ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 04 - 02, 11:28 م]ـ
سيتم جمع (مجالس التحديث) تحت هذا الرابط تباعًا كل يوم خميس .. وهذا تم بمشورة الأخ (راية التوحيد) جزاه الله خيرًا.
وكتبه/ محبكم يحيى العدل.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[17 - 04 - 02, 10:30 م]ـ
يرفع للتذكير بموعد المجلس الثالث غدًا الخميس الخامس من صفر لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[18 - 04 - 02, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيك، وإحياء سنة الرواية أمر مطلوب، لكن ما يسمى التحديث على الإنترنت؟
هل يقال إنها مكاتبة؟ أم وجادة؟
ملحوظة أخرى: عبد الفتاح راوه ليس حضرميًّا بل أصله من الجاوه.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[18 - 04 - 02, 02:37 ص]ـ
شكر الله لك .. أخي الحبيب ..
أما الملحوظة الأولى: فأقول كلاهما وتمرًا.
أما الملحوظة الثالية .. فقد تم تعديلها .. ولست أدري من أين أتيت بها .. علقت في ذهني .. وكم يعلق بالأذهان من غث وسمين .. والله المستعان.
لا عدمناك .. محبك/ يحيى العدل.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[27 - 04 - 02, 12:08 ص]ـ
في يوم الخميس الخامس من شهر صفر لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة النبوية الشريفة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد فنستأنف مجالس التحديث بعون الله تعالى:
المسألة السَّادسة: المقصود بالأوَّلية وأنواعها.
تسْمِيتُهُ بالمُسلْسَل بالأوَّلية لِما ذكرنا من تتابُع رواته على إسماعه وسماعه قبل أي حديثٍ.
والأوَّلية هُنا: إمَّا أن تكُونَ حقيقيةً، أو إِضَافيةً.
فالحقِيقِيَّةُ: أن يكُونَ أوَّلَ حَدِيثٍ سَمِعهُ من ذَلِكَ الشَّيخ.
والإضَافيةُ: أن يكُونَ هُناكَ للرَّاوي سماعٌ قبلَهُ من نفس الشَّيخ، وهُنا تلطَّف المُحدِّثونَ في إجازة هذا النَّوع من السَّماع وسَمَّوه ((أوَّليةً إضَافِيةً)) لكي يدخُلَ في شَرطِ التسَلْسُلِ.
ومن أنواع الأوَّلية: الأوَّلية المُقيَّدة. ولها ضُروبٌ:
منها ما له تعلَّقٌ بنوعِ الرِّواية والتحمُّلِ.
ومنها ما له تعلقٌ بالمَكَانِ.
ومنها ماله تعلقٌ بالزَّمَانِ.
وقد وقَعَتْ بصورها الثلاث في هذا الحَديثِ.
أولاً: أوَّليةٌ مُقيدةٌ بنوع الرِّواية.
وقع في الرِّواية قال ابن عُيينة: هذا أول حديثٍ أملاه علينا عَمرو بن دينار.
فالأوليةُ هُنا مُقيدة بالإملاء.
ومن أمثلتها روايةُ ابن ناصرالدِّين له: من طريق مُحمَّد بن الحسن بن المقدسيَّة، أخبرنا أحمد بن مُحمَّد الأصبهَانِيُّ وهُو أوَّل حديثٍ حضرتُه عنده.
وروايته الحديث من طريق أم مُحمَّد ست العرب بنة مُحمَّد بن علي، أخبرنا جدِّي أبو الحسن علي بن أحمد السَّعدي، وهو أوَّل حديثٍ سمعته منه حضُورًا.
فالسَّماع هنا مقيدٌ بالحضُور.
ثانيًا: أوَّليةٌ مُقيدةٌ بالمكان.
وقع في رواية الوزيري (كماسيأتي): قال أبو قابوسَ: هذا أوَّل حديثٍ رواه عبداللَّه بن عَمرو بالشَّام.
فالأوَّلية هنا مُقيدة بالشَّام.
ثالثًا: أوَّلية مُقيدة بالزَّمان.
رواه ابن ناصرالدِّين: من طريق الوَزِيريِّ (الآتي وهو متهمٌ): عن عبداللَّه بن عَمرٍو (رضي اللَّه عنهما): هذا أول حديثٍ سمعته من النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد خُطبة الوداع.
فالأوَّلية هُنا مُقيدةٌ بالزَّمان.
المسألة السابعة: معرفةُ نوع تسَلْسُلِهِ.
هذه المسألةُ داخلةٌ في النَّوع الثَّالث والثَّلاثين ((معرفةُ المُسلْسَل)).
تنبيه: سبق تعريف المُسلسل في المسألة (الخامسة).
والحَدِيثُ مُسلسلٌ من وجهينِ:
الأول: بالأوَّلية مقطُوعُ التسَلْسُل.
ويُسمى الناقِصُ: وهو ما انقطع فيه التسلسُل في بعض طبقَاتِهِ: إمَّا في الأوَّلِ أو الوَسَطِ أو الآخِرِ.
والثاني: وموصُول التسَلْسُل من غير انقطاعٍ.
ويُسمى التامُّ: وهو ما توارد فيه الرُّواة على التسلسُل من أوَّله إلى مُنتهاه كمُسلْسَل قراءة سُورة الصفِّ.
قال زينُ الدِّين العراقِيُّ:
ومنه ذو نقصٍ بقطْعِ السِّلْسِلَةْ:::::::: كأوَّليةٍ وبعْضٍ وصَلَهْ
وهذا الحَدِيثُ صحَّ مُسلسلاً عن مُحمَّد بن طاهر بن مَحْمِشٍ.
تابعه (كذلك) أبو يعلى حَمْزة بن عبدالعزيز بن مُحمَّد المُهلَّبي: عن أبي حامد بن بلال.
¥