[أمر جرى]
ـ[ساري في نهاري]ــــــــ[30 - 07 - 2010, 04:18 م]ـ
[أمر جرى]
حطمت شباة القلم قسرا لعهد ثم عدت أحمله كما يحمل جبان سيفا وكم تقلد سيفا من به ذبحا ... عدت لا من نشاط فارط و لكنه تعليل لنشاط زال و لم يبق منه إلا خلسة المختلس فليته يعود و إن عاد فما عساه أن يفعل إن لم يصحب بعون من ربي سبحانه و تعالى إذا لم يكن عون من الله .. فأول ما يقضي علي اجتهاديَ
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
تغتالني اللحظة الحاضرة كما أني أحاول إحياءها , أسكب عليها حنينا إلى الحياة و تجرعني أنين الممات أزف إليها البشرى فتصفعني بالعسرى ثم العسرى ثم أنهض ثانية ... يا لك من أبله أخرق
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
أكتب شيئا مما أكبت و أنشئ بعض ما يشجي فيا لك من عمر كأن سنونه كسني يوسف في الإذلال و يا لكَ من مفقود كوجه يوسف في الحسن و الإدلال و إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
قال لي: ما صفحة الأيام الآتية في ظنك؟ فقلت: أراها كشمعة تعلو مرة و أخرى تخبو يأكل بعضها بعضا و يحسبون أني أسلك طريقا لاحبا فتارة أجدهم على الجادة و مرة أجدني على الجادة و هم المارون و ينشدون أيها المارون بين الكلمات العابرة!!
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
و يأخذني زورق الإبحار في الأحبار لأرسم بالمجاديف عَبرة طالما رسمتها المقلتان على وجنتي و ليس الذي يجري من العين ماؤها و لكنها ... ! نعم إنه جرس الزمن و حشرجة الوقت المشنوق منذ الولادة.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
و إخالني أطوي الليالي حاطبا ... فإذا بها تطوي و تغني يا محتطَب!!
كنت أؤخر الأهداف الذابلة و لا أسقيها و إنما جعلت السقي لشجرة كانت باسقة يكاد حسنها يهدي العمي إلى الإبصار و الحيارى إلى الأنوار لكنها غرقت بدموع صاحبها فما طالها سوى ماء المحاجر و لقد نال مني لهب الهوجر فلو كان سهما و احد لاتقيته و لكنه سهم و ثان و ثالث.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
ثم صيرتني الأيام و النوب إلى ما ترى أنه أمرى جرى و انقضى
فيا صاحبي لا العين الجارحة قارة و لا العين الجارية باضة و لكنها الدنيا فإنها السجن لمن آمنوا و الجنة الفيحاء لمن قد كفر.
و مع هذا كله فما زلنا نقول: لا بد من صنعاء و إن طال السفر
محبك