وعلى سبيل المثال قهنالك في العالم الإسلامي دور للحديث كدار الحديث الأشرفية والتي توفي أول شيوخها الشيخ تقي الدين بن الصلاح الشهرزوري سنة 643 هجرية، وما زالت إلى الآن مع فترات انقطاع محدودة، وكذلك الكتاتيب لدى الشناقطة، والمغاربة والهنود وغيرهم، وسماع الكتب الستة لا يستبعد في هذه الدور والكتاتيب وغيرها،
والله أ‘لم
ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:11 م]ـ
استبعادك الشديد لوجود أسانيد مسلسة بالسماع للكتب الستة فيه نظر،
وكما قُلتَ فالنفي من أصعب الأمور وعدم الوجدان لا يدل بالضرورة عدم الوجود،
وعلى سبيل المثال قهنالك في العالم الإسلامي دور للحديث كدار الحديث الأشرفية والتي توفي أول شيوخها الشيخ تقي الدين بن الصلاح الشهرزوري سنة 643 هجرية، وما زالت إلى الآن مع فترات انقطاع محدودة، وكذلك الكتاتيب لدى الشناقطة، والمغاربة والهنود وغيرهم، وسماع الكتب الستة لا يستبعد في هذه الدور والكتاتيب وغيرها،
والله أعلم
أخي عبد اللطيف، وفّقك الله، ويسّر لك الخير حيث توجّهت ...
لا بدّ أن تفرّق بين النفي المطلق، والاستبعاد ... والبون بينهما لا يخفى على نبيه مثلك، واستبعادي ما استبعدته مبنيّ على تتبّع - حسب المكنة والاستطاعة - لأشهر الأسانيد التي تروى بها الكتب الستّة، ولم يكن ملقى على عواهنه، وما دمت قد انتدبت للنظر فيما استبعدته؛ فتوكّل على الله، وائتني بأسانيد مسلسلة بالسماع إلى الكتب الستّة، وأنا منظرك وقتا، تأخذ فيه نفسا طويلا، وتستعين بشيوخ الرواية وأحلاسها - وما أعزّ المدقّقين منهم -؛ فإن وفّقت - أسأل الله لك التوفيق والتدقيق -؛ تمّ نظرك، وأصاب حدسك ...
أمّا ما عرّجت عليه من ذكر المدرسة الأشرفيّة، وكتاتيب الشناقطة والمغاربة والهنود = فليس - بمجرّده - باتّا قاطعا ... وقد بلوت كثيرا من الأسانيد الشائعة الذائعة؛ فرأيت من الغلط والخلط والخبط = ما يندى له جبين المتعقّل، وحضرت بعض مجالس المتجرّدين لتتبّع الإجازات؛ فرأيت وسمعت هنبثات وجهالات، تدلّ على غربة هذا الشأن، وأنّ أكثرهم لا يعون ما يروون، ولا يدرون ما يحملون، مع ضعف ملكة النقد، والغفلة عن معرفة طبقات الناس ... ومع ذلك ترى كثيرا منهم معجبين بأنفسهم، يتقارضون الإطراء ...
يزكّي بعضهم بعضا - - - ليدفع معور عن معور
ورحم الله أبا بكر الخطيب القائل في ديباجة " الجامع " 1/ 115 - 118:
" وقد رأيت خلقا من أهل هذا الزمان ينتسبون إلى الحديث ويعدّون أنفسهم من أهله، المتخصّصين بسماعه ونقله، وهم أبعد الناس ممّا يدّعون، وأقلّهم معرفة بما إليه ينتسبون، يرى الواحد منهم - إذا كتب عددا قليلا من الأجزاء، واشتغل بالسماع برهة يسيرة من الدهر - أنّه صاحب حديث على الإطلاق ولمّا يجهد نفسه ويتعبها في طلابه، ولا لحقته مشقّة الحفظ لصنوفه وأبوابه ... وهم - مع قلّة كتبهم له، وعدم معرفتهم به - أعظم الناس كبرا، وأشدّ الخلق تيها وعجبا ... ".
وقد ذكر خلال ذلك وبعده آثارا لو ذكرتها؛ لأسيئت بي الظنون، ولرميت بما لم أقصده؛ فكيف لو ذكرت شكايات الذهبيّ من كوائن أكثر مسندي عصره ...
على أنّ فيما تقدّم بلغة للمتفهّم، والكلام ذو شجون، وبعض ما سطرته من قبيل نفثة مصدور استاء من كثرة الدعاوى، مع عزّة التحقيق ...
وسقيا لمن لخّص حال أكثر الناس بقوله: ضعف ظاهر، ودعوى عريضة ...
وبعد؛ فأعتذر إليك - أخي عبد اللطيف -؛ فكلامي موجّه إلى من غفل عن أصل العلم، واقتصر على ملحه وما يشغل عن الغاية من دراسة الحديث ... وأنا بالأشواق إلى سند صحيح ثابت، محقّق مدقّق، مسلسل بالسماع؛ فإن أتحفتني به وأفدتني - أحسن الله جزاءك -؛ جزيتك بأمر ينفعك في دينك وأخراك، بإذن الكريم المنّان.
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:07 ص]ـ
لله درك يا عاصمي
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 07:12 م]ـ
نقاشٌ ثري ممتع .. فجزاكم الله خيرًا
ورأي الشيخ العاصمي وجيه ..