تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النقطة الثانية، أتمنى أن تتبنى الجمعية مبادرة أشار إليها بعض الإخوة وهي أن تطرح مواصفات وشروط وأصول للإجازة على الأقل تبدأ بها لمن هم في داخل المملكة ويطلب من كل شيخ مقرئ أن يتقدم إلى الكلية أو إلى الجمعية لفحص ما لديه من إجازات وفحص قراءته لدى المقرئين المعتبرين ثم إعطائه شهادة بذلك لتكون إجازاته فيما بعد أيضاً معتبرة، وهذا سيضبط لنا في المستقبل إن شاء الله الإجازات.

هذا ما أحببت أن أشارك به الآن، وإذا كان لدي إضافة سأضيفها للموقع إن شاء الله، وشكراً.

فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري

بهذه المداخلة التي تناولت النتائج نختم المداخلات الشفهية، والحقيقة لدينا كثير من الأسئلة المكتوبة، كثير منها ولله الحمد تمت الإجابة عليها أثناء المناقشة، وهنالك بعض الأسئلة التي لا بد من طرحها ولو على وجه الاختصار، فنرجو من صاحبي الفضيلة أن يتكرموا بالإجابة عليها أيضاً على وجه الإيجاز.

سائل يقول: من المستغرب أن تقولوا بعدم جواز أخذ الأجر على الإجازة، والواقع يثبت خلاف ذلك، بل الأخبار تثبت أن علماء أجلاء كانوا يأخذون الأجر على الإجازة. أساتذة القراءات في الجامعات والمعاهد وغيرها ألا يأخذون الأجر على تعليم القرآن، فما قولكم في الذي يأخذونه؟.

فضيلة الشيخ محمد بن فوزان العمر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،

هناك فرق بين أن يشترط المقرئ أخذ المال على الإجازة وبين أن يأخذه وبين أن يتورع عنه، فإذا اشترط ــ ذكر السيوطي في الإتقان ــ أن العلماء أجمعوا على تحريم ذلك. وأما إذا لم يشترط فله ذلك إن أخذ فلا بأس ولا تثريب عليه. وأما إذا تورع فهو الأحسن ولذلك كان الإمام حمزة رحمه الله تعالى كان يقرئ رجلاً وذكر هذا الذهبي في معرفة القراء الكبار أن حمزة كان سنة ببلده وسنة بحلوان فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم فأرسل مالاً إلى حمزة، فقال حمزة يرحمه الله تعالى لابنه قد كنت أظن أن لك عقلاً، أفآخذ على القرآن أجراً، أرجوا على هذا الفردوس.

هذا يعني تورع لكن هذا لم يشترط أصلاً وقد ذكرت هذا في (سقط بسبب ضعف الصوت).

فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري

الأسئلة التي وصلت من الإنترنت فسنقتصر على شيء منها، ثم نعود إلى بعض الأسئلة الخفيفة التي من الحضور. يقول للشيخ محمد بن سيدي ما هو القول الفصل في معنى التواتر في أسانيد القراءات، وهل هناك فرق بين التواتر عند القراء والتواتر عند المحدثين؟، والسؤال الآخر يقول: هل هناك كتاب لتراجم رجال أسانيد القراءات المتأخرة حتى اليوم؟

فضيلة الشيخ أ. د. محمد بن سدي الأمين

يقول ابن الجزري رحمه الله تعالى:

وكلما ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالاً يحوي

وصحَّ إسناداً هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان

وحيثما يخت ركن أثبت شذوذه لو أنه في السبعة

القول بالتواتر هو الذي عليه العلماء (سقط بسبب ضعف الصوت) وابن الجزري رحمه الله تعالى ذكر هذا الشرط أولاً في كتابه المنجد ثم رجع وعدل عنه في النشر وقال بصحة السند، ولكن الإمام النويري رحمه الله تعالى لما شرح الطيبة أقام الدنيا عليه وأقعدها وجاء بالأدلة والبراهين على بطلان ما قال ابن الجزري وأن الصحيح والذي عليه العمل القول بالتواتر، والتواتر كما هو معلوم هو أن يروي عن طبقة عن طبقة ولاشك أن القرآن الكريم يرويه آلاف ومئات عن آلاف عن آلاف فعزو القراءة إلى فلان من الناس إلى قالون أو إلى ورش ليس معنى هذا أنه انفرد بها، إنما هو لأنه اشتهر بها، فنسبت إليه نسبة اشتهار لا نسبة انفراد، فيشترط في القراءات القول الفصل في ذلك هو التواتر وليس كما قال ابن الجزري صحة السند ومن أراد أن يرى القول في ذلك فعليه بشرح الإمام النويري رحمه الله تعالى شرح الطيبة فقد أجاد وأفاد ورد بالأدلة وذكر أقوال الأئمة المعتبرين في ذلك.

أما بالنسبة للسؤال الثاني فقد سمعت أن هناك مؤلفات ولكن ما رأيتها.

فضيلة الشيخ محمد بن فوزان العمر

فيه كتاب بالنسبة للمعاصرين أنصح بقراءته وهو أخذ طبقات القراء من النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحاضر وهو كتاب سلسلة أسانيد القراءات في مجلدين للأستاذ محمد عبدالرحيم، وهو كتاب رائع وطبعته الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في بيشة.

فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير