هذا الموضوع مفيد وفيه مع الإفادة جِدَّة وجد، ليت سائر مواضع منتدى الرواية تأتسي به، لتدرك بقية منتديات هذا الملتقى الحفيل العريق
وجزى الله تعالى المحسنين خيراً، والمحبين للإحسان، آمين
ـ[أبو الفتح]ــــــــ[12 - 11 - 08, 10:15 م]ـ
موضوع مفيد يستحق الرفع ...
ـ[د. عادل القاري]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:55 م]ـ
الأخ الكريم الدكتور الغوثاني
تتبعت أخبار الدكتور مصطفى رمضان الذي سألتني عنه من قبل، ولعله يكون هو الدكتور علي مصطفى رمضان الذي درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في الفترة من 1981 إلى 1985م، وهذا العالم الجليل لم أتشرف بمعرفته لكنني عرفته من خلال أحد الأصدقاء الفضلاء من خواص تلاميذه، فإن كان هذا الشيخ هو المسؤول عنه، فقد توفي وانتقل إلى جوار ربه في شهر يناير عام 2001 م رحمه الله تعالى.
الدكتور يحيى الغوثاني السلام عليكم
كنت أود أن أتكلم عن الفقيه الأصولي علي مصطفى مصطفى رمضان منذ زمن لكن الملتقى كان قد أوقف التسجيل، فلما فتحه وجاءتني رسالة منه بذلك أحببت أن أذكر هذه الكلمات
لقد صحبت الشيخ الدكتور علي رمضان أربع سنوات في محافظة الجيزة؛ إذ إن بيته قريب جدا من بيتي، وتذاكرت معه كتابي "أصول التشريع الإسلامي" للشيخ علي حسب الله، و"أصول الفقه" للشيخ محمد مصطفى شلبي رحمهم الله جميعا
كان الشيخ علي رمضان متواضعا جدا جدا، لا يتكبر على أحد، ولم يعرف جيرانه بمنزلته في العلم، إلا القليل من أهل العلم مثل الشيخ علي درويش حفظه الله والشيخ أحمد مسعود إمام مسجد أمير الجيش بالجيزة رحمه الله
وكان بسيطا جدا في هندامه وملابسه، وذهب جل بصره، ولم يرزق بأولاد ... ومن طول ملازمتي له وكثرة الترداد على منزله كان كثير من الناس يظنونني ابنه.
وكان أديبا شاعرا، فقيها، يميل إلى الفقه المالكي إذ هو مذهبه في الدراسة كما أخبرني
وقال لي مرة: لقد قرأت تفسير القرطبي وفتح الباري قبل أن أحصل على الماجستير
وكان يقول: إنما نحكم على الإنسان بما يقول، لا بما قيل له.
يريد بذلك عدم ازدراء طلبة العلم الذين لم يستكثروا من الشيوخ، وأيضا عدم الاغترار بمن يتفاخرون برؤية عالم أو دعوى التلمذة
ومات رحمه الله وأنا بعيد عن مصر، فلم أحضر جنازته رحمه الله، ما أزكاه وأذكاه! وكم رأيت الشيخ أسامة عبد العظيم يجله ويقدره ويقدمه، ويهش ويبش إذا التقاه
وللحديث بقية إن شاء الله
تلميذ الشيخ
عادل القاري
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:59 ص]ـ
الدكتور يحيى الغوثاني السلام عليكم
كنت أود أن أتكلم عن الفقيه الأصولي علي مصطفى مصطفى رمضان منذ زمن لكن الملتقى كان قد أوقف التسجيل، فلما فتحه وجاءتني رسالة منه بذلك أحببت أن أذكر هذه الكلمات
لقد صحبت الشيخ الدكتور علي رمضان أربع سنوات في محافظة الجيزة؛ إذ إن بيته قريب جدا من بيتي، وتذاكرت معه كتابي "أصول التشريع الإسلامي" للشيخ علي حسب الله، و"أصول الفقه" للشيخ محمد مصطفى شلبي رحمهم الله جميعا
كان الشيخ علي رمضان متواضعا جدا جدا، لا يتكبر على أحد، ولم يعرف جيرانه بمنزلته في العلم، إلا القليل من أهل العلم مثل الشيخ علي درويش حفظه الله والشيخ أحمد مسعود إمام مسجد أمير الجيش بالجيزة رحمه الله
وكان بسيطا جدا في هندامه وملابسه، وذهب جل بصره، ولم يرزق بأولاد ... ومن طول ملازمتي له وكثرة الترداد على منزله كان كثير من الناس يظنونني ابنه.
وكان أديبا شاعرا، فقيها، يميل إلى الفقه المالكي إذ هو مذهبه في الدراسة كما أخبرني
وقال لي مرة: لقد قرأت تفسير القرطبي وفتح الباري قبل أن أحصل على الماجستير
وكان يقول: إنما نحكم على الإنسان بما يقول، لا بما قيل له.
يريد بذلك عدم ازدراء طلبة العلم الذين لم يستكثروا من الشيوخ، وأيضا عدم الاغترار بمن يتفاخرون برؤية عالم أو دعوى التلمذة
ومات رحمه الله وأنا بعيد عن مصر، فلم أحضر جنازته رحمه الله، ما أزكاه وأذكاه! وكم رأيت الشيخ أسامة عبد العظيم يجله ويقدره ويقدمه، ويهش ويبش إذا التقاه
وللحديث بقية إن شاء الله
تلميذ الشيخ
عادل القاري
جزاك الله خيرا على هذا الإتحاف
وبمجرد أن أتذكر هذا الشيخ الفاضل تعود بي الذكريات لدروسة الأصولية القوية التي كان يصول بها ويجول فلله دره
أما عن تواضعه فحدث ولا حرج ... وإليك هذه الحادثة التي مضى عليها 26 سنة
فلقد كنت في كلية الشريعة أحاوره كثيرا أثناء الدرس وبعده، ويصبر على ذلك صبر العالم المتمكن وكنت أختلف معه كثيرا
فلقد درست سابقاً أصول الفقه على طريقة المدرسة العراقية قبل أن ألقاه وأتلقى على يديه وذات يوم ألححت عليه بمسألة عويصة فما رغب أن يجيبني أمام الطلبة لحساسية المسألة فقال لي: بعد المحاضرة أريدك بعض الوقت
فذهبت معه وانطلق بي إلى مسجد الجامعة ونحن في الطريق كان يمسك بيدي بلطف وحنو وتعرف على أحوالي وبلدي وتفاصيل خاصة عن أحوالي ... ثم دخلنا المسجد فقال نصلي ركعتي تحية المسجد فصلينا صلاة تامة تامة ثم بدا يسرد قواعد هامة تتعلق بهذه المسألة ...
وانتهى اللقاء بكل ود وحب ووئام وعلى يديه توجهت لدراسة الأصول على طريقة جمع الجوامع وروضة الناظر والمستصفى للغزالي وكان سببا في توسيع مداركي
فلله دره ما أحكمه وما أنصفه وما أبعد نظره
¥