تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حمار لا ينهق]

ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 07:47 ص]ـ

"أنا حمار .. نعم حمار لكني لا أنهق "

هذا ما قاله سالم وهو يكلم نفسه أمام مرآته التي اعتاد بث شكواه لها.

" لا تستغربي يا صديقه .. فأنا منذ نعومة أظافري نعتني والداي ((بالحمار))

مرة عبثت بأسلاك الكهرباء فصفعتني أمي وقالت لي " لا تلعب بالكهرباء يا حمار "

ومرة كنت بالقرب من السيارة فصرخ أبي في وجهي

" يا حمار ابتعد عن السيارة "

قلت لأمي مرة أني جائع فنهرتني وقالت " يا حمار والدك لم يعد بعد لأسكب الغداء "

على كل زلة أجد لفظ لصيقا بي دون أن أعرف السبب. وددت لو مرة يا مرآتي أن تستبدل بأخرى ..

أتعلمين يا مرآتي أن اللفظ لحق بي حتى في المدرسة. فمع كل واجب أنسى تأديته أو كتاب أنسى إحضاره يضربني المعلم وهو يردد ذات اللفظ. ومن كثر ترديده حتى قرنائي في المدرسة صاروا ينعتوني به.

صرت أتعمد أن أكون حمارا في أعينهم ..

تسأليني كيف .. ؟

- لم أبق ِ شيئا لم أعبث به في المنزل وازداد شغبي وتعديت على أخوتي فكان الجواب ضربا وحمرنه

- أهملت دروسي وحل واجباتي

- شاغبت زملائي

كنت أتساءل ألم يمر فرد منهم بما مررت به ليدرك أنها سمة طبيعية في كل بشر.

فطبع الطفل أن يكتشف، وطبعه العجلة، كما أن سنه لا يجعله يدرك مخاطر التعرض للسيارات ما لم يوجه ..

ألم ينسى معلمي يوما كتابه؟ أو حل واجبه؟

أم أنهم أحبوا " تحميري "!

أثقلت مسامعك يا مرآتي ولا تستغربي إن أتى يوم ونهقت كالحمير!!

**

تدخل والدة سالم عليه الغرفة وتقول: " هل أنت حمار لتحدث نفسك؟؟!!

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 09:55 ص]ـ

فعلا طرح رائع

وهذا ما قاله علماء النفس، فالطفل إذا أكثر الآخرون من وصفه بصفة معينة فقد يؤدي ذلك لاستمرائه للخطأ، فالصحيح إعابة السلوك وليس فاعل السلوك.

فالتربية فن وتدريب.

حقا طرحت الموضوع بطريقة جميلة.

بارك الله فيك

ـ[السراج]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 10:16 ص]ـ

أشعلتي الفكرة بأسلوب راقٍ - أختي الفاضلة -، حتى خاتمة الأقصوصة كانت مرادفةً لجسدها ..

باركَ الله فيك وهنأكِ بالشهر الفضيل ..

ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 10:38 ص]ـ

فعلا طرح رائع

وهذا ما قاله علماء النفس، فالطفل إذا أكثر الآخرون من وصفه بصفة معينة فقد يؤدي ذلك لاستمرائه للخطأ، فالصحيح إعابة السلوك وليس فاعل السلوك.

فالتربية فن وتدريب.

حقا طرحت الموضوع بطريقة جميلة.

بارك الله فيك

شكرا لك أخي، بارك الله فيك.

المشكلة أن الخطأ لا يوضع ولا يفسر .. حتى يُضمن عدم تكراره

فضلا لا أمرا أخي الكريم هلا أصلحت الخطأ في هنا، لم أجد خاصية تحرير المشاركة.

كنت أتساءل ألم يمر فرد منهم بما مررت به ليدرك أنها سمت طبيعية في كل بشر.

ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 10:40 ص]ـ

أشعلتي الفكرة بأسلوب راقٍ - أختي الفاضلة -، حتى خاتمة الأقصوصة كانت مرادفةً لجسدها ..

باركَ الله فيك وهنأكِ بالشهر الفضيل ..

وبارك الله فيك أيها الفاضل، أشكر لك إطرائك.

رمضان كريم. وكل عام والجميع بخير

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 10:50 ص]ـ

تم تعديلها أختي الكريمة

تختفي خاصية التعديل بعد لحظات من كتابة العضو، لكن تبقى من ميزات المشرفين، ونحن رهن الخدمة.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 06:48 م]ـ

بوركت أختي الفاضلة

نعم، كثير من الناس لا ينتبهون إلى أنهم يخطئون خطأ فادحا بهذه الطريقة.

إضاءة جميلة.

فالصحيح إعابة السلوك وليس فاعل السلوك.

.

ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 03:56 م]ـ

تم تعديلها أختي الكريمة

تختفي خاصية التعديل بعد لحظات من كتابة العضو، لكن تبقى من ميزات المشرفين، ونحن رهن الخدمة.

لا بأس .. شكرا لكم وبارك الله فيكم

ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 03:58 م]ـ

بوركت أختي الفاضلة

نعم، كثير من الناس لا ينتبهون إلى أنهم يخطئون خطأ فادحا بهذه الطريقة.

إضاءة جميلة.

للأسف. يوجد في واقعنا منهم!

شكرا لك أخي و بارك الله فيك

رمضان كريم

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[11 - 08 - 2010, 05:31 م]ـ

أجمل ما في قصيصتك هو خاتمتها، وكنت أتمنى أن تنظري إلى الموضوع بشمولية اكبر، فدفاعك عن (الحمار) لا يعني أنه مظلوم، وفي الغالب الأعم لا تلصق صفة بإنسان إلا وهو يستحقها بغض النظر عن المبررات التي يسوقها علماء النفس في هذا المجال.

ـ[الخطيب99]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 12:15 ص]ـ

عرض جميل لمشكلة باتت تقتحم مجتمعاتنا بشكل ملحوظ

ربما سيأتي يوم و ينهق البعض ليثير مشاعر الرحمة في جمعيات حقوق الحيوان ليعامل بدرجة قريبة من معاملة الحيوان نفسه

لان المشكلة تزداد تفاقماً و النعت بمسمى الحيوانات بات شيء من عادة الحديث و المناداة بين البعض عموماً و الأهل والأصحاب بشكل خصاص

باقة ورد

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 12:43 ص]ـ

.

هذه الأساليب في نعت الآخرين هي ثقافة شعوب ... تجدينها عند الشعوب المتخلفة فقط ..

ففي اليابان وبعض دول أوروبا والدول المتقدمة الراقية لن تجدين هذه الألفاظ ... وتسيئ هذه الألفاظ إلى ناعتها لا إلى منعوتها .. فلا يليق بمتحضر أن يطلقها على أحد حتى ولو كان يستحقها.

تجدينها وغيرها من الألفاظ البذيئة في أميريكا وغيرها من الدولة العظمى المتقدمة صناعيا ... لكن للأسف لا تعد هذه الدول راقية أخلاقيا كاليابان وغيرها من بعض دول أوروبا.

ولست مع من يدعي أن إنسانا يستحق هذا النعت مهما بدر منه.

تحياتي للجميع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير