تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

رسالة السلطان عبد الحميد تُنشر للمرة الأولى

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 07 - 2010, 10:12 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله؛

هو رجلٌ صدق ما عاهد الله عليه؛ غنيٌّ عن التعريف عرفته الأجيال بالتواتر بطلاً؛ أبى أن يُسلِّمَ مُستسلماً أمانة الله إلا على جسده وروحه بل وعرش سلطانه الإسلامي؛ مهما اتفق البعض أو اختلف البعض الآخر على تلك الحقبة الزمنية وهي نهاية الخلافة العثمانية؛ فلا يُمكن إلا أن نجتمع جميعاً على شخص هذا الرجل ومواقفه الأبية أمام الحركة الصهيونية التي بدأت بالتهجير مروراً بشراء الأراضي والذي تصدى لها هذا الرجل وبقية الشرفاء في الوطن الإسلامي قديماً (ورحمنا الله حديثاً) فكانت النتيجة انهيار الخلافة بعد نخر وتقطيع وتمزيق وإشعال للفتن من قبل جماعة (الخنازير العالمية) و (شياطين التفريق والقتل والدمار في الأرض) أدت إلى سقوطها؛ لنتعرف معاً من خلال تلك السطور من هو (السلطان عبد الحميد الثاني) وما هي تلك الرسالة التي تصدرت عنوان المقال وما هي أهم وأقوى مواقفه من خلال كلماته الحاسمة الحازمة التي تبكي العيون وتُحزن الصدور. إليكموه؛

عبد الحميد بن عبد المجيد الأول السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86)، وآخر من أمتلك سلطة فعلية منهم. وولد في 21 سبتمبر ( http://ar.wikipedia.org/wiki/21_%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1842 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1842) م، وتولى الحكم عام 1876 ( http://ar.wikipedia.org/wiki/1876) م. أبعد عن العرش عام 1909 ( http://ar.wikipedia.org/wiki/1909) م بتهمة الرجعية، وأقام تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير ( http://ar.wikipedia.org/wiki/10_%D9%81%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%B1) 1918 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1918) م.

وتلقى السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد تعليمه بالقصر السلطاني واتقن من اللغات: الفارسية والعربية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9) وكذلك درس التاريخ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE) والأدب ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8).

أظهر السلطان روحا إصلاحية وعهد بمنصب الصدر الأعظم إلى مدحت باشا أحد زعماء الإصلاح فأمر بإعلان الدستور وبداية العمل به، وقد كان الدستور مقتبسا عن دساتير دول أوربية مثل: (بلجيكا ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AC%D9%8A%D9%83%D8%A7) وفرنسا ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7) وغيرها). وضم الدستور 119 مادة تضمنت حقوق يتمتع بها السلطان كأي ملك دستوري، كما نصب الدستور على تشكيل مجلس نواب منتخب دعي بهيئة المبعوثان.

يعرفه البعض، بـ (اولو خاقان) أي ("الملك العظيم") وعرف في الغرب باسم "السلطان الأحمر"، أو "القاتل الكبير" بسبب مذابح الأرمن ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D8%A8%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%86) المزعوم وقوعها في فترة توليه منصبه.

يعتبره كثير من المسلمين آخر خليفة فعلي للمسلمين لما كان له من علو الهمة للقضايا الإسلامية و ما قام به من مشروع سكة حديد الحجاز ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%83%D8%A9_%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B2) التي كانت تربط المدينة المنورة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A9) بدمشق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) و كان ينوي أن يمد هذا الخط الحديدي إلى كل من استانبول ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%A8%D9%88%D9%84) و بغداد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF) .

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير