تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا القول هو اختيار الحافظ ابن حجر العسقلاني في بعض كتبه، وممن أجاز الرواية بها أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون البغدادي وأبو الوليد بن رشد من أئمة المالكية وروى الحافظ أبي بكر محمد بن خير بن عمر الأموي الإشبيلي في " برنامجه " بها، وحدث بها حافظ الدنيا وأديبها في وقته أبو محمد الدمياطي عن المؤيد الطوسي، وأجاز أبو محمد عبدالله بن سعيد السبيحاني أحد علماء الأندلس كل من دخل قرطبة!، واعتدّ بها الحافظ النووي وعمل بها، وقرأ السخاوي بخطه على بعض تصانيفه: (وأجزت رواته لجميع المسلمين) وصرح بتصحيحها في " الروضة "، وجوزهاعبدالغني بن سعيد، وسمع بها أبو الحجاج المزي، وأبو عبدالله الذهبي، وأبو محمد القاسم البرزالي كلهم على الركن الطاووسي بإجازته العامة من أبي جعفر الصيدلاني، وقرأ بها أبو سعيد العلائي على أبي العباس أحمد بن نعمة الله الحجار بإجازته العامة من داود بن معمر بن الفاخر، وكذا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي فقد قال أبو القاسم هبة الله المقدسي فيما سمعه منه السلفي في " معجم السفر ": (إنه سأله الإجازة فقال: قد أجزت لك ولكل من وقع بيده جزء من روايتي فاختار الرواية عنّي)، وكذا الحافظ أبو محمد الكتاني فإن صاحبه أبا محمد الأكفاني دخل عليه في مرض موته فقال له: (أشهدكم أني قد أجزت لكل من هو مولود الآن في الإسلام يشهد أن لا إله إلآّ الله وأن محمدا رسول الله) وروى عنه بهذه الإجازة محفوظ التغلبي، ولما ترجم الوزير بن بنيمان بن علي السلمي القزويني في تاريخه قال: (إنه شيخ مستور معمّر ذكر أنه كان ابن خمس أو ست حين كانت الزلزلة بقزوين في رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، فتناولته إجازة الشيروي العامة، لأنه مات سنة عشر، فقرأت عليه سنة ستمائة أحاديث مخرجة من مسموعات الشيروي)، وانظر (فتح المغيث 2/ 78 - 81)

وأما مسألة اشتراط أن يكون المجيز عالماً، فالجمهور لا يشترطون ذلك، والنقل الذي نقله الأخ الفاضل حميد _ وفقه الله _ عن الحافظ العراقي يدل على ذلك، حيث إنه قال: يستحسن أن يكون الراوي عالما، وليت شعري! هل قال أحدنا إنه لا يستحسن أن يكون الراوي عالما؟ وأما الاشتراط فهو قول بعضهم، ونحوه ما نقله الأخ الفاضل (أنا مسلم) _ وفقه الله _ عن ابن الصلاح، والجمهور على أنه لا يشترط كون الراوي عالما، وهذا مفهوم قوله: [اشترطه بعضهم]، سوى ما يروى عن أبي حنيفة من اشتراط أن يكون الراوي فقيها لصحة الحديث حتى إنه لو كان محدثا أو نحويا أو عالما بأي علم غير الفقه وليس فقيها لم يصحح الحديث، وهذا شرط باطل لم يعتد به أحد من أئمة السنة، فلا أدري لماذا يكرر الأح حميد كلام العراقي في كل مناسبة في استحسان أن يكون الراوي عالما ثم يسفّه من روى عن العوام أو روى بالإجازة العامة، ومسألة كون الحجار عاميا ليست المثال الوحيد، ولو فرض أنه المثال الوحيد وقبله جمع من الحفاظ، فهل للحجار خصوصية أو نزلت في اختصاصه بهذا الحكم آية أو حديث حتى يدعي الأخ حميد أنه خاص به ولا يقاس عليه؟ ومن له أدنى نظر في تراجم رواة الكتب الستة وغيرها علم يقينا أن كثيرا من الرواة كانوا عواما لا يعرفون بشيء من العلم ولم يمنع ذلك من الرواية عنهم.

وراجعوا مشكورين هذه الروابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6277&highlight=%C7%E1%C5%CC%C7%D2%C9+%C7%E1%DA%C7%E3%C9

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6234&perpage=40&highlight= الإجازة%20العامة& pagenumber=2

لا أدري لماذا يتعصب بعض الإخوة ويسفهون ما عليه عمل أئمة من السلف والخلف من إجازة العوام والرواية عنهم ومن إجازة جميع المسلمين والرواية عمن أدرك منهم هذه الإجازة، ولماذا التشدد والتعسير فيما وسعه الله تعالى؟

ـ[الذهبي]ــــــــ[31 - 08 - 03, 06:28 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا وليد، ويسر لك كل عسير، ووسع عليك منازلك في الدنيا والآخرة.

ـ[أبو عبد الرحمن الدرعمى]ــــــــ[31 - 08 - 03, 04:37 م]ـ

سؤال لمشايخنا -خاصة الشيخ رضا والشيخ وليد المنيسى - ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير