تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خيبات أمّة

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 08:16 م]ـ

الخيبة الأولى:

المذيع: هل ما نُسب إليكم مؤخرا من تحليل بيع فلسطين إلى اليهود صحيح؟

هو: نعم.

المذيع: وما دليلكم على هذا الكلام؟ خاصة أنه يناقض كل ما تربينا عليه، وعلمناه من ديننا، وسمعناه من علماء الأمة، ويناقض كلام الله وكلام رسوله والصحابة والتابعين ........ الخ؟

هو: الدليل واضح ومن كتاب الله ولا يحتمل التأويل.

المذيع (في حالة ذهول): من كتاب الله؟

هو: نعم، قال تعالى (وأحل لكم الطيبات) والعلاقة مع اليهود من الطيبات، وهناك أدلة كثيرة أخرى تؤيد ما قلت.

المذيع: لكن تفسير الطيبات يختلف عن تفسيرك لها، ولا يوجد كتاب تفسير يقول بما قلته.

هو: يا أخي هؤلاء مقلدون والإسلام حث على التفكر والتدبر وعدم التقليد، أم علينا أن نعطل عقولنا كي يرضوا عنا؟! المهم هو رضا الله.

الخيبة الثانية

الشاعر الكبير:

آتي إليك مفلّ فالق النارا

مستبطئ لغتي

فيما حوت دارا

أحد الحضور (المساكين): سيدي البيت جميل جدا ولكن كلمة (مفل) غير موجودة في اللغة، كما أنك نصبت المضاف إليه في كلمة (النارا) والقطعة كلها غير مفهومة.

الشاعر الكبير: إذا لم تفهم فهذه مشكلتك، ثم إلى متى سنظل معجميون، اللغة العربية جميلة وقابلة للتطور، ولا يجب أن نكون جامدين في التعامل معها، وما المشكلة إذا اخترعت لفظة جديدة؟! كما أن مسألة الرفع والنصب عفا عليها الزمن ويجب أن نحرر عقولنا ولا نكون مقلدون في كل شيء.

يتبع


ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[02 - 07 - 2010, 08:27 م]ـ
رصد واقعى- للواقع المر
متابع ...

ـ[الخطيب99]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 12:33 ص]ـ
إنه المضحك المبكي

باقة ورد لك أستاذنا

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 02:09 م]ـ
أخي معاذ، أخي الخطيب أشكر لكما مروركما وتفاعلكما.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 02:46 م]ـ
الخيبة الثالثة:

العالم الذي خُلق عالما وهو يدعو إلى الله:
تقول الروايات: توجد في الجنة قرنبيطة، هذه القرنبيطة ليست ككل القرنبيط، فقد خلقها الله بيده ووضع فيها أنواره، هذه الأنوار تجسدت على شكل طيوف، تلك الأطياف، لا تراها الملائكة، وبمناسبة الحديث عن الملائكة، فإن نورهم الذي خلقوا منه لا يشبه نور تلك الأطياف، لذلك فالنور لا يرى النور، كما أن القرنبيط لا يرى بزر البطيخ.
يتابع العالم والقطيع يصغي إليه باهتمام:
تلك القرنبيطة بعد أن خُلقت منها طيوف لها صفات جينية تختلف في نورانيتها أصبحوا أسمى منها، والله تعالى (حسب الروايات) أخفى الحكمة عن القرنبيطة لئلا تحزن من جعل من خرجوا منها أسمى منها.
قبل أن يكمل العالم سأله طفل -بريء جدا- كان يستمع إلى القصة: ولكن سيدي العالم في أي كتب وردت تلك القصة حتى أقرأها وأحفظها؟ فأنت ذكرت أن هناك روايات لها وليس رواية واحدة.
نظر القطيع إلى الطفل بعيون ملأها الغضب والحقد مستهجنين جرأته ووقاحته، فقد أفسد عليهم لحظة تعبدية ربما تكون سببا في تشرفهم برؤية القرنبيطة في الجنة.

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 03:37 م]ـ
فريدة من نوعها هذه الكتابة ..
واقع يدعو للسخرية والضحك بجنون بينما ترسم الدموع الألم على خدود القراء ..

سلمت يداك أستاذ عماد .. رعى الله قلما سُخر في خدمة الإسلام والمسلمين ..

دمت مرفوع الرأس .. قرير العين ..

مع تحياتي وخالص احترامي و تقديري ..

ـ[رحمة]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 03:41 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذ عماد

عرض مميز نتابع لنتعلم و لنأسف على ما نحن عليه

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[04 - 07 - 2010, 03:12 م]ـ
الأخت إشراقات والأخت رحمة، بارك الله فيكما، فعلا إنه واقع مضحك مبك.

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[04 - 07 - 2010, 06:33 م]ـ
الخيبة الرابعة

دخل عليه صديقه الصدوق فوجده في حالة يرثى لها، زجاجات الخمر الفارغة تحيط به، منفضة السجائر ممتلئة، رائحة الحشيش أثخنت البيت، ما أثار دهشة الصدوق الذي بادره بالسؤال:
ماهذا؟! ماذا جرى؟! هل توفي أحد؟ هل أصابك مكروه؟
نظر الفنان المشهور إلى صديقه بعينين حطمهما اليأس: أنا تعب جدا يا صديقي، فقد مثلت جميع الأدوار، وأبحث عن دور جديد، يختلف عما مثلته سابقا، وهذا الأمر يؤرقني جدا.
الصدوق: ألهذه الدرجة تشغلك تلك الفكرة؟! الأمر بسيط جدا قل لي ما الشخصية التي تريد تمثيلها وأكلف كاتبا ليكتبها لك، مهما كانت تلك الشخصية.
الفنان وقد بدت عليه علامات الارتياح: أتظن ذلك؟! حسنا هي فكرة جيدة وأنا لا اخفيك أنني منذ زمن أفكر في تجسيد شخصية عظيمة أثّرت فيّ كثيرا.
الصدوق: من تلك الشخصية؟ أخبرني وستجد السيناريو جاهزا خلال مدة بسيطة.
الفنان: أتمنى تجسيد شخصية الخليفة علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[06 - 07 - 2010, 01:41 ص]ـ
اضرب على موطن الداء لعل الشفاء ياتى من الألم
أحسنت أستاذ عماد
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير