تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنا من المؤيدين لتعلم لغة ثانية قصد الدعوة وتوسيع المدارك مع الاعتزاز التام بلغة القرآن وعدم خذلانها.

كما جاء في حديث يُنسَبُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكن سنده ضعيف ومعناه صحيح: من تعلم لغة قوم وُقِيَ شرهم.

فالله عز وجل كان يرسل إلى كل قوم رسولا منهم يخاطبهم بلسانهم، قال تعالى: "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم" [سورة إبراهيم، الآية: 4]

فالإنسان يدرك المعاني أكثر ما يدركها بلغته الأم.

فاللغة تحمل معها ثقافة فمن أراد أن يتعرف على ثقافة قوم بدقة فلابد أن يتعلم لغتهم، وهنا تكمن خطورة التأثر بالثقافات الأخرى المنافية لهدي الإسلام، فلابد لدراسها أن يكون محصنا بسلاح العقيدة.

كم كنت أتمنى أن أجد عالما كبيرا متقنا للغة حية حتى يفيد ويستفيد، ومن سلبيات عدم تواجد علماء كبار في ساحة دعوة العجم أن المجال قد ترك لناس غير مؤهلين للتعليم والإفتاء فكان فسادهم أكبر من نفعهم.

ومن العلماء المتقين للغات حية في عصرنا الإمام ابن باديس رحمه الله الذي كان يتقن الفرنسية إتقانا تاما فكم كان نفعه كبيرا لبلاد الإسلام عموما والجزائر خصوصا. وكذلك الشيخ محمد أمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ كان أيضا يتقن الفرنسية وكان متابعا لقضايا عصره وما يدور في أورقة الأمم المتحدة من أخبار.

أما بالنسبة أن تعلمها يضعف الطالب فهذا الأمر يختلف من طالب إلى طالب، فبعض الناس عندهم قابلية كبيرة لتعلم اللغات، تجده يحفظ الكلمة بمجرد سماعها والبعض الآخر يحتاج إلى جهد جهيد. فالمسألة نسبية إذن.

وأريد أن أنبه على مسألة خطيرة، ألا وأنه لا يكفي فقط تعلم اللغة بل يجب تعلم الثقافة التي تقف وراء تلك اللغة أو نفسية وعقلية المدعو، وإلا يصبح حالنا مثل الإذاعة التي ترسل شعرا جميلا على موجة لا يرصدها أحد.

وأذكر قصة لا أستحضر سندها أن صحابيا فتى أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأظنه زيد بن ثابت فعرض عليه آيات حفظها في مدة قياسية، فأعجب به النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه أن يتعلم السريانية أو العبرية وقال أنهم يرسلون رسائل لا يفهمها. فقال الصحابي: فذهبت وتعلمت لسانهم في سبعة عشر يوما أو كما قال.

ذكرت الحادثة بالمعنى، فمن كان يستحضر السند فلا يبخل علينا به.

ـ[محمد بن عساكر]ــــــــ[31 - 07 - 05, 12:16 ص]ـ

الشكر لكل من شارك في الموضوع على جهودهم المباركة ....

بالنسبة للأخ أبو أنس شكر الله لكل ما بذلت ... و عندي استفسار

هل تقصد بالشيخ محمد الأمين الشنقيطي (آبه) صاحب أضواء البيان - رحمه الله - أنه يتقن الفرنسية

فهذه معلومة لأول مره أسمعها ... و أحتاج منك فضلا لا أمر أن تؤكدها .. وجزاك الله خيرا

ـ[ Abou Anes] ــــــــ[05 - 08 - 05, 01:12 م]ـ

نعم أخي الكريم، هو الشيخ محمد أمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ صاحب أضواء البيان.

وتوجد ترجمة له في شريط عنوان " .. نسيت عنوانه .. " لكن المترجم هو ابنه إن لم تخن ذاكرتي.

ولا تعجب أخي الكريم من هذا، فالشيخ من موريتانيا وقد عاش الحقبة الأخيرة للإستعمار الفرنسي هناك.

والله أعلم.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 05, 09:40 م]ـ

إنى أؤيد أن يكون طالب العلم على دراية ولو عامة بلغات أجنبية، شريطة تحصيله القدر الضرورى من طلب العلم الشرعي، والله أعلم

ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[13 - 08 - 05, 09:23 م]ـ

أخي محمد بن عساكر (رعاك الله) قد ضيقتَ واسعاً حين حصرت الأمر باللغة الإنكليزية , لكني أرى أنّ على طالب العلم أن يتعلم أقرب لغة أعجمية إليه (مثلاً الإخوة المغاربة من المهم جداً أن يعرفوا الأمازيغية لتعليم الناس أمور دينهم و العراقيون و السوريون من المهم جداً أن يعرفوا اللغتين الكردية و التركمانية كما يتوجب على مجموعة من طلبة العلم تعلم اللغة الفارسية لبيان عقيدة أهل السنة بهذه اللغة) و من كان له احتكاك بالإنكليز و الفرنسيين و الروس و الصينيين فيتعلم لغة القوم الذين يكثر إحتكاكه بهم كي تعم الفائدة.

فائدة:

يمكننا تقسيم اللغات الأعجمية إلى مجموعتين:

1 - لغات أعجمية للشعوب المسلمة: كالأوردية و الكردية و الأمازيغية و التركية .......... الخ

2 - لغات أعجمية للشعوب غير المسلمة: الروسية و الفرنسية و الألمانية و الإنكليزية ........ الخ

فمن كان محتكاً بأعاجم المسلمين فمن الأنفع له تعلم لغات الشعوب الإسلامية.

هذا والله سبحانه و تعالى أعلم

ـ[سيف نجد الحنبلي]ــــــــ[14 - 08 - 05, 12:25 ص]ـ

بارك الله فيكم ...

استدراك طيب .. اخي أمجد التركماني ... وليكن كما قلت فالقصد إن شاء الله واحد ...

بارك الله في الجميع

سيف نجد الحنبلي (محمد بن عساكر)

ـ[أبو الخطاب الجنوبي]ــــــــ[15 - 08 - 05, 01:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين ...... أما بعد

أحببت أن أشارككم في هذا الموضوع الجميل الذي قد مس جزء من حياتي وهي اللغة الإنجليزية

صراحة يا أخوتي نظرتي قاصرة في هذا الموضوع ولكن لعلي أفيدكم بشئ من واقع تجربة حينما كنت أدرس الهندسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكما تعلمون أن أغلب المواد هناك باللغة الإنجليزية بل إن السنة الأولى كانت سنة مكثفة في دراسة هذه اللغة وكان الذين يدرسوننا من أهل تلك اللغة أي أنهم بريطانيون وأمريكيون والله لا أدري كيف أصف لكم كيف مرت علي تلك السنة بعد نجاحي والحمد لله حيث أن الذل كان محيطا بنا وهؤلاء الأجانب كان في يدهم كل شئ من إستحقار شباب المسلمين وإذلالهم على عاتق الدرجات والنجاح المهم أنني كما ذكرت أخذنا مبادئ اللغة وتعمقنا فيها الشئ القليل وحفظنا أكثر من ألفي كلمة لكن والله يإخواني من واقع تجربة من أراد أن يتعلم اللغة فليتعلمها بمفرده وبجهده النفسي ولتعلموا أن مجال الدعوة بتلك اللغة يحتاج إلى حفظ كلمات تحتاجها تلك الدعوة أما حضور معاهد اللغة فوالله لا تفيدك في الدعوة تلك الفائدة والله تعالى أعلم

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير