تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عزّي إيماني]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 01:08 م]ـ

في عالم القصة , تكون بعض الإشارات كافية لاستحضار الغائب أو المنقوص فيما نكتب أو فيما نقرأ , وهذا يتوقف على عاملين الأول , امكانات الكاتب وكيفية توظيف تلك الدلائل الرمزية والتي تجمع بين ما هو ظاهر للعيان من رسم ومعنىًّ وبما هو من المجاز كما أشرت, والعامل الثاني , المتلقي فبين فردٍ وآخر تتفاوت درجة الفهم بتفاوت درجة الثقافة والإلمام المعرفي , وبين هذا وذاك يتيه الإبداع إن كانت نظرتنا للعمل على أنه منقوص لا على أنه أشبه للكامل والكمال لله , مع الأخذ في الاعتبار بمكمن التقصير الذي لا يقارن ببقية الصور الجلية في العمل الأدبي هذا بوجهٍ عام , أما بوجهٍ خاص في قصتك أختي الكريمة , فإنه قد حدث فيها استطراد نتيجة تخلل الرمزية المجازية أحداثها الأربعة , العامل المدرس , المدرس المدير , المدير الموظف , المدير الثاني الموظف , نجحتِ تارة في إظهار رسالتك من خلال الصور القليلة التي رسمها قلمك لتعبّر عن واقعٍ يتخلله النفاق المهني والضمير المهني مجتمعين وهذه هي أجادتك الأدبية الجلية والتي لا يمكن إنكارها , وتارة أخرى حدث الإخفاق حين كان لنفس الانتصار المجازي لحرفك برمزيته , حيث عممّ الأمر وهذا الذي نجح سالفاً في رسم صورة واضحة لقارىء القصة الواقعية تلك المؤلمة والتي نجحت كما قلتُ , صدم مؤخراً بتيه الرمزية وهو الشق الثاني والذي أدى بدوره بلصق حالة من الإبهام على القصة ككل فتاه المعنى المراد. لدى القارىء دون الكاتب ,

أبدعتِ أخيّة وآسف على الإطالة.

اطالت تحسب لك أخي الفاضل .. بارك الله فيك وفي قراءتك

لا أخفيك قرأت ردك كثيرا ..

تروق لي ملاحظاتكم ..

دمتم في مسرة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير