[لقاء مجلة الفرقان مع الشيخ سعد بن تركي الخثلان]
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[08 - 07 - 2010, 12:48 ص]ـ
فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان لـ (الفرقان):
التجرؤ على الفتوى من أخطر المظاهر في الوقت الحالي
على القنوات الفضائية الا تختار للفتوى إلا من كان مؤهلاً لها
غمرتني السعادة بتحول البنوك الربوية إلى مصارف إسلامية
السلف كانوا يتورعون عن الفتوى ولابد أن نقتدي بهم
العلماء يترددون على الكويت لما يجدون من حفاوة واهتمام من طلبة العلم
حاوره/ وليد دويدار
أكد الأستاذ الدكتور سعد بن تركي الخثلان أن ظاهرة التجرؤ على الفتوى من أخطر المظاهر في الوقت الحالي، بينما كان السلف يتدافعون الفتوى في السابق، وبيّن في حوار خاص بـ (الفرقان) أثناء زيارته الأخيرة للكويت أن الدورات العلمية في مواسم الإجازات عبارة عن جرعات مهمة ومركزة بالنسبة لطلاب العلم.
وأعرب الخثلان عن سعادته بتحول العديد من البنوك في معاملاتها غير الشرعية إلى بنوك معظم معاملاتها متفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشير إلى أن بعضها أعلنت ذلك رسميا وتحول لبنك يعمل على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في المعاملات المالية.
الضيف في سطور
هو الشيخ الدكتور سعد بن تركي بن محمد الخثلان، ولد في 5/ 1/1389هـ، حفظ القرآن وهو صغير، والتحق بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
تتلمذ على عدد من العلماء من أبرزهم: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن باز، والشيخ عبدالله بن حسن بن قعود رحمهما الله.
يعمل الآن أستاذا مشاركا في قسم الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية.
وهو مستشار- غير متفرغ - في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية.، ورئيس تحرير مجلة الجمعية الفقهية السعودية، وإمام وخطيب لجامع الأميرة سارة بنت سعد آل سعود بمدينة الرياض.
وصدر له عدة مؤلفات، منها: كتاب: (أحكام اللباس المتعلقة بالصلاة والحج)، وكتاب (أحكام الأوراق التجارية في الفقه الإسلامي)، ورسالة بعنوان (الإسبال في اللباس وأحكامه)، ورسالة بعنوان (اشتمال الصماء والسدل في الصلاة)، وكتاب (الوجيز في عقود الاستيثاق والارتفاق)، وكتاب (أعمال القلوب) وقد صدر حديثا كتاب (فقه المعاملات المالية المعاصرة) تحت الطبع.
وللشيخ مشاركات متنوعة في وسائل الإعلام المتنوعة من الإذاعات والقنوات الفضائية، وفي بعض الصحف والمجلات.
وموقع الشيخ للتواصل معه هو:
www.saad-alkthlan.com
ما تعليقكم على التجرؤ الظاهر على الفتوى رغم عدم تأهل البعض؟
الفتوى هي قول على الله عز وجل، وهي توقيع عن رب العالمين، لذلك سمى ابن القيم كتابه (إعلام الموقعين عن رب العالمين)، ومن أفتى بغير علم فإنه يتحمل آثام من أفتاهم؛ لقول النبي [: «من أُفتي بغير علم فإنما إثمه على من أفتاه» رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح، وهذا يدل على خطورة الفتوى بغير علم؛ ولهذا فإن ما نراه من تجرؤ البعض على الفتوى وهم لم يتأهلوا بعد للفتيا لا شك أن هذا أمر يؤسف له، وهنا تأتي المسؤولية على جهات الإفتاء في دول العالم الإسلامي لضبط الفتيا، واتخاذ الآلية التي يمنع عن طريقها من كان غير مؤهل للفتيا.
مسؤولية عظيمة
ما هي نصيحتكم للقنوات الفضائية التي تقدم برامج الفتوى؟
يتأكد على القنوات الفضائية على وجه الخصوص ألا تختار إلا من كان مؤهلاً للفتيا؛ لأن تقديم هذا الإنسان أمام العامة يفتي تزكية له، والعامي لا يستطيع أن يميز بين من هو مؤهل للفتوى، ومن ليس بمؤهل؛ ولذلك فإن المسؤولية على أصحاب القنوات عظيمة لابد أن يشعروا بها.
كيف كان هدي السلف في باب الفتوى؟
¥