تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال (ص407): (شعر وقال الشيخ الكوراني في [شرح القشاشية] ما نصه: [مذهب السلف كما هو الأسهل والأسلم، كذلك هو الأتقن والأحكم، إذ لا خلل فيه ولا خطر أصلاً، وأما صاحب التأويل فبمجرد النظر الفكري فهو على خطر، لأنه ليس على يقين في أنه أصاب، لبقاء الاحتمال عنده إن كان حاذقاً منصفاً، فالأولى بالناصح نفسه أن لا يسلك طريق التأويل بمجرد النظر العقلي، فإن الأمور وراء طور العقل وفوق حده الذي حد الله تعالى له. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في فتح الباري: أخرج ابن أبي حاتم في مناقب الإمام الشافعي، عن يونس بن عبدالأعلى، قال: سمعت الإمام الشافعي يقول: لله تعالى أسماء وصفات، لا يسع أحداً ردها، ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل، لأن علم ذلك لا يدرك بالعقل ولا الرؤية والفكر، فيثبت هذه الصفات وينفي عنه التشبيه، كما نفي سبحانه عن نفسه، فقال: "ليس كمثله شيء" اهـ ولكن لما وقع الخوض في التأويل كما ترى، واتسع الخرق على الراقع، ولم ينجع النصح باتباع طريق السلف إلا فيمن شاء الله تعالى، وقليل ما هم]. انتهى)

وقال أبو الثناء الألوسي في [روح المعاني] عند قوله تعالى "أأمنتم من في السماء" الآية ما نصه: (شعر ونقل نصوص الأئمة في إجراء ذلك على الظاهر مع التنزيه من غير تأويل يفضي إلى مزيد بسط وتطويل، وقد ألفت فيه كتب معتبرة مطولة ومختصرة، وفي [تنبيه العقول] لشيخ مشايخنا إبراهيم الكوراني أن إجماع القرون الثلاثة على إجراء المتشابهات على مواردها مع التنزيه بليس كمثله شيء دليل على أن الشارع صلوات الله تعالى وسلامه عليه أراد بها ظواهرها، والجزم بصدقه صلى الله تعالى عليه وسلم دليل على عدم المعارض العقلي الدال على نقيض ما دل عليه الدليل النقلي في نفس الأمر، وإن توهمه العاقل في طور النظر والفكر فمعرفة الله تعالى بهذا النحو من الصفات طور وراء ذلك. انتهى)

وقال إبراهيم الكوراني نفسه في [مسلسلاته] (ق60/ب): (شعر الذي يوضح كون الشيخ الأشعري على منهاج الفرقة الناجية -الذي هو الاتباع الكامل- كلامه في كتابه [الإبانة] الذي هو آخر مصنفاته فيما ذكر الحافظ ابن تيمية والمعوّل عليه في المعتقد، وفيما ذكره الحافظ ابن عساكر، وقد ساق منه الحافظ ابن عساكر في التبيين نحو خمس ورقات فلننقل منه ما يدل على كمال اتباعه الكتاب والسنة وإيمانه بالمتشابهات على ظاهرها مع التنزيه، فليس كمثله شيء، وهو الاعتقاد الجامع لنفي التشبيه والتعطيل، الذي هو اعتقاد أهل السنة والجماعة المعبّر عنهم في الحديث بالسواد الأعظم .. ).

قلت: فهذا كلام العلامة إبراهيم الكوراني في خمسة من تصانيفه: [1 - إفاضة العلام] و [2 - تنبيه العقول] و [3 - إمداد ذوي الاستعداد] و [4 - شرح القشاشية] و [5 - المسلسلات] اتفق قوله فيها كلها على أمر واحد هو إجراء الصفات على ظاهرها مع تنزيه الله تعالى عن المثيل، مع إثبات العلو للعلي العظيم. وقد تأثر إبراهيم الكوراني بشيخه عبد الباقي الأثري، وهو الذي التمس منه تأليف كتابه [رياض الجنة] كما في [مشيخة أبي المواهب الحنبلي] (ص38).

وقد قال النعمان الألوسي في ترجمة الكوراني في جلاء العينين (ص41): [وكان سلفي العقيدة، ذاباً عن شيخ الإسلام ابن تيمية، وكذا يذبّ عما وقع في كلمات الصوفية مما ظاهره الحلول أو الاتحاد أو العينية]، قلت: والكوراني محسن الظن بابن عربي الحاتمي، لكنه يتأول كلامه فانظر (113 - 124) وهو ينكر على غلاة المتصوفة كما في (ص115)، ومن هنا يتبين الفرق بين موقفه من كلام شيخ الإسلام ومن كلام هؤلاء الاتحادية! فنصرته لشيخ الإسلام مبنية على نصرته لاعتقاده السني الذي ملأ بشرحه كتبه، بينما موقفه من هؤلاء المتصوفة مبني على رفض ما يظهر من كلامهم والاعتذار عنهم بأنهم لم يقصدوه ولم يريدوه أصلاً!

(شعر (مميز 29 - أبو المواهب محمد بن عبد الباقي الحنبلي))

كان معروفاً كأبيه بلقب الأثري، وممن حلاه بذلك السفاريني في إجازته لكدك زاده (ق4/أ) فقال: [المقرئ الأثري]، وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -فيما نقله حسين بن غنام مرتين في حديثين مختلفين في روضة الأفكار (1/ 31 و32 طبعة الهند) -: [عن شيخ الإسلام ومفتي الشام أبي المواهب الحنبلي].

(شعر (مميز 30 - محمد بن بدر الدين البلباني))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير