ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:56 م]ـ
اجابة الاخ ابو غازي اظن ان حفظ فتح الباري من بعض هؤلاء العلماء موهبة فذة من الله تعالى وليست لاجل التكرار كما في المتون ولكن طريقتهم في حفظ المتون وتقسيمها الى اقفاف طريقة بديعة بالنسبة للمتون وكذلك نظمهم لها وجزى الله كاتب الموضوع وناقل كلام الشيخ والاخوة خير الجزاء
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:57 م]ـ
الحمد لله وبعد
زيادة على ما ذكره الشيخ الفاضل محمد بن محمود الشنقيطي حول حفظ شيخنا العلامة الفقيه اللغوي أحمدو
ابن محمد حامد الشنقيطي عرف بال "د ُّ " (رحمه الله) فقد كان يحفظ نظائر القاموس للفيروز نظن والده, ويحفظ دواوين الشعراء الستة ,أملى علي الكثير منه, وكنت أوقفه عند كل كلمة غريبة منه فيملي علي شرحها من شواهد شعرية أخرى ,وديوان ذي الرمة ,وديوان الضبي وأكثر شعر الحماسة, ويحفظ زيادة على طرة بن بونة على الألفية شرح الأشموني وشواهده (فقد أخذت عنه نصفه من إملائه) ,وحاشية ابن حمدون على المكودي, وإعلام الكلام بتثليث الكلام لابن مالك في ثلاثة آلاف بيت أخذته عليه من حفظه وكنت أصحح نسختي من حفظه, وألفية السيرة للعراقي أملاها علي من حفظه وصححت نسخي المخطوطة عليه، وأما الفقه فكثير كمختصر خليل بشروح عدة أكثرها تلاقاه سماعا عن والده, ونظم الكفاف أزيد من ألفي بيت, وكثير من المنظومات ما بين الخمسين الى الخمس مائة بيت, وبالجملة فقد كان ناذرة العصر في علم العربية وكان لديه كثير من التعقبات على الكبار كسيبويه
وغير ,وكان شيخنا العلامة المحدث محمد أحمد عبد القادر الشنقيطي يقول عنه لا يوجد عالم أعلم بلسان العرب من الخليج الى قطر شنقيط أعلم من أحمدو وكان شيخنا أحمد عبد القادر قرين والد أحمدو وقد أخبرنا أن شيخنا أحمدو كان له ابن عم سميٌّ له (أي اسمه أحمدو) تلقى كذلك على والد أحمدو وكان نابغة في اللغة
وكان زاهدا لايملك غير بقرات تركن وصيةمن والده لأخواته الصغيرات وأنه كان يرعى وصيه والده فيها وكان شيخنا أحمد عبد القادر يتعجب من زهده (مع أن شيخنا أحمد عبد القادر كان يسكن في كوخ من الطوب بحارة الشناقطة بالمدينة المنورة الطيني ليس في بيته مما يشعر بالعيش في هذا الزمان غير ثلاجة فقط؟؟؟؟؟)
...........................
واستمع الآن إلى ناذرة العصر في حفظ الحديث
إنه شيخنا العلامة الحافظ (بحق) أحمد عبد القادر الشنقيطي الغلاوي
هو ناذرة في اشتغاله بعلم الحديث فقد كان هذا العلم مهجورا منبوذا في بلده.
كان رحمه الله يحفظ في علم الرجال رجال تهذيب التهذيب ومراتبهم جرحا وتعديلا وأنسابهم وبلدانهم يكلمك عن أنسابهم كما يكلمك عن نسب قرابته وكان كثيرا ما يرد علي النووي في شرحو وابن حجر في فتحه حول مراتب الرواة أو أنسابهم, ويحفظ درجات تلاميذهم ومن يقدم عند اختلاف الرواة وقد جمع من ممارساته للحديث كثيرا من القواعد في علم الرجال (كقوله كل من كنيته كذا في حفظه شيء, ولا أعبأ بمن خالف مالك في رواية أوحديث إلا أن يكون الثوري , وكل من خالف الثوري ينطح الجدار؟؟ ... وغيرها كثير
وكان قد اختصر فوائد تاريخ بغداد, وميزان الإعتدال للذهبي, وكثيرا من تراجم الأندلسيين, في كنانيش وكان يحفظها
كسورة الحمد, وكنت (عندما يصيبه الملل) كثيرا ما أقر عليه منها, ويحفظ ألأحاديث الغرائب اللتي اشتهر بها الرواة, ويستحظر البخاري ومسلم والموطأ والأحاديث اللتي تكلم عليها الحافظ الدارقطني في الزاماته أقول ذلك
ليس تخمينا بل تحقيقا فقد سمعت عليه الفتح لابن حجر مع فوت يسير في أوله, وشرح النووي وأبي داود
وابن ماجة والموطأ وعلل التلرمذي الكبرى وبعضا من (شرح العراقي على الألفية وشرح على الموطأ وقريبا من ربع التمهيد لابن عبد البر وغيرها)
وعلى ذكر ابن ماجة أذكر أننا كنا نقرأعليه من ابن ماجة من نسخ مختلفة ومر معنا سند فيه (فلان سمعت فلانا)
(لا أذكر السند) فقال لنا هذا كذب لايمكن أن يكون سمع منه فقارنا النسخ فكانت متفقة على اثبات السند
فراجعناه فغضب وقال: اتهموا نسخكم ولاتتهموا حفظي فلما رجعنا ليلا الى الجامعة (سكن الطلاب) راجعنا ترجمة الراوي القائل سمعت من تهذيب ابن حجر فقال ابن حجر (ولا يصح سماعه من فلان وماوقع من التصريح بالسماع في نسخة ابن ماجة فهو وهم ... ) فلما أخبرناه في الغد بالخبر لم يكثرت له ...
وكان كثيرا من طلاب الحديث بالجامعة يكتبون أحكام ابن حجر على الرواة في أوراق ويأتون يختبرون صدق حفظ الشيخ ويخبؤون أوراقهم ويسألون الشيخ فيملي عليهم الأحكام فيقابلونها في أوراقهم فيجدونها مطابقة وفعلوا ذلك مرارا حتى أذعنوا وتوقفوا وكان الشيخ لايعجبه ذلك, (في حديث يطول) وكان الشيخ كثيرا مايذكر لنا سؤال
الشيخ الألباني (لما كان مدرسا بالجامعة) عن بعض أسما الرواة الذين يأتون في أسانيد بكناهم فيخبره الشيخ
بأسمائهم .......
وكان شيخنا هذا قد أخذ الفقه مع علي ولد عدود والد الشيخ سالم العلامة علة الشيخ يحظيه بن عبد الودود
وكان الشيخ سالم كلما زار المدينة يزور الشيخ أحمد عبد القادر وكان الشيخ يحبه ومرة زاره فوجده يقرئ الفتح
ويرد على الحافظ ويصول ويجول فأنشده هذين البيتين من نظمه على السلقة لازلت أحفظه
محمد أحمد عش للسنن ... تبين الصحيح لنا والحسن
وكن كالهجيميِّ في ضبطه ... وتحديثه بعدما قد أسن
وهذا من علم الشيخ محمد سالم بعلم الرجال فالهجيمي هو خالد بن الحارث الهجيمي (على ما أذكر) حدث بعد المائة ولم يتغير حفظه وكان كذالك شيخنا لما زاره الشيخ سالم قد قارب المائة من عمره (جاوز الخامسة والتسعين)) توفي عليه رحمة الله
¥