ـ[خالد السباعي]ــــــــ[06 - 03 - 05, 03:49 م]ـ
الاخ الفاضل خالد الانصاري سلمه الله ان كون الفاداني مسندا للعصر لا دخل له بمعتقده او سلوكه والشيخ حماد الانصاري رحمه الله من تلاميذ شيخنا الفاداني كما هو مبين في قبته والشيخ حماد رحمه الله رغم انه من المسندين ماعنده عوالي الفاداني والشيخ الفاداني ماعنده صحة المعتقد واتقان علوم الحديث لاكن موضوعنا من هومسند العصر واما شيخ شيوخنا العلامة المسند عبد الحفيظ الفاسي رحمه الله فهو من مشايخ الشيخ الفاداني وما هما من طبقة واحدة كما لايخفى على فضيلتكم واما شيخنا بديع الدين فليس بالمكثر ومشايخه في الاجازة ستة لاسابع لهم واما الشيخ اسماعيل الانصاري فهو من تلاميذ الشيخ الفاداني فهو اعلى طبقة وشيوخا واسنادا من المشايخ الذين ذكرت حاشا الشيخ عبد الحفيظ الفاسي فليس من طبقتهم بل هوشيخ الفاداني وشيخ شيوخ الاخرين وهو من مواليد 1293 او6 لست متاكدا فاني اكتب من حفظي واما المشايخ الكرام الاحياء الذين ذكرتهم اعلى مقامك ومقامهم فالشيخ العلامة مساعد الراشد فتحقيقاته ممتعة فعلا قرات منها سبيل الهاد وقد اسند في مقدمته عن الشيخين اسماعيل وحماد الانصاريين رحمهما الله وهما من تلاميذ الشيخ الفاداني كما سبق واما الشيخ العلامة عبد الله العبيد فهو من تلاميذ الفاداني فيما اظن وقدرايت بعض اجازاته لبعض اخواننا واسانيده لا تساوي اسانيد الشيخ الفاداني واما الشيخ نظام اليعقوبي فهو من تلاميذ الفاداني وقد اسند عنه في جزء له في احاديث القسطنطينية واما الشيخ محمد بن ناصر العجمي فقرات له عدد من الابحاث والكتب الرائعة ولا علم لي باسانيده فلعلك اخي المكرم ان تتحفنا باسانيده لينظرفيها واما الاخ الحبيب عبد الله المخلافي فهو من كبار المسندين السلفين الذي ينبغي لطلبة العلم امثال اهل الملتقى اخذ السند عنهم وكذا الشيخ عبد الوهاب واما شيخنا المخلافي فله اسانيد عالية
الا انه لايعلوا على الشيخ الفاداني ولا الشيخ عبد الوهاب واما جملتك الاخيرة فهي اجمل وصية من شيخ عارف بالاسانيد فالهم بارك لنا في شيخنا الانصاري علم الله اني احبك في الله وقد عرضت بعض مشاركاتك في الرد على الغماري على احد تلامذته السلفين من مشايخنا فاثنا عليك وعلى علمك خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 05, 07:29 م]ـ
نعم شيخ عصام حبا وكرامة:
قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في الجزء الثالث من آثاره (عيون البصائر) 546 - 547 طبعة دار الغرب: ( ... ولقيت يوما الشيخ يوسف النبهاني – رحمه الله – بباب من أبواب الحرم فسلمت عليه، فقال لي: سمعت آنفا درسك في الشمائل، وأعجبني إنحازك باللوم على مؤلفي السير في اعتنائهم بالشمائل النبوية البدنية، وتقصيرهم في الفضائل الروحية، وقد أجزتك بكل مؤلفاتي ومروياتي، وكل مالي من مقروء ومسموع من كل ما تضمنه ثبتي .... إلخ، فقلت له: أنا شاب هاجرت لأستزيد علما وأستفيد من أمثالكم ما يكملني منه، وما أرى عملكم هذا إلا تزهيدا لنا في العلم، وماذا يفيدني أن أروي مؤلفاتك وأنا لم أستفد منك مسألة من العلم، ولماذا لم تنصب نفسك لإفادة الطلاب، فسكت، ولم يكن له – رحمه الله – درس في الحرم، وإنما سمعت من خادم له جبرتي: أنه يتلقى عنه في حجرته درسا في فقه الشافعية.
وكان بعد ذلك يؤثر محلي على ما بيننا من تفاوت كبير في السن، وتباين عظيم في الفكرة، رحم الله جميع من ذكرنا، وألحقنا بهم لا فاتنين ولا مفتونين).
ثم قال الإبراهيمي – رحمه الله – وهو جواب للأخ الذي قال: إن كونه مسنِدا للعصر لا علاقة له بمعتقده: (أما أؤلئك السلف الأبرار فعنايتهم بالرواية والرجال راجعة كلها إلى الجرح والتعديل اللذين هما أساس الاطمئنان إلى الرواية، وقد تعبوا في ذلك واسترحنا؛ فما قولكم؟ - دام فضلكم – لو أن محدث القرن الرابع عشر ومسنِدَه ... عرض بعجره وبجره على أحمد بن حنبل، أو على يحي بن معين أو على علي بن المديني، أو على من بعدهم من نقاد الرجال الذين كانوا يجرحون بلحظة، ويسقطون العدالة بغمزة في عقيدة، أو نبزة في سيرة، أو بغير ذلك مما يعد في جنب ... حسنات وقربات، فماذا نراهم يقولون فيه؟ وبما ذا يحكمون عليه؟ خصوصا إذا عاملوه بقاعدة (الجرح لا يقبل إلا مفسّرا).
وللشيخ الإبراهيمي كلام آخر أجمل وأدق في هذا الأمر، ذكره للشيخ البرزنجي – رحمه الله – لما وقع له مثل ما وقع مع الشيخ النبهاني، سأنقله لك – إن شاء الله -.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 05, 09:42 م]ـ
وقال الشيخ الإبراهيمي 3/ 545:
( .. وهمه وهمّ أمثاله من مجانين الرواية حفظ الأسانيد، وتحصيل الإجازات، ومكاتبة علماء الهند والسند للإستجازة، وأن يرحل أحدهم فيلقى رجلا من أهل الرواية في مثل فواق الحالب، فيقول له: أجزتك بكل مروياتي ومؤلفاتي إلى آخر (الكليشي) فإذا عجز عن الرحلة كتب مستجيزا فيأتيه علم الحديث بل علوم الدنيا كلها في بطاقة ... أهذا هو العلم؟ لا والله؛ وإنما هو شئ اسمه جنون الرواية.
ولقد أصابَ كاتب هذه السطور مسّ من هذا الجنون في أيام الحداثة، ولم أتبين منشأه في نفسي إلا بعد أن عافاني الله منه وتاب عليّ؛ ومنشؤه هو الإدلال بقوة الحافظة، وكان من آثار ذلك المرض أنني فتنت بحفظ أنساب العرب، فكان لا يرضيني عن نفسي إلا أن أحفظ أنساب ... ثم فتنت بحفظ الأسانيد، وكدت ألتقي ب ... في مستشفى هذا الصنف من المجانين بالرواية، لولا أن الله سلّم، ولولا أن الفطرة ألهمتني: أن العلم ما فهم وهضم، لا ما روي وطوي).
بعده ذكر قصته مع الشيخ البرزنجي.
¥