تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[شائعات ودعايات مضادة]

ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 06 - 2010, 06:55 ص]ـ

http://almoslim.net/node/129943

وتصديق ذلك في الكتاب العزيز قوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)، فليس لدى أهل الباطل على مر العصور إلا التلويح بالشبهات لضرب الجانب العلمي من الفؤاد، والشهوات، كما في هذه الدعاية المضادة، لضرب الجانب العملي، واليهود من ذوي الخبرة والكفاءة المتميزة في هذا الباب، فقد أحدثوا في الملل والنحل، سواء ملتهم أو ملل غيرهم لا سيما النصرانية التي تعمل القوة المؤثرة فيها الآن، وهي البروتستانتية أجيرا لدى الصهيونية التي نجحت في اختراقها على نحو يجعل البروتستانتي: يهوديا إلا قليلا!، فاليهود الذين عبثوا في دولة الخلافة العثمانية قديما، فهم أصول العلمانية المتطرفة التي عرفتها تركيا قهرا بعد سقوط الخلافة العثمانية، يلوحون الآن بمنجزات هذه الثورة العلمانية الثقافية التي خلصت الشعب التركي، والمرأة التركية من آصار وجمود الدين، والمرأة عنصر رئيس في أي دعاية كهذه، فمكاسبها في حرب التحرير! التي دارت رحاها في أوائل القرن الماضي مما ينبغي ألا تفرط فيه بسهولة، وهي في جملتها مجموعة من الشهوات يخوف يهود الأتراك من فقدها في ظل التوجه الإسلامي الحالي للقيادة التركية، التي تقدم الآن، تسهيلات كثيرة في سبيل التقارب مع العالم العربي والإسلامي، وأيا فسر ذلك، فقيل بأنه رد فعل لرفض أوروبا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أو مصالح متبادلة ...... إلخ من التفسيرات البراجماتية التي تعتمد المصلحة المادية منطلقا لأي تحليل، مع أن الظاهر يشير إلى خير في الجملة سواء من القيادة التركية أو الشعب التركي الذي يعيش قضية غزة، من واقع القصص الذي نقله بعض الفضلاء من غير الأتراك ممن شهد الإعداد للقافلة الأخيرة، قضية ولاء وبراء، فالمنطلق شرعي، قبل أن يكون إنسانيا، فضلا عن أن يكون نفعيا، وليس بعد الدم من دليل على صدق الدعوى، والله أعلم بالسرائر، وإنما يشكك من يشكك لعجزه عن القيام بدوره، فيتمنى أن قعد الجميع لئلا يفتضح إذا بزه غيره فقام بما كان يجب عليه القيام به، ولا نعلم إلا خيرا عن الأتراك، فهم مسلمون من أهل السنة، فليس لهم أغراض دعائية دينية أو مذهبية كما تفعل الدولة الفارسية فهي أبرز مثال على حسن توظيف القضية الفلسطينية إعلاميا وسياسيا، فمزايداتها، لا سيما في حرب غزة الأخيرة، معروفة مشهورة، فلم يكن الأداء كالأداء في حرب تموز 2006، للفارق المذهبي بين المقاومة اللبنانية والمقاوة في أرض فلسطين، فقد كان ذلك عاملا مؤثرا في حجم الدعم الفارسي المقدم إلى كل، فكان حقيقيا للأول، من جهة التسليح والتمويل والتدريب ..... إلخ من صور الدعم، وكان في جملته صوريا للثاني، فليس ثم إلا الإعلان عن فتح باب التطوع للقتال في غزة، ويبدو أنه لم يدخل منه أحد إلى الآن!، وما ساعدهم على إتقان الدور بطبيعة الحال: التخاذل المعروف من دول الجوار، وهو تخاذل يصل إلى درجة التآمر الظاهر والباطن!، والشاهد أن يهود يكررون نفس السيناريو الذي نجحوا به في إقصاء الدين في أوروبا، فيتم تخويف المجتمعات التي عانت من تسلط العلمانية فأبرزت إفسادها للأديان والأخلاق على أنه إصلاح وتعزيز للحريات!، يتم تخويفها بشبح الدين الكهنوتي، الذي عانت منه أوروبا فعلا، فكانت العلمانية طوق نجاة أغرقها في مستنقع آخر غير مستنقع الكنيسة الآسن، فأخذت من الإسلام: حرية البحث العلمي التجريبي، وأنفت، بكبرها المعهود، أن تحمل عنه الدين الصحيح فطالما حاربته أيام الكنيسة فترسخت عداوته في عقول أبنائها، فأي شيء عندهم أهون من الدين عموما، ودين الكنيسة خصوصا فذكرياتهم معه لا تسر، وبطبيعة الحال، قياس دين الإسلام على ذلك الدين المبدل: قياس فاسد يتوصل به من يتوصل إلى تنفير المسلمين من الدين، ولو كان حركة إصلاحية يظهر أثرها في أمور الدنيا التي صارت معقد ولاء وبراء كثير منا، فأي إصلاح يقبل إلا إن كان إسلامي النزعة، وذلك من الموضوعية بمكان!، فلو كان الإنصاف واقعا لقبل الحل بغض النظر عن صاحبه، ولكن المناقشة منتهية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير