تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أريد أن أتغير .. فلنغتنم الفرصة]

ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[28 - 07 - 2010, 07:50 ص]ـ

مللتُ من حياة الغفلة والبعد عن الله، أريد حياة الطهر والعفة والاستقامة، أريد حياة طيبة مطمئنة

أريد أن أتغير!!

أريد أن أستيقظ من غفلتي

والله أريد ترك المعاصي

أريد أن أزيل كل الحواجز التي تقف بيني وبين ربي

أريد أن أسير في طريقه ولا أعود لطريق الغفلة!!

تلك أمنية كل إنسان مازال قلبه حي يشعر بألم البعد عن الله، هذا حلم كل منا ... ولقد جاء الأوان حتى يتحقق الحلم الجميل، الفرصة اقتربت ...

رمضان فرصتك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت

الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، ونادى منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " صححه الألباني.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه ..

أولا تريد الحصول على تلك الغنائم الكبيرة؟؟ ..

فإليك التالي:

أربعة مراحل متتالية، المرحلتان الأولى والثانية في الاستعداد للانطلاق في رمضان .. أي قبل أن يبدأ رمضان .. فرمضان فرصتك للتوبة ويجب الإعداد له:

// المرحلة الأولى " الانطلاقة الأولى ":

قبل أن تبدأ عليك أن:

1 - استشعر خطر الذنب:

قال تعالى: {مَن يَعْمَلْ سُوء اً يُجْزَ بِهِ} النساء123

فأي ذنب قد اقترفته هو خطر كبير إن لم يغفره الله لك وها هي الفرصة لتستغفر لذنوبك، وشعورك بالخطر سيزيد إرادتك ليُغفَر لك .. واعلم أن ذنبك هو سبب التعب والشقاء لك في الدنيا والعذاب في الآخرة قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} طه 124.

2 - استحي من الله عز وجل: تذكر كم النعم التي أنعم الله بها عليك وكم المعاصي التي اقترفتها بتلك النعم .. لو استحيت من الله ستجتهد لتكفر عما أذنبت ..

3 - جدد توبتك: كيف؟؟

** أقلع عن الذنب: قالت أمنا عائشة رضي الله عنها: إنك لن تلقى الله بشيء خير من قلة الذنوب، فمن سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف نفسه عن كثرة الذنوب.

** واندم على ما فعلت فالندم توبة واعزم على عدم العودة إليه.

** الفورية وعدم التردد في ترك الذنب.

**واكره الذنب واكره أن تقترف ذنبا في حق الله، فحبك للشيء يعمي ويصم.

** استبدل سيئاتك بحسنات: فلو كنت تعصي الله بمعصية سر أبدلها بطاعة سر كصدقة سر، وإن كنت تعصيه في العلن فأطعه في العلن ...

4 - الإخلاص:

إن فقد العمل الإخلاص فقِد العمل، فلابد من إخلاص النية فيه لوجه الله تعالى وأن يكون العمل كما أمرنا الله ورسوله به ... وذلك باتباع القرآن والسنة ...

5 - رفع شعار لن يسبقني إلى الله أحد:

تذكر أن رمضان يمر سريعاً ولا يكاد يبدأ حتى ينتهي فلابد من استغلاله جيداً وذلك يتطلب رفع الهمم .. ولرفعها:

** ابتعد عن أي شخص لا يهتم بالاستعداد لشهر رمضان أو العبادة فيه، قال تعالى:

{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} الأنعام 70

** ضع ثمرة العمل ((الجنة والعتق من النار)) أمامك دوما .. ولا تجعل أي شيء أو أي أحد يُبعدك عن بلوغ هذا الهدف ... واعلم أن تحقيق هذا الهدف إنما يكون بالعمل ...

والآن نبدأ معاً في خطوات المرحلة الأولى .. التي سنبدأ بها قبل رمضان بإذن الله تعالى وفيها سنحاول أن نستكثر من أسباب الرحمة:

أولا: الاستغفار والتوبة:

1 - بكثرة الاستغفار: فبالاستغفار تُستنزل الرحمات ويطهر القلب فنحن نُريد أن ندخل إلى رمضان بقلب نقي

وهذه من صيغ الاستغفار: " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيُّوم و أتوب إليه ” ...

هذا الاستغفار قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثاً غفرت له ذنوبه وإن كان فاراً من الزحف ” ... صحيح

2 - عليك أن تتوب من بعض الأمور:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير