تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 05 - 03, 12:48 ص]ـ

بسم اللهِ الرحمنِ الرحيم

تنبيهٌ: هذا القولُ رويَ مرفوعًا وموقوفًا،

وقد ضعَّفَ الشيخُ الْمُحدِّثُ الألبانِيُّ (المرفوعَ) كما في {الضعيفة 5/ 503/ ح 2481} و {ضعيف الجامع ط قديمة: ح (2021) ط جديدة ح (2023)} وقال: (ضعيفٌ جدًا)،

وصحَّحَ (الموقوفَ) كما في {مختصر الشمائل المحمدية ص (210) ح 352}، ومشكاة المصابيح (273).

وقد نبّهتُ على ذلكَ حتَّى لا يَجهل جاهِلٌ من (أهلِ الْجَهلِ والحقدِ) فيزعم أن الْمُحدِّثَ الألبانِيَّ تناقضَ (!).

فاقول وباللهِ تعالَى التوفيقُ:

قال العلاّمةُ الْمُحدثُ ـ بِحقٍّ ـ مُحمدٌ ناصرُ الدينِ الألبانِيُّ (رَحِمه اللهُ تعالَى) في السلسلة الضعيفة (5/ 503 ح 2481):

((2481 ـ {إنَّ هذا العلِمَ دينٌ؛ فلينظُرْ أحدُكمْ مِمَّنْ يأخذُ دينَهُ}

ضعيفٌ جدًا: رواه تَمام (3/ 42/2)، وابنُ عَديٍّ في مقدمةِ (الكامل 1/ 148)، والسهميُّ في (تاريخ جرجان 430)، والهرويُّ في (ذمِّ الكلامِ 136/ 1)، والدَّيلَميُّ في (مسندِ الفِردوس 1/ 2/302) من طريقِ خُلَيْدِ بنِ دَعْلَج عن قتادةَ عن أنسٍ مرفوعًا،

قلتُ: وهذا سنَدٌ ضعيفٌ جدًا؛ خُلَيْدُ بنُ دَعْلَجٍ مَتروكٌ.

ورواه القاضي عِياضٌ في (الإلماع 10/ 2) عن أبِي نُعَيمٍ: نا شافعُ بن مُحمدٍ: نا يَعقوبُ بن حُجرٍ: نا مُحمدُ بن سُليمانَ: نا يَزيدُ بن هارونَ عن حُميدٍ عن أنَسٍ به،

وقال [أي القاضي عياض]: (قال أبو نُعيمٍ: والصحيحُ وقفهُ على مُحمدِ بنِ سيرينَ).

قلتُ: ومَن دون يَزيدَ لَم أعرفْهُ، وقد أخرجَهُ مُسلِمٌ (1/ 14) في مقدمة (صحيحهِ) من طريقٍ ثالثٍ موقوفًا على ابنِ سِيرينَ. وكذلك رواه ابنُ سمعونَ في (الأمالي 173/ 1)، وابنُ عَديٍّ في (المقدمة 1/ 149)، والهرويُّ أيضا، والسِّلفيُّ في (الطيوريات 10/ 22/1)، وقال الهرويُّ:

(هذه كلُّها عجائبُ مرفوعا إلى النّبِيِّ (صلى اللهُ عليه وسلمَ) وعن الصحابةِ رِضِيَ اللهُ عنهم، وهو عنِ التّابعينَ أثبتُ).

ثُمّ ساق من طرقٍ عن ابنِ سِيرينَ قولَه، وعن زيدِ بنِ أسلَمَ، والحسَنِ البصريِّ، والضَّحَّاكِ بنِ مُزاحم، وإبراهيمَ النَّخَعيِّ موقوفًا عليهم.

ورواه قُبيل ذلك عن ابنِ عباسٍ وأبِي هريرةَ موقوفًا عليهما، وأشار إلى تضعيفِ إسنادِهِما كما تقدم)). اهـ كلامُ الألبانِيِّ أحسنَ اللهُ إليهِ.

قال أبو عبدِ الرحْمنِ الشوكيُّ: هذه بعضُ ثَمراتِ الْمُحدِّثِ (الألبانِيِّ) اليانعة التِي نفعَ اللهُ تعالَى بِها الجميعَ دونَ استثناءٍ ـ وإن رغمت أنوف الحاسدين ـ ..

اعترفَ بِهذا منِ اعترفَ شاكرًا؛ فشكرَ اللهَ بشكرهِ للناسِ، وأنكره مَن أنكره جاحدًا اتباعًا للوسواسِ الخنّاسِ (!)

نعم؛ ما زال هناك للكلامِ بقية على هذا الحديثِ (مرفوعا وموقوفا ومأثورا) كالتعريف بِما طبع مِمّا ذكره الشيخُ مخطوطًا، وذكرِ ما أبْهمه من المصادر، والتوسعِ في التخريجِ اعتمادًا على ما طبعِ مؤخرًا، وجَمعٍ لِما في الباب من كلامِ الشيخ ـ وهذا قد فعلته هنا ـ، وأيضا جَمعا لِما في البابِ مِمّا يتعلقُ بِهذا الحديثِ وقد ذكرَ بعضَه (ابنُ عَديٍّ) رَحِمَهُ اللهُ تعالَى،

وغيرِ ذلك مِمَّا يُعدُّ ((إتْمامًا للمِنَّةِ على تَخريجات وتَحقيقاتِ ناصرِ السنّةِ الْمُحدِّثِ الألبانِيِّ)) وهذا مِمَّا أسألُ اللهَ تعالَى أن يوفقنِي إليهِ وييسرَه عليَّ، وعسى أن يكونَ قريبا.

واخيرًا أشكر الأخ (الرازي) على تنبهه وتنبيهه وصيانته لحديثِ سيدي رسولِ اللهِ (صلى الله عليهِ وسلمَ) ..

واقول للأخ (الجوشن) القائل: (( .. لكن هذا يذكرني بقول اهل الشام ان الألباني لا يعرفون عنه شيئا و لا عن اسانيده و لا عن شيوخه في الشام و يقال ان الألباني ضعف 5 احاديث من البخاري و الله اعلم و ارحم .. نختم برد على المهمشين لأهمية اخذ الأجازة و الأرتباط بأسانيد العلماء و هو قوله صلى الله عليه و سلم: ان هذا العلم دين فأنظرو عمن تأخذون دينكم او كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم)).

أقول له: اتقِّ اللهَ تعالَى؛ فإن لُحومَ العلماء مسمومة (!). لماذا هذا العقوق (؟!)

وأقول للذي دعا له بخير الجزاء ـ استحسانًا لوقوعه في الْمُحدِّثِ الألبانِيِّ ـ: ((اتقِّ اللهَ تعالَى فإن الظلمَ ظلماتٌ يوم القيامة)).

ـ[أبو البراء]ــــــــ[30 - 05 - 03, 11:02 ص]ـ

الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه رغم أنه يقلل من شأن الإجازة إلا أنه يجيز ما عنده من إجازات لمن يريد.

والقضية والله أعلم في نقاط:

1 - هذا الإسناد الطويل المليء بالرجال المجهولين، يضعف شأن الإجازة، وبخاصة القرون المتأخرة.

2 - أن الإجازة قديما في العصور المتقدمة كان لها شأن خاصة في معرفة النسخ والزيادات وغيرها، بينما هي الآن لا تقدم شيئا يذكر في هذا المجال، لاسيما أن من يجيز يجيز على الإسناد لا المتن، والله أعلم.

3 - كلما كانت الإجازة قريبة من المؤلف كلما أخذت زخمها وأهميتها، سواء كانت في كتب الحديث أو في غيرها من الكتب.

ويبقى أنه علم تلقاه الأوائل فلنا فيهم أسوة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير