رمضان أهلاً رغم أن ظروفنا ***** مشفوعةً بالحزن والآهاتِ
فقرٌ وجوعٌ واحتلالٌ جاثمٌ ***** و الأرضُ ضائقةُ من الأزمات
في القدس ذلٌُ والعراقُ مكبلٌ *****وهنا يموت الناس بالعشراتِ
حربٌ على الأوطان من أعدائها ***** أو أهلها في أغلب الحالاتِ!!
ويكابد الوطن الكبير ويكتوي ***** بالفقر رغم غناه بالثرواتِ
بخصام أخوتهِ يعيشُ تمزقاً ***** في الرأيِ لا يُفضي لغير شتاتِ
ويعاني الإنسانُ في أرجائهِ ***** نقصاً من الأرزاق والثمراتِ
لكن "يا رمضان" هذي فرحة ***** سبقت قدومك هذه كلماتي:
لجميع أخواني بأقطار الهدى ***** للصائماتِ بها من الأخواتِ
صلوا،وصوموا، واعملوا، وتطوروا ***** وتعهدوا الفقراء بالنفقاتِ
وادعوا، وقومواْ للجهاد،وصابرواْ ***** فالدين ليس "الصوم والصلواتِ"
الدين كلٌ لا ننالُ ببعضهِ ***** أجراً كبيراُ كامل الحسناتِ
ولطالما شئناهُ يؤتى كاملاً ***** نلنا كمال الأجر والقرباتِ
ومثالهُ في الصوم: ليس قوامهُ ***** ترك الطعام كذا من الأوقاتِ
فالصوم صبرٌ واحتمالٌ للأذى ***** وتعاونٌ لتجاوز العقباتِ
ورقابةٌ للنفسِ من أثر الهوى ***** ووقايةٌ من وطأة الرغباتِ
وسمو أخلاقٍ وطيب تسامحٍ ***** وإقالة العثرات ذي العثراتِ
وتعهد الفقراء فيهِ سنةٌ ***** سلفتْ من الأرحامِ والعصباتِ
وتفقد الجيران عند فطورهم ***** وسحورهم بأطايب الخيراتِ
الصوم مدرسةٌ لها طلابها ***** ولطالبيها أعظم الدرجاتِ
ولها جوائزها توزعها على ***** الطلاب في المحيا وحين مماتِ
فينالوا الأولى إذا ما أفطروا ***** ويكرمون بأ حسن الجناتِ
وهنا تساوى الناس ثم تفاوتوا ***** في الأجر والتقوى وفي الطبقاتِ
رمضان يا أسمى الشهور وخيرها ***** كم في قدومك من بليغ عظاتِ
فلأنت تاريخٌ مجيدٌ عابقٌ ***** بالنصر للإسلام في الغزواتِ
كم فيك من أملٍ لأمّةِ أحمدِ ***** فلأنتَ مثلُ النور في الظلمات
ولأنت أشبهُ بالسفينةِ تنقذ الغـ ***** ـرقى تمد لهم حبالَ نجاةِ
ولأنتَ ممحاةُ الذّنوبِ وفرصةٌ ***** لتجاوزَ الأخطاءِ والزلاتِ
ولأنتَ "يا رمضان" وحدةُ أمةٍ ***** عقدية ِ الحركاتِ والسكناتِ
أزليةُ التوحيدِ، واحدةُ الرؤى ***** شيوعية ٌالأموالِ، والأقواتِ
شرعيةُ الأدواتِ في تحصيلها ***** خيريةُ الإنفاقِ في الطلباتِ
أهلا .. وأهلاً .. كم تراني قائلاً ***** أهلاً .. بشهر الخير والرحماتِ
أهلا حبيبي، يا حبيب أحبتي ***** من أخوتي في الله أو أخواتي
أهلاً وإن كانت بنفسي حسرةٌ ***** فمع هلالك تنجلي حسراتي
كم كنت أرجو أن تحل بدارنا ***** و أرى العراق مفرج الكرباتِ
ويكون من نخل العراق فطورنا ***** وسحورنا من تينك التمراتِ
للشاعر والاديب د. مقبل بن احمد العمري
ـ[رحمة]ــــــــ[06 - 08 - 2010, 08:13 م]ـ
كل عام و أنتم إلى الله أقرب و على طاعته أدوم.
بارك الله فيكِ أختي المحاربة.
أعاده الله علينا بالخير و البركات و تقبل منا و منكم صالح الأعمال.
ـ[المحاربة الشجاعة]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 04:53 ص]ـ
وعليكِ أختي الفاضلة
بلغنا الله وإياك رمضان