تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اعْتِرَافٌ بِالْإِدَانَةِ ..

ـ[المراغي]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 03:46 م]ـ

فِيْ كُلِّ مَرَةٍ ..

أُهَيِّئُ فِيْهَا نَفْسِيْ،

وَأُوَضِّبُ الْمَكَانَ،

وَأَجْعَلُ الْقَلَمَ فِيْ حَالَةِ اسْتِنْفَارٍ وَتَأَهُبٍ،

اسْتِعْدَادًا لِاسْتِقْبَالِ فِكْرَةٍ جَدِيْدَةٍ،

يَخِيْبُ ظَنِّيْ ..

وَأَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْعُرْسِ الْأُسْطُوْرِيِّ خَالِيَ الْوِفَاضِ!

أَمَّا لِمَاذَا؟

فَلِسَبَبٍ بَسِيْطٍ ..

وَهُوَ أَنَّ الْكَلِمَةَ لَهَا شَخْصِيَّتُهَا الْمُسْتَقِلَّةِ ..

وَلَا تَأْتِيْ إِلَّا بِهَوَاهَا، وَبِالطَرِيْقَةِ التِيْ تُرِيْدُهَا ..

وَفِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ تُحَدِّدُهُ ..

لِيَكُوْنَ حُضُوْرُهَا قَوِيًّا وَمُؤَثِّرًا ..

وَلِذَلِكَ فَهِيَ تَرْفُضُ الظُّهُوْرَ بِمَظْهَرٍ لَا يَلِيْقُ بِهَا ..

كَمَا أَنَّهَا تَخْشَى الْحُضُوْرَ خَوْفًا مِنْهَا عَلَى سَلَامَتِيْ الشَّخْصِيَّةِ ..

لِأَنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ أَكْتُبُهَا هِيَ بِمَثَابَةِ اعْتِرَافٍ رَسْمِيٍ بِالْإِدَانَةِ!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير