تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لا أعرف إن كان الانتماء هو الفيصل في سبب عشقنا لمكان دون آخر، لكن بيننا من ينسى نفسه أياما وأسابيع أمام الكثبان الرملية الحمراء الممتدة، ومنا من يمتزج مع الماء أمام البحر، ومنا من تبهره الحدائق والبساتين ويبغض المرتفعات ..

الحقيقة ما ذكرت أن الطبيعة بكل تضاريسها تبقى عشق الإنسان الأول مهما أبهرته الحضارة والعمارة ..

شكر الله لك أستاذنا طيب أثرك وتأثيرك ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 01:32 م]ـ

ولكن

مهما كان ومهما يكون ستظل معشوقتي الرياض

بأجوائها الخلابة وأسواقها الكثيرة ومتنزهاتها الأكثر مصيفي ومتربعي

للرياض مكانتها الخاصة ورقتها الخاصة وقسوتها الخاصة، ولا تثريب عليك يا فتون ..

أما عشقي للسودة فقد يكون ألفة مرتع الطفولة، وحب مسقط الرأس, لكن لها سحرا لا يقاومه زوارها فضلا عن أهلها ..

في السودة كل الأماكن محببة، وكل الساعات خلابة, صباحها الدافئ ندي بهي، وشمسها القريبة حنونة حميمة ..

في ليل السودة يشع من كل غيمة قمر وتومض خلف كل غصن نجمة ..

تجلس على أي صخرة في السودة فيهمي الهتان بين يديك وتحبو الغيمات حول قدميك .. حتى وأنت في غرفتك يلحق بك الضباب ويتشبث بثيابك الشذى .. كلما ارتفعت يحلَّق تفكيرك عاليا وتنسى مستوى الأرض المتدني وهموم الدنيا الدنية وتتفرغ لأن تملأ حواسك بالجمال الأخاذ ..

أينما كنت يهب نسيمها المنعش فلا تملك أمام هذا الإبداع إلا أن تسأل البديع سبحانه أن يكرمك بنسائم الجنة وجنانها ..

عيب السودة الأكبر أنها مهيِّج شديد الفاعلية للحنين للأحباب, ومثير للواعج افتقاد مشاركتهم الجمال ليكتمل جماله. .بعضهم يشعر وبعضهم لا يعرف، منهم القريب ومنهم البعيد ومنهم من نام في قلب السودة "بعيدا على قرب قريبا على بعدِ"!

أتمنى وأنا أغادرها بعد أيام إن شاء الله, أتمنى أن أخبئ من غيمات السودة في الحقائب، وأحلم بأن أجمع عبق أزهارها في قناني عطرفاخر ..

إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم ... عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا!

ـ[معالي]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 05:52 م]ـ

للرياض مكانتها الخاصة ورقتها الخاصة وقسوتها الخاصة، ولا تثريب عليك يا فتون ..

أما عشقي للسودة فقد يكون ألفة مرتع الطفولة، وحب مسقط الرأس, لكن لها سحرا لا يقاومه زوارها فضلا عن أهلها ..

في السودة كل الأماكن محببة، وكل الساعات خلابة, صباحها الدافئ ندي بهي، وشمسها القريبة حنونة حميمة ..

في ليل السودة يشع من كل غيمة قمر وتومض خلف كل غصن نجمة ..

تجلس على أي صخرة في السودة فيهمي الهتان بين يديك وتحبو الغيمات حول قدميك .. حتى وأنت في غرفتك يلحق بك الضباب ويتشبث بثيابك الشذى .. كلما ارتفعت يحلَّق تفكيرك عاليا وتنسى مستوى الأرض المتدني وهموم الدنيا الدنية وتتفرغ لأن تملأ حواسك بالجمال الأخاذ ..

أينما كنت يهب نسيمها المنعش فلا تملك أمام هذا الإبداع إلا أن تسأل البديع سبحانه أن يكرمك بنسائم الجنة وجنانها ..

عيب السودة الأكبر أنها مهيِّج شديد الفاعلية للحنين للأحباب, ومثير للواعج افتقاد مشاركتهم الجمال ليكتمل جماله. .بعضهم يشعر وبعضهم لا يعرف، منهم القريب ومنهم البعيد ومنهم من نام في قلب السودة "بعيدا على قرب قريبا على بعدِ"!

أتمنى وأنا أغادرها بعد أيام إن شاء الله, أتمنى أن أخبئ من غيمات السودة في الحقائب، وأحلم بأن أجمع عبق أزهارها في قناني عطرفاخر ..

إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم ... عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا!

هممتُ بمداعبتك قليلا فوالله ما اسطعت إلى ذلك سبيلا بعد أن همتْ الدموع وأنا أقرأ ردّك هذا!

يا ألله!

أيّ سحر كست به السودة كلماتك، وزيّنتْ به أحرفك!

إن لم يكن للسودة من فضل إلا هذا لكفاها، فكيف وقد أنجبت مثلك؟! ثمّ كيف وفيها من الجمال والروعة ما نطقت به صورك وما أعلمه عنها بحكم الجوار؟!

أقول -صفيّةَ القلب-: أدام الله سرورك وسعادتك، وأعادك إليها عمّا قريب على خير، ودمت بخير.

ـ[أحاول أن]ــــــــ[04 - 08 - 2010, 03:20 ص]ـ

قدّمتُ الموضوع لك أولا لعل تحسرا يزورك مع وهج الصيف .. لكن يبدو أن نيتي لم تكن صافية فقد تلاشى استمتاعي بالمقارنة حين شملت رحمة المولى الرياض واعتدل جوها خلال اليومين الماضيين ..

أشكرك يا معالي على لطفك الجم ومجاملتك الرقيقة .. أشكرك ويشكرك أشباهك حولي:هذا البلور النقي والأشجار العريقة الوفية الوارفة ..

http://www.aljded.com/wp-content/uploads/2010/03/ho0oj7r2sp8r-150x150.jpg

http://img37.imageshack.us/img37/9960/90766x5511z8py11cs0r83n.jpg

ـ[معالي]ــــــــ[05 - 08 - 2010, 02:35 ص]ـ

ألم تقولي إنّ (النيّة مطيّة):)

أسعدك الله!

ـ[غدي الامل]ــــــــ[05 - 08 - 2010, 03:11 ص]ـ

ماشاء الله

رائع

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير