تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عبدُالغافر في ((السِّياق)): أبو صالح المؤذِّن الأمين المُتقن المُحدِّث الصُّوفي نسيجُ وحده في طريقتِهِ وجمْعهِ وإفادتِهِ. ما رأيتُ مثلهُ في حفْظِ القُرآن وجمْعِ الأحادِيثِ. سمِعَ الكثير، وجمع الأبواب والشُّيوخَ وأذَّن سنين حُسْبةً وكان يحثُّني على معْرفةِ الحديث ولم أتمكَّن من جمْعِ هذا الكتاب إلاَّ من مسوَّداته ومجمُوعاته فهي المرجُوع إليها فيما أحتاجُ إلى معرفتِهِ وتخريجِهِ.

إلى أن قال: ولو ذهبتُ أشرحُ ما رأيتُ منه لسودتُّ أوراقًا جمَّةً وما انتهيتُ إلى اسْتيفاءِ ذلِكَ من كثْرةِ ما هُو بصدَدِهِ من الاشْتغال والقِرَاءةِ عليه ...

ثم قال: توفي في سابع رمضان سنة (470هـ).

(6) أبو طاهر الزِّيادي، هو: أبو طاهر مُحمَّد بن مُحمَّد بن محْمشِ بن علي بن داود الزِّيادي الشَّافعي النَّيسابُوريُّ الأديبُ. ولد سنة (327هـ).

وأسمعه أبوه سنة خمس وعشرين وبعدها من أبي حامد بن بلال، ومُحمَّد بن الحسين القطَّان، وعبداللَّه بن يعقُوب الكَرْماني وغيرهم.

وكان إمامًا في المذهب متبحرًا في علم الشُّروط له فيه مُصنَّف بصيرًا بالعربية كبير الشَّأن وكان إمام أصحاب الحديث ومُسندهُم ومُفتيهم.

قال عبدُالغافر بن إسماعيل: أملى نحوًا من ثلاث سنين ولولا ما اختُصَّ به من الإقتار، وحِرْفة أهل العلم لما تقدَّم عليه أحدٌ. مات سنة (410هـ).

(7) أبو حامد بن بلال، هو أحمد بن مُحمَّد بن يحيى بن بلال النَّيسابُوري المعرُوف بالخشَّاب. ولد في حدِّ سنة (240هـ).

سمع مُحمَّد بن يحيى الذُّهلي، وعبدالرَّحمن بن بشر، وأحمد بن حفص، وأحمد بن يوسف السُّلمي، وأحمد بن الأزهر، وأحمد بن منصور زاج، وطائفة ببلده.

وله رحلةٌ وسماعٌ ببغداد وبالكوفة وبهمذانَ وبمكَّة. اشتُهر وانتهى إليه علُوِّ الإسناد.

قال الخليليُّ: ثقةٌ مأمونٌ مشهورٌ، سمع منه الكبار. توفي سنة (330هـ).

(8) عبدالرَّحمن بن بشر، هو ابن الحكم بن حبيب بن مهران أبو مُحمَّد العبديِّ النَّيسابوريِّ. مولده بعد (180هـ). اعتنى به أبوه وارتحل به ولقي الكبار وطال عُمره وتفرَّد.

روى عن: سُفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد، ووكيع بن الجرَّاح، وبهز بن أسد، وعبدالرزَّاق بن همَّام، ومعْن بن عيسى، وخلقٌ.

آخر من حدَّث عن عبد الرَّحمن في الدُّنيا مُحمَّد بن علي المُذكِّر شيخٌ للحاكم ضعيفٌ.

قال أبو عَمرو بن حمدان: حدَّثنا أبي قال أمر عبداللَّه بن طاهر أن يُكتب له أسامي الأعيان بنيسابُور فكتبُوا مئة نفسٍ، ثُمَّ قال: تُختار من المئة عشرة، فكتبُوا أسماء عشرة، قال: تُختار منهم أربعة.

فكان من الأربعة عبد الرَّحمن بن بشر.

قال الحافظ: ((ثقةٌ من صغار العاشرة)). مات سنة (260هـ).

(9) سُفيان، هو ابن عُيينة بن أبي عِمْران ميمون أبو مُحمَّد الهلالِي مولاهُم، الكوفيُّ الأصل، المكِّيُّ الدَّارُ.

عالِمُ الحجاز، وكان أعور العين، أدرك ستةً وثمانين تابعيًا، وتفرَّد مُدَّةً عن الزُّهري وعَمرو بن دينار، في آخرين.

وُلِد بالكوفة في النِّصف من شعبان سنة سبعٍ ومئة، ثمَّ نقله أبوه إلى مكَّة، ثمَّ دخل الكوفة وقد ناهز عشرين سنة، فقال الإمام أبو حنيفة لأصحابه: جاءكُم حافظُ علم عَمرو بن دينار.

فجاء النَّاس يسألونه عن عَمرو بن دينار. قال أبن عُيينة: فأوَّلُ من صيَّرني مُحدِّثًا أبو حنيفة فذاكرتُهُ.

قال في ((التقريب)): ((ثقةٌ حافظٌ فقيهٌ إمامٌ حجَّةٌ، إلا أنَّه تغير حفظه بأخرَة، وكان ربَّما دلَّس لكن عن الثِّقات. من رؤوس الطَّبقة الثامنة وكان أثبت الناس في عَمرو بن دينار مات (198هـ) وله إحدى وتسعون سنة ع.

(10) عَمرو بن دينار (تقدَّم المسألة السَّابقة) ويزاد فيه قول الحافظ في ((التقريب)): ((ثقةٌ ثبتٌ)).

(11) أبو قابُوسَ (تقدَّم في المسألة السَّابقة) يزاد: قال البخاري في ((التاريخ)): ((قابُوس مولى عبداللَّه بن عَمرو، عن عبداللَّه بن عَمرو عن النَّبي … الرَّاحِمُونَ يرحمُهُم الرَّحمَنُ)).

وقال في ((الكُنى)): ((أبو قابُوس مولى عبداللَّه بن عَمرو. حدَّثنا الحُميدي، عن ابن عُيينة، عن عَمرو سمع أبا قابُوسَ، سمع ابن عَمرٍو، عن النَّبي … قال: الرَّاحِمُونَ يرحمُهُمُ الرَّحمنُ، ارْحمُوا منْ في الأرْضِ يرحمْكُم من في السَّمَاءِ)).

وذكرهُ ابن أبي حاتم وسكتَ عنهُ. وذكره ابن حبان في ((الثِّقات)).

قال الذَّهبي: ((أبو قابوس (د ت): عن مولاه عبداللَّه بن عَمرو حديث: الرَّاحِمُونَ يرحمُهُم الرَّحمنُ. لا يُعرف. تفرَّد عنه عَمرو بن دينار و قد صحَّح خبره التِّرمذِيُّ)).

وقال في ((المُغني)): ((أبو قابوس عن عبداللَّه بن عَمرو حديث الرَّاحِمُونَ لا يُعرف)).

وقال في ((الكاشف)): ((وثِّق)).

قال الحافظ في ((التقريب)): ((أبو قابُوس مولى عبداللَّه بن عَمرو بن العاص. مقبولٌ. من الرَّابعة. د ت)).

وقال في ((اللِّسان)): ((صحَّح الترمذيُّ حديثه)).

وقال في ((الإمتاع)): ((أبو قابوس لم يرو عنه سُوى عَمرو بن دينار، ولا يُعرف اسمه)).

وقال ابن ناصرالدِّين: ((هذا حديثٌ حسنٌ لقصُور درجة أبي قابوس عن ثقات الصحيح، وارتفاعه عن مستوى الضُّعفاء، لكونه وثِّق)).

وهذا الذي يترجَّح في حال الرَّجل أنَّه حسنُ الحديث؛ لأنَّه قد وثَّقه ابن حبان وتوثيقه فيمن كحالِهِ مُعتبرٌ، ولكونه لم يأت بخبرٍ مُنكر.

أضِفْ إلى هذا كله تصحيحُ الترمذيِّ وغيرَهُ لهُ هذا الحديث.

(11) عبداللَّه بن عَمرو بن العاص (تقدم في لمسألة السابقة).

مسألة في بعض مَن تُكلِّم فيه من رجاله:

1 ـ مُحمَّد بن طاهر أبو نصر الوزيري.

قال الذَّهبيُّ: ((مُحمَّد بن طاهر أبو نصر الوزيريُّ. عن أبي حامد بن بلال بوصل سِلْسِلةِ حديث: الرَّاحِمُون طعنُوا فيه)).

2 ـ الحسن بن داود بن مُحمَّد بن المُنكدر. من رواة الحديث عن سُفيان بن عُيينة.

قال البُخاري في الحسن هذا: ((يتكلَّمُون فيه)).

إلى هنا انتهى هذا المجلس وإلى لقاء في المجلس القادم (بإذن الله تعالى). .

وكتب محبكم (يحيى العدل).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير