؟) نعم أخي القارئ , النص كان يتكلم عن الانغلاق ووصفه بأبشع الوصوف , حيث وصف الكاتب الانغلاق بكل صراحة وأريحية بـ (التخلف) وبما انه وصفهم بالتخلف في القطعة الأولى من الخمس
قطع , لم يذكر في باقي القطع اسم (الانغلاق) بل اسم (المتخلفين) كمن يحاول يائساً بأن يرسخ في عقول الناس أن (الانغلاق) و (التخلف) وجهان لعملة واحدة , و استمر الكاتب في الشتائم وتوزيع الإهانات على المنغلقين إلى أن جاءت الطامة , عندما صرح بكل وضوح بأن هؤلاء المتخلفين هم الذين يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم!! , وحتى يزيد النار حطباً أخبر بأنهم سبب تراجع
الدولة وأن (المنفتحين) هم من طوروا البلد ووقفوا ضد المنغلقين وحاولوا نصحهم بلا فائدة , هنا نقف عزيزي القارئ ونهمس في إذن هذا المتخلف ببعض العبارات لعل وعسى أن تتغير طريقة
تفكيره قليلاً , أيها الكاتب , بما أني كما وصفتني بالمنغلق , سأتحدث عني وعن المنغلقين مثلي , هل تتوقع أن الدول المنفتحة على حسب قولك لم تكن لديها عادات ولا تقاليد؟
وهل تتوقع أن الحضارة مثل السيارات والطائرات والأجهزة الحديثة التي نستخدمها يومياً , تعد نواقص بالنسبة لنا يا من وصفتنا بالمنغلقين؟؟
¥