[في حب الخير للغير]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتناول بعضا مما ورد في حب الخير للغير
أجمل ما ورد في ذلك قوله تعالى" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
ومما ورد عن أبي بكر رضي الله عنه حينما قال -في رحلة الهجرة-
فشرب رسول الله، حتى ارتويتُ
ووردت في الشعر أبيات جميلة، منها:
ولي إن هاجت الأحقاد قلب ... كقلب الطفل يغتفر الذنوبا
أود الخير للدنيا جميعا ... وإن أك بين أهليها غريبا
إذا ما نعمة وافت لغيري ... شكرت كأن لي فيها نصيبا
تفيض جوانحي بالحب حتى ... أظن الناس كلهمو حبيبا
ـ[الحطيئة]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 06:30 م]ـ
بارك الله فيك
و من ذلك ما حكي عن حذيفة العدوي أنه قال: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عم لي في القتلى ومعي شيء من الماء وأنا أقول، إن كان به رمق سقيته، فإذا أنا به بين القتلى، فقلت له أسقيك، فأشار إليّ أنْ نعم، فإذا برجل يقول آه، فأشار إلي ابن عمي أن انطلق إليه واسقه، فإذا هو هشام بن العاص، ففلت أسقيك، فأشار إليّ أنْ نعم. فسمع آخر يقول آه، فأشار الي أن انطلق إليه، فجئته، فإذا هو قد مات. فرجعت إلى هشام، فإذا هو قد مات. فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات.
و قد قال أبو تمام:
ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله
و أما هؤلاء - رضي الله عنهم - فقد جادوا بها إيثارا من غير سؤال!
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 06:35 م]ـ
قمة السمو والنبل حب الخير للآخرين
أما اللؤم والضعة فهي في محاولة توجيه جهود الآخرين نحو هدف ذاتي.
لا يدرك كثير من الناس أن الطرق المطروقة في سبيل الغايات المقصودة قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة لأن الأشياء ليست كما تبدو غالبا إلا أن أسلم طريق هو الاهتداء بتوجيهات الشريعة السماوية فخالق الناس هو أعلم بهم.
دمت موفقا أستاذي الفاضل
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 06:47 م]ـ
أخويّ الكريمين: أبا مليكة وأبا يزن
شكر الله لكما، وأحسنتما بمداخلتيكما.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[25 - 06 - 2010, 12:20 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: طارق يسن طاهر
جزاك الله خيرا، موضوع قيم وجميل وراق ٍ، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، ورزقكم الجنة / اللهم آمين.
مشاركة:
صدقا ما أجمل أن يحب المرء لغيره ما يحبه لنفسه، ولو طبقنا هذه القاعدة لسمونا بأخلاقنا، ولدخلنا إلى قلوب الناس بدون استئذان.
كما أن محبة الآخرين هي من علامات الإيمان، فقد روى أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان؟ فقال: "أفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله" قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: "أن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تقول خيرا أو تصمت".
وكذلك أنه سبب في دخولك الجنة، فقد روى الإمام أحمد عن يزيد القشيري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتحب الجنة؟ قال: نعم. قال: فأحب لأخيك ما تحب لنفسك".
وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه".
حاول قدر المستطاع إسعاد الآخرين، وبادرهم دائما بالكلام الجميل، وأفرحهم وحتى ولوكنتَ حزين، وتنازل لهم عما تريده واستحضر النية في ذلك واستمر في تقديم العطاء والخير لهم ولا تنتظر رد الشكر منهم، اسمو بنفسك كما قال الأستاذ محمد، واعلم أن الله عز وجل سوف يجزيك خير الجزاء.
في الحقيقة / كنت ُ قد قرأت ُ قصة جميلة ورائعة تعكس هذا الجانب في إحدى المنتديات، وبما أن القصص تحمل العبر والمواعظ وتؤثر بالنفس أشد تأثير، أحببت نقلها لكم /
إليكم هذه القصة:
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة .. كلاهما معه مرض عضال ...
¥