تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وقائع متكررة]

ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 07 - 2010, 04:09 م]ـ

http://almoslim.net/node/131802

http://almoslim.net/node/131711

http://almoslim.net/node/131784

http://almoslim.net/node/131798

في أثناء تصفحي لموقع المسلم عثرت على هذه الأخبار ولفت نظري أنها وقعت في دولة واحدة في فترة زمنية وجيزة جعلت صفحة المنتدى الإخبارية وهي لا تتسع إلا لأخبار يومين فقط تضمها جميعا، وذلك ما يعكس ازدياد الحملة البريطانية على الوجود الإسلامي في جزر المملكة المتحدة، والإحصائيات، إن لم تخني الذاكرة تضع فرنسا ثم ألمانيا ثم بريطانيا وأخيرا إسبانيا في سلم العداء المتنامي للإسلام في أوروبا، وهو عداء يأخذ أحيانا نمطا سخيفا يعترض عليه حتى أهل البلاد فرئيس الوزراء البريطاني الجديد وقد بدأ عهده بمحاولات، ولو شكلية، للتصالح مع العالم الإسلامي، كإعلانه الأخير ضرورة ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروربي بغض النظر عن كون ذلك ربحا أو خسارة للدولة التركية ذات التوجه الإسلامي المتنامي في هذه الآونة، فجاء ذلك التصالح، ولو ظاهرا، بعد سلسلة من التخبطات في عهد بلير ورثها خليفته الذي هزم في الانتخابات الماضية لا لشيء إلا لأنه خليفة التابع الفاشل: توني بلير، فقد ورث مصائبه وأعظمها خطيئة غزو العراق التي اعترض عليها جل البريطانيين، ولكنه أصر على متابعة الغبي البائد جورج بوش، فرئيس الوزراء البريطاني يعلن اعتراضه على منع النقاب في بريطانيا لكونه سلوكا شخصيا، مع أنه بريطاني، في الوقت الذي يصرخ فيه العلمانيون في بلادنا من خطورة النقاب فقد أدى إلى سلسلة من الجرائم المروعة من قبيل تنكر رجل في زي منتقبة ليقف في صف النساء أمام أحد المخابز فيحصل على الخبز بسرعة!، وفي إسبانيا يعترض عقلاء مدينة إسبانية على قرار إغلاق مسجد لمجرد اتهام إمامه بأنه يقسو على طلبته، فيتم إغلاق المسجد بأكمله لحين الانتهاء من التحقيق!، وهل يحدث شيء من ذلك في أي مؤسسة مدنية فضلا عن أن تكون دينية، هل يتعطل العمل بأكمله لمجرد الاشتباه في تقصير أحد الأفراد!، ولكنها التصرفات العنصرية التي تتميز في كثير من الحالات بقدر لا بأس به من الهمجية كما في بعض الأخبار التي صدرت بها المشاركة.

والشخصية الأوروبية، كما يقال مرارا، شخصية عنصرية تنظر إلى نفسها على أنها الصورة البشرية الأرقى في مقابل الصورة الأدنى في الجنوب، فسلم التطور عندهم يبدأ من القارة الإفريقية فالشرق الأوسط فحضارتهم التي تمثل قمة الهرم البشري لمجرد أنهم يمتلكون مقومات المدنية الحديثة وإن لم يكن ثم منظومة أخلاقية، ولا تكون إلا دينية، تهيمن على هذه المدنية المنفلتة التي زادت شقاءهم وشقاء غيرهم بهم!، ومع كل ذلك يحمل الأوروبي في عقله الجمعي عداء تاريخيا موروثا، وغير مبرر، للإسلام فهو الشيء الوحيد تقريبا الذي ورثه عن الكنيسة البائدة التي أحالها بنفسه إلى التقاعد، ولكنه أبى إلا أن يحمل عنها هذه الخصلة الذميمة بعينها فلم تتغير نظرة الأوربي المتخلف إنسانيا ومدنيا زمن الحروب الصليبية عن نظرة الأوروبي المعاصر المتخلف كما كان إنسانيا وإن تقدم مدنيا وتكنولوجيا، فما زال كما كان عنصريا يقلد أحكام الآخرين وإن كان يدعي الموضوعية والإنصاف فقديما قلد أحكام الكنيسة على الإسلام عدوها التاريخي الذي يملك وحده فضح عوارها بمقرراته الناصعة تصورا للقضايا الكلية وأحكاما على القضايا الحياتية الجزئية، فنظرته المتكاملة تفضح قصور النظرة الكنسية التي ضلت في أمر الدنيا والآخرة لبعدها عن مقررات النبوة الصحيحة، وهو الآن بعد أن صار في الجملة علمانيا ملحدا بلسان حاله بل بلسان مقاله في أحيان كثيرة يقلد: وسائل الإعلام التي نجحت في صياغة عقله بطريقة تروق لأعداء الدين الخاتم الذي يهدد، أيضا، عروشهم ومكاسبهم، فأعداء الوحي في كل زمان يحرصون على تشويه صورة الحق في أنظار أتباعهم الذين يغلب عليهم الجهل بالوحي، سواء أكان ذلك التضليل باسم الدين كما فعلت ولا تزال تفعل الكنيسة في الدول التي ما زال لها نوع نفوذ فيها كمصر التي تشهد الآن موجات متصاعدة من الفتنة الطائفية هي نتاج حشد متواصل لأتباع الكنيسة في ظل تراخي الدولة المستسلمة المغلوبة على أمرها إلا في قمع المسلمين!، فليس الأمر وليد اللحظة ولكنه ثمرة شحن مستمر للقلوب بالبغض والكره استمر زمنا طويلا، ولم يسأل كثير من أولئك المضللين السائرين كما يراد لهم، لم يسأل كثير منهم نفسه لماذا هذا البغض ابتداء؟!، ولكنه التقليد الأعمى لرءوس الضلالة، وكذلك الحال في تقليد وسائل الإعلام في الغرب العلماني فإن أحدا من المقلدين لرءوس الضلالة الإعلامية باسم العلمانية هذه المرة لم يسأل نفسه لماذا هذا العداء للإسلام؟!، وما هو هذا الإسلام أصلا؟!، إلا بعض المنصفين الذين استفزت تلك المظاهر العنصرية عقولهم الحرة فبحثوا عن حقيقة هذا الدين في مصادره الأصلية وغالبا ما ينتهي أولئك إلى الإسلام اعتناقا، أو على أدنى الأحوال: تقديرا واحتراما.

وإلى الله المشتكى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير