[نتائج كأس العالم 2010 أول بأول]
ـ[الخبراني]ــــــــ[14 - 06 - 2010, 02:21 م]ـ
الموضوع جذاب صحيح:)
وأتوقع المشرفين كانوا يتسابقون لكي يكون لهم الأسبقية بحذفه:)
لن أكذب عليكم مما شدني للموضوع الغياب الكبير الذي نعانيه في هتاف صحيح أنا لا ناقة لي ولا جمل في هتاف لأني لا أفهم 90%
مما يقال فيها ولكنني ارتاح إذا وجدت أكثر من 20 عضو في هتاف لكي أشغلهم عن الدروس:)
كنت أسئل نفسي ماهو السبب
واخاف السبب يكمن في عنوان موضوعي
ولكن سأحسن نيتي وأقول ما صدهم عن هتاف إلا الاختبارات:)
ولكن هذه كلمة أوجهها لكم جميعا
تحولت لعبة "كرة القدم" إلى حدث عالمي يتكرر كل أربع سنوات، يستأثر بمشاهدة أكثر من ثلاثة مليارات إنسان، أي ما يساوي نصف سكان المعمورة! وبالرغم من أنني لست من هواة هذه اللعبة - التي أصبحت هوساً في بعض دول الخليج العربي- وبالكاد أحفظ أسماء بعض لاعبيها، وأعتبر أن قدمي هي أسوأ قدم للاعب كرة قدم، إلاّ أنني لا أخفي متابعتي لبعض مباريات كأس العالم الجارية، خصوصاً تلك التي يكون أحد أطرافها عربًا أو مسلمين، أو أحد المنتخبات ذائعة الصيت، وأعترف أنها لمجرّد المتعة أحياناً، وأحياناً أخرى بدوافع سياسية، وأحياناً ثالثةً خوفاً من الانعزال عن العالم في حدث عالمي!
وفي كل مرّة تطغى الهموم الثقافية على انشغالاتي، التي تكون في العادة بعيدةً جداً عن حدث كهذا، ولكن هذه المرّة استوقفتني مفارقة يقع فيها البعض الذين يتخذون موقفاً سلبياً (إذا تحفظنا في الوصف) تجاه لعبة كرة القدم عموماً، وكأس العالم خصوصاً، ثم لا يتورعون عن المتابعة التفصيلية للمباريات والاستغراق فيها حتى الثمالة! لم تستوقفني المفارقة بحد ذاتها بالرغم من أنها تستحق التأمل، وإنما استوقفني وجود موقف في الثقافة الإسلامية تجاه اللعبة، أخذ يستأثر ببعض اهتمامي هذه الأيام، ونظراً لاشتداد حمى المونديال، فإنني سوف أقدم للقارئ ما وجدته في تفصيلات هذا الموقف واتجاهاته الرئيسية.
موقف سياسي: مؤامرة
يعتبر الكثيرون أن "كرة القدم" وجدت لإلهاء الناس عن قضاياهم الكبرى، ودفعهم إلى تضييع أوقاتهم من أجل نسيان مشكلاتهم، وتمرير الدول "الإمبريالية" -ذات المصالح- لإرادتها ومشاريعها في أجواء من ذهول الشعوب ـ وخصوصاً المسلمة ـ عما يدور حولها ويحاك لها. وعادةً ما يتم الاستشهاد بالقضية الفلسطينية، ويساعدهم الآن الأحداث المأساوية في فلسطين والضفة الغربية على وجه الخصوص، وأحداث الحرب ضد الإرهاب وخصوصاً في أفغانستان.
في مقابل ذلك قلة من الناس يجد أن هذه اللعبة لا تتضمن "أي مؤامرة"، وإنما ينظرون إليها باعتبارها "رياضة" متميّزة اكتسبت شهرتها وأهميتها من متعتها وواقعيتها وجمالها.
في كلا الحالتين ثمة مشكلة، فبينما يكون الدافع الرئيس لاحتقار كرة القدم ومبارياتها الدولية هو الاستغراق في "نظرية المؤامرة" التي تسود الآن العالم الإسلامي برّمته بسبب الظروف المريعة التي يمرّ بها، يكون الدافع وراء تقبلها "دون شروط" ردّة الفعل على الموقف الأول. ردّة الفعل هذه التي تنسي إمكان استغلال السياسيين لمثل هذه الظروف، بالرغم من أنهم أنفسهم متأثرون بحمّى كأس العالم، بحيث يعطون من أوقاتهم ما يتابعون به بعض المباريات، وفي المباريات الوطنية غالباً ما يشاهدونها كاملة، لا شك أننا نتذكر كيف حضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك في المونديال السابق المباراة الأخيرة التي حصلت فيها فرنسا على كأس العالم لأول مرّة في تاريخها، فيما رؤساء وملوك عديدون يتابعون المباريات على شاشات التلفزة. أضف إلى ذلك أنه أصبح ينظر إلى لعبة كرة القدم كشكل من أشكال التعبير عن الشعوب وهو ما يجعلها تتضمن شيئاً من "الفعل السياسي"، وكلنا يذكر مباراة إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من عامين، وكيف أخذت منحًا سياسياً حتى في سياق التحليلات الإخبارية، إذ اعتبُرت مؤشراً لتقارب إيراني أمريكي آنذاك.
موقف فقهي: محرّمات شرعية
¥