ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 01:57 م]ـ
أخي الجوشن ... إذا لم يعرف أهل الشام شيوخ الألباني وهم أهل
بلده فهذا دليل على جهلهم بالرجال وبأسانيد الرجال، فإذا كان
القاطن في بلدهم عشرات السنين لا يعرفون عنه شيئا فكيف نأخذ
بقولهم، أما الشيخ الألباني فلا يضره ألا يكون له شيخ (وقد كان
له بلا شك) وقضية الأخذ عن الشيوخ له مقصد وحكمة، فإن غلا
المقصد إلا المنظرة والمظهر فقط كما يفعل كثير من المقلدة
والمذهبيين فهو إلى تقديس الصوفية أٌقرب ...
ثم ... ما ضر الألباني أن يضعف من البخاري خمسة آحاديث؟؟؟ وقد
ضعف من قبله الكوثري في البخاري وغيره البخاري عشرات الأحاديث
فلم يحركوا له ساكنا؟؟؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 05 - 03, 03:22 م]ـ
تتمة للفائدة:
ورد سؤال للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 4/ 371 رقم الفتوى (3816) هذا نصه: هل بقي أحد من العلماء الذين يصلون بإسنادهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى كتب أئمة الإسلام؟ دلونا على أسمائهم وعناوينهم حتى نستطيع في طلب الحديث والعلم إليهم.
الجواب: يوجد عند بعض العلماء أسانيد تصلهم إلى دواوين السنة لكن ليست لها قيمة؛ لطول السند، وجهالة الكثير من الرواة عدالة وضبطا.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله، وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن قعود
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن باز
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 03:49 م]ـ
أخي الكريم الرازي الثالث
رأيت انتقاصك من قيمة الإجازة، يسوغه عندك أن كثيرا من الذين يجيزون أو يجازون هم قليلو العلم أو ليس عندهم من العلم شيء.
وأقول لك: إن الحل الصحيح هو في حث هؤلاء على طلب العلم حتى يكونوا جديرين بحمل هذه الإجازات، وليس أن ننتقص من قيمة الإجازة، فالعمل بالإجازة سنة من سلف، وجماهير أهل العلم سلفا وخلفا على أن الإجازة وجه معتبر من وجوه التحمل، ويمكنكم مراجعة مقدمة ابن الصلاح أو تدريب الراوي أو غيرهما من كتب المصطلح لتتأكدوا من هذا،
وما مثل من يسلك هذا المسلك إلا كمثل من يدعو إلى ترك تعلم القراءات أو الأصول أو البلاغة أو كذا وكذا من العلوم، لأن كثيرا من أهلها ليسوا على السنة أو لا يميزون بين صحيح الحديث وضعيفه.
أو كمسلك من يدعو إلى ترك الوعظ أو ترك دعوة تاركي الصلاة إلى الصلاة لكون كثير من الدعاة والوعاظ جهلاء!
ثم إني لا أفهم وجه ضحك من يضحك من كون المجاز لم يقرأ على المجيز! ومَنْ من السلف اشترط في تحمل الإجازة أن يقرأ المجاز ما يريد تحمله على المجيز؟ وهل جعلت الإجازة من يوم أن عرفها سلفنا الصالح وعملوا بها إلا لتكون نوعا آخر من أنواع التحمل غير القراءة على الشيخ؟ إن القارئ على الشيخ له أن يروي عنه بمقتضى هذه القراءة، ولا يحتاج إلى إجازة في هذه الحالة لأن تحمله بالعرض أقوى من الحمل بالإجازة.
وكما ذكر أخونا الفاضل أبو البراء فإن الشيخ عبد الله السعد معروفٌ بتحمله للكثير من الإجازات منها استجازته الشيخ حموداً التويجري، واستجازته الشيخ إسماعيل الأنصاري، وغيرهما، وقد أخبرني الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله أن الشيخ السعد استجازه فأجازه الشيخ إسماعيل ثم طلب هو من الشيخ السعد أن يجيزه بمروياته ففعل، وكذا العلامة الألباني بالإضافة إلى تتلمذه صغيرا على أبيه الذي كان فقيها حنفيا، وعلى عدد من كبار علماء الشام، فإنه قد تحمل الإجازة عن الشيخ راغب الطباخ رحمه الله، ولو فرضنا أن بعض معاصرينا من العلماء أعرضوا عن الإجازة فقد قبلها أقرانهم ومشايخهم ومن هو أجل منهم وتحملوها وأدوها.
أما قول أخينا الفاضل الرازي:
[ويظهر أن هذا _ أي عدم ضمان ثقة الرواة ولا اتصال الإسناد _ هو حال جميع الأسانيد الموجودة على وجه الأرض]
فسبحان الله! هل اطلعتم على جميع الأسانيد الموجودة على وجه الأرض، وهي مئات الآلاف من الأسانيد، حتى تتكلفوا هذا الحكم؟
لا يا أخي الكريم، لا يزال بحمد الله يوجد الكثير من الأسانيد المتصلة بالثقات، ومن تتبع الأثبات والمشيخات والمعاجم والفهارس وكتب التراجم صفا له قدر كبير منها، على أنه يتساهل في الأسانيد المتأخرة بعد انتشار كتب السنة، وتواتر روايتها، بما لا يتساهل فيه مع الأسانيد المتقدمة التي يراد بها إثبات صحة كتاب أو حديث.
وأما فوائد الإجازة فإنه كفى بالمرء شرفا أن يكون أدنى سلسلة أعلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الإمام عبد الله بن المبارك: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، وقال أيضًا: مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم،وقال الإمام سفيان الثوري: الإسناد سلاح المؤمن إذا لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل،
وقال الإمام ابن أبي حاتم: إن الله أكرم هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس ذلك لأمة من الأمم كلها قديمها وحديثها، وقال الإمام محمد بن أسلم الطوسي: الإسناد العالي قربٌ من رب العالمين، وقال الإمام أحمد بن حنبل: الإسناد العالي سنة عمن سلف، وقال أيضًا: طلب علو الإسناد من الدين، وقال الحافظ ابن عبد البر: الإجازة في العلم رأس مال كبير، أو قال رأس مال كثير، والإجازة تحملا وأداءً اقتداء بسلفنا الصالح، ومحافظة على اتصال الإسناد الذي هو خصيصة هذه الأمة، والحمد لله رب العالمين.
¥