تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والمتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية يعتذر كالعادة عن التقصير، بأن مصر تعمل في صمت!، على طريقة الشعار الانتخابي الشهير: دعونا نعمل في صمت!، فقد سمحت في عام 2009 م بمرو 80 ألف مواطن فلسطيني عبر معبر رفح، وذلك رقم ضئيل لا يجوز بحال ذكره في معرض الثناء بتحقيق إنجاز، فجميع المتابعين يعمل مدى صعوبات الدخول والخروج من مصر، وواقعة الأم المصرية التي أنجبت طفلتين ملتصقتين، وكانت تعيش في غزة، فرفضت تلبية دعوة مستشفى متخصص في المملكة لإجراء عمليات الفصل بين الأجنة الملتصقة، حتى حصلت على تعهد رسمي بالسماح لها بالعودة مرة أخرى إلى القطاع، تلك الواقعة خير شاهد على التيسيرات غير المسبوقة التي تقدمها الحكومة المصرية لأهل غزة!، فضلا عن كثير من المرضى العالقين الذين يعانون من أمراض خطيرة لا يوجد لها علاج في القطاع، فلا يسمح لهم بالعبور إلا بعد جهد مضن، بل قد مات كثير منهم، ما يزيد عن خمسمائة، إن لم تخني الذاكرة وأهل القطاع أعلم بالأعداد على وجه الدقة لملابستهم الأمر، من جراء هذا الحصار الظالم، فلا تتوفر في القطاع أدوية بعض الأمراض الدقيقة كالسرطان ونحوه، عافاكم الله، ومع ذلك يتمدح المتحدث الرسمي المصري، أيضا، بجملة ضئيلة من المستلزمات الطبية تدخلها السلطات المصرية بين حين وآخر ذرا للرماد في الأعين، مع أنها لا تتعدى في جملتها مجموعة من المستلزمات كالسيارات ونحوه، وكميات من الأدوية التقليدية دون الأدوية المتخصصة في علاج الأمراض الخطيرة، وما يأتي من مساعدات غذائية من دول أخرى يتم إدخاله بعد إجراءات روتينية وعراقيل لا تخفى على متابع للشأن الفلسطيني، وأضف إلى ذلك ما يعانيه كثير من أهل القطاع من سوء معاملة يصل إلى حد الاعتقال عند المعابر، وما يلي ذلك من الإهانات التي كشف عنها مؤخرا أحد مسئولي الفصائل الفلسطينية في لقاء معروف بثته الجزيرة أوائل الشهر الماضي، فالمنتمون إلى أي فصيل مسلح يخضعون لاستجوابات قاسية! من قبل السلطات المصرية، وسمعة أجهزة الأمن المصرية في إهانة البشر معروفة!، ولا داعي للتفصيل فالإشارة تكفي، فهناك عدد لا بأس به من أسرى المقاومة في سجون الحكومة المصرية التي تتشدق دوما بدور مصر التاريخي في نصرة القضية الفلسطينية، وهي نقاط مضيئة طمست بسواد مسلك القيادة الحالية، فليست بمقتضى معاهدة كامب ديفيد إلا شرطي حراسة يقف لتأمين الجانب الغربي من حدود كيان يهود لقيط، وهي ملتزمة بأداء دورها بكفاءة منقطعة النظير، فذلك من وفاء العهد المقطوع في كامب ديفيد!. ولم يسلم الفلسطينيون المقيمون في مصر من المتابعة الأمنية الصارمة، هم وكل من يقترب منهم، أو يحاول مساعدة أهل القطاع بأي صورة، فتلك جريمة في عرف القيادة المصرية الآن يتعرض صاحبها لعقوبات رادعة يتم تطبيقها في سرعة وصارمة معروفة، مع التضييق على عمل المؤسسات الرسمية المعنية بتقديم الدعم لأهل القطاع فتضييق خاص وعام وهو أمر لم يكن معهودا قبل تولي الحكومة الحالية في القطاع مقاليد الأمور في 2006، وأخيرا جاء تكرار حوادث قتل الأفراد داخل الأنفاق التي اضطر أهل غزة إلى حفرها لنقل ما يبقي على حياتهم لا أكثر!، جاء هذا التكرار مؤكدا على دور مصر المشرف الذي نوه به المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية!.

وإلى الله المشتكى.

ـ[الخطيب99]ــــــــ[05 - 06 - 2010, 04:36 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على التذكير و التوضيح

كل الشكر لك أخي مهاجر لمداخلتك و التي لا نستطيع معها إلا أن نقول

إلى الله المشتكى

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[05 - 06 - 2010, 05:10 ص]ـ

بكيت .. حتى انتهت الدموع

صليت .. حتى ذابت الشموع

ركعت .. حتى ملّني الركوع

سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع

يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء

يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع

يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع

حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول

يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول

حزينةٌ حجارةُ الشوارع

حزينةٌ مآذنُ الجوامع

يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد

من ينقذ الإنسان مَن مَن

من يوقف العدوان مَن من.

ـ[الخبراني]ــــــــ[05 - 06 - 2010, 03:39 م]ـ

اللهم أرنا في اليهود يوما أسودا

اللهم آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير