ْ~ مجرد هذيان ~ْ
ـ[? وجع الواقع ?]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 12:32 م]ـ
مجرد هذيان
مدخل / الحب مبدأ يحتوي كل مبادئ الكون، فتختفي جميعها، ويبقى الحبُّ وحده ظاهراً بلا مبدإ، وإذا اتضح فيه المبدأ فلا حب فيه؛
كثيرون يشبهوننا بما نمر بهِ من تداخلات بين أحتياجاتنا الصامتة وما نبوحُ به ِ من القليل المسموح بتداوله ِفي مجتمعاتنا المنتقدة ِ دوماً لمشاعرنا، والتي لا تجيد غير لصق ِ تُهمة التخلف والمراهقة ِ أو قلة ِ العقل وتفوق العواطف ِ علينا، تُلصق تلك َ التُهم على واجهة ِ قلوبنا ليس َ لأننا فعلاً مُراهقون أو قليلوا تجربة وَحكمة،ٍ بل لأننا تعمقنا بمعاني الحياة الإنسانية وكونها لاتصح إلا بالحب النابع ِ من قلوب ٍ كقلوبنا، قلوب ٌ عانت الكثير ولا تزال، تحترق بين جمرات ِ حب ٍ تنالُه ُ بالخفية ِ وبين مواقد ِ نيران الصبر ِ على من لا يفهمون حقيقتنا، أننا بشر ٌ سادتي، أنا بشرٌ سادتي، أننا بشرٌ سادتي، فهل تُفرّقون بين البشر ِ والحَجر؟ ولكن مٌحالٌ بأن يُحال الحجر بشر ومن البشر من يحتوي بين ضلعيه حجر وربما نجد من الحجارة ما يلين أو يتشقق فيخرج منه الماء ومن بني البشر مالم يسمح لقلبه أن ينبض أو يدق بالحب الصادق الحقيقي؛
فإن كنت َفي مقتبل العشرينات قالوا مراهق ٌ حديث ُ العهد ِ بالحياة لا يعي ما يفعل وسيغرق في ترّهات حلم ٍ ساذج أسمهُ الحب،.
وإن كنت َ في العقد الثالث قالوا فقد عقله وبات يبحث ُ عن سنينه ِ الضائعة ويستذكر أيام مراهقتهِ بعشق ٍ مجنون.!
فما بالهم القوم؟ هل نسحق ُ قلوبنا حتى ترضى ألهة ُ البُغض؟،
ليتنا نعرف للحب الحقيقي معنى حتى نفهمه أو نعرف له مذاق حتى نتذوقه فالحب لا يقاس ولا يعرف بالأشخاص فقط بل ولا يعترف بالزمان والمكان،والاشخاص وصورِهم هو منحة من المنح العلوية يهبها ربُّ البريةِِ مَن يشاء، أنه هبة ُ السماء لنا نحن أصحاب القلوب المتدلية كعناقيد العنب تلتهمنا أفواهُ الوحدة ِ المُبكية، فهناك َ من يبحث ُ عنَّا فلا يجدنا ونحن نبحث ُ عنه فلا نجده، يالله كم هي كثيرة ٌ أحزانُنا.
إننا نعيش مع بقايا من بقايانا المنسية في الذاكرة والذي طمسته المفاهيم المغلوطة و المعاني المستنسخة التي ضاعت حقيقتها في الزحام وفي حياة أحببناها أكثر من أنفسنا، فكان الحب فيها خيال روته القصص والحكايا
فهل عرفناه حقا؟؛ أم كان كلمة دون معنى؟؛ و هل هذا هو الحب الذي يُتَّهم صاحبهُ بالمراهقة؟ أم الحب شيءٌ آخر لم ندركه بعد؟ فهل أدركتم معناه!!، أما أنا فقد خبرتُ أن الحبَّ هو الحياة.
مخرج/ إياكم أن تعبروا صفحتي حفاةً!
فهي مليئة بشظايا الزجاج
فقبل قليل سقطت من بين أصابع رؤياي
إحدى مرايا الحزن
وتهشمت على الأرض
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 12:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أختنا الكريمة قسوتي كثيرا، و تاه الحب بين كلماتي فلم يعرف نفسه، و لم تنفع الموجة الأخيرة في رسم صورته على شاطئ إبداعك.
كلمات رائعة، و موهبة نتطلع إلى قطف ثمار نضوجها في وقت قريب.
و هذا إحدى شظايا المرايا نجوت منها بأعجوبة
ليس َ لأننا فعلاً مُراهقون أو قليلوا تجربة وَحكمة
فأين الأخطاء فيها؟
بارك الله فيك
ـ[السراج]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 12:57 م]ـ
إن اشتعلتْ جذوةً في لبّ الفؤاد، تاهتْ العينان ..
حينها ..
لا تضمّدي الجراح ..
فقد أصبتِ بشظية أو وردة دامية!
ـ[معاني]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 02:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة على فتح هذا الموضوع ,وفي وجهة نظري أن الحب الحقيقي هو حب الله والحب في الله ,وغيره لا يخرج عن حب للذات, واتباع الهوى , مهما كان المحبوب ,ويسبب الألم والحسرة لإنه انحراف عن الجادة ,أما حب الله فهوالحب الذي يحقق السعادة ,وما يحقق السعادة والرضا دليل على أنه الصحيح والفطرة ,وما سبب الألم دليل على انحراف مهما كانت درجته هذا الانحراف عن الصراط السوي ,والله أعلم.
كما أرى وجوب إعادة النظر في لفظ (آلهة البغض).
أكرر شكري ودعواتي.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 11:14 ص]ـ
مُجرّد هذيان،
¥