ابني أصبح بصيرًا لأول مرة في حياته
ـ[فصيح البادية]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابني قد أصبح بصيرًا لأول مرة في حياته
يُحكى أن رجلا عجوزا كان جالسا مع ابنه يبلغ من العمر 25 سنة في القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.
أخرج يديه من النافذة وشعر بمرورالهواء وصرخ " أبي انظر جميع الأشجار تسير وراءنا "!!
فتبسم الرجل العجوزمتماشيا مع فرحة ابنه
وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعان إلى مايدور من حديث بين الأب وابنه.
وشعرا بقليل من الإحراج فكيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!
فجأة صرخ الشاب مرة أخرى: " أبي، انظر إلى البِركة وما فيها من حيوانات، انظر .. الغيوم تسير مع القطار".
واستمر تعجب الزوجين من حديث الشاب مرة أخرى.
ثم بدأ هطول الأمطار، وقطرات الماء تتساقط على يد الشاب،
الذي امتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى، "أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألا الرجل العجوز" لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لابنك؟!! "
هنا قال الرجل العجوز:"
إننا قادمون من المستشفى حيث إن ابني قد أصبح بصيرا لأول مرة في حياته
لا تحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة .. اعلم أنه دائما هناك شيء تجهله ......
منقول
تأمل – من فضلك - أخي
كيف تعامل هذا الأب بكل الحب والمودة والإحساس المملوء بحنان الأبوة مع ابنه الذي أصبح بصيرا.
وانظر معي كيف تعامل الشاب بتلقائية شديدة، شجعه على ذلك عمق العلاقة بينه وبين أبيه.
تُرى لو كانت العلاقة بين الابن وأبيه جامدة عنيفة هل كان الشاب سيتصرف هكذا؟!!
علاقة نتمنى أن تكون - دائما – بين الآباء والأبناء، بل بين جميع الناس (علاقة المحبة والإخاء).
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 07:03 م]ـ
وأيضاً يُمكننا أخي الكريم أن ندخل إلى أحداث القصة , ونهمس للزوجين الجالسين أمام هذا الشاب , أن دعوا الخلق للخالق ولا تتسرعا في إطلاق أحكام على الأشخاص دون معرفة السبب , ونخرج مجدداً من القصة فنقول علينا جميعاً أن لا نتدخل فيما لا يعنينا أو إن أردنا تدخلاً فيجب السؤال أولاً عن السبب فإذا عرف السبب بطل العجب كما قيل. قصة مؤثرة بحق أمتعتنا بنقلها أستاذنا الفصيح. أثابك الله.
ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 07:15 م]ـ
لا تحكم على الآخرين من وجهة نظرك المجردة .. اعلم أنه دائما هناك شيء تجهله ......
بارك الله فيك أستاذ فصيح البادية، جميلٌ ما انتقيته لنا
قد يخسر الإنسان منا الكثير والكثير لأنه لم يحسن النظر إلى الأشياء، وهذه قصة خسر صاحبها ملايين الدولارات لمجرد أنه أساء النظر إلى هذين الزوجين .. اترككم مع القصة:
توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن،بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق. قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين: " الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا ... ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة: " سوف ننتظره ". وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات، فقد حضرالزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا. ولكن مع انقضاء الوقت، وإصرار الزوجين، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد، فقررت مقاطعة رئيسها، ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان.
هزالرئيس رأسه غاضبا" وبدت عليه علامات الاستياء، فمن هم في مركزه لا يجدون وقتا لملاقاة ومقابلة إلا علية القوم، فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين!! لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.
عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث، وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة، فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.
لم يتأثرالرئيس كثيرا لما قالته السيدة، بل رد بخشونة: " سيدتي، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى، وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".
وهنا ردت السيدة: نحن لا نرغب في وضع تمثال،بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ". لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس، فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية: " هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار! "
ساد الصمت لبرهة، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين، وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها: " سيد ستانفورد: ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟!! " فهز الزوج رأسه موافقا.
غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي مازالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد "، وقد حدث هذا عام 1884م.
حقا: من المهم دائما أن نسمع، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي، وسواء سمعنا أم لا، فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم، ومن المهم أن " لا نقرأ كتابا أبدا من عنوانه " حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.
قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز " ومازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة ومن أشهر خريجيها مؤسسو جوجل، ياهو، يوتيوب.
¥