تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أصول عقيدة السلف الصالح]

ـ[ذات النطاقين]ــــــــ[10 - 07 - 07, 09:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن العقيدة الإسلاميه الصحيحة تواجه الأن تحديات رهيبه .. سواء من بعض الفرق الضاله الذين يدينون بالكراهيه لأهل السنه والجماعه .. أو من جهل البعض بهذا العلم الغزير ..

ومن هذا المنطلق فلابد على الجميع من حماية عقيدتهم والأخذ بيد المخطئ وترسيخ عقيدة أهل السنه والجماعة في قلوب السلمين .. والقيام على حمايتها من الشوائب والإضافات ..

وبناء على ذالك فإنني سأبدأ بذكر أصول عقيدة أهل السنة والجماعة ..

نبدأ على بركة الله بذكر التعريفات

أولاً العقيدة:

العقيدة في اللغة: من العَقْدِ؛ وهو الرَّبطُ، والإِبرامُ، والإِحكامُ، والتَّوثقُ، والشَدُّ بقوه، والتماسُك، والمراصةُ، والإثباتُ؛ ومنه اليقين والجزم.

والعَقْد نقيض الحل، ويقال: عَقَده يعقِده عَقْدا، ومنه عُقْدَة اليمين والنكاح، قال اللّه تبارك وتعالى:

{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} (1) والعقيدة: الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده، والعقيدة في الدِّين ما يُقْصَدُ به الاعتقاد دون العمل؛ كعقيدة وجود اللّه وبعث الرسل. والجمع: عقائد.

(2) وخلاصته: ما عقد الإِنسانُ عليه قلبه جازما به؛ فهو عقيدة؛ سواءٌ أكان حقا، أَم باطلا.

وفي الاصطلاح:

هي الأمور التي يجب أن يُصَدِّقَ بها القلب، وتطمئن إِليها النفس، حتى تكون يقينا ثابتا لا يمازجها ريب، ولا يخالطها شك.

أَي: الإِيمان الجازم الذي لا يتطرَّق إِليه شك لدى معتقده، ويجب أَن يكون مطابقا للواقع، لا يقبل شكا ولا ظنا؛ فإِن لم يصل العلم إِلى درجة اليقين الجازم لا يُسَمى عقيدة.


(1) سورة المائدة: الآية، 89.
(2) انظر معاجم اللغة: لسان العرب، القاموس المحيط، المعجم الوسيط: «مادة عقد».

ولعلنا نكمل فيما بعد بمشيئة الله

ـ[ذات النطاقين]ــــــــ[18 - 10 - 07, 03:17 م]ـ
تعريف السلف
السَّلف في اللغة:ما مضى وتقدم، يُقال: سلَف الشيءُ سَلَفا: أَي مضى، والسَّلف: الجماعة المتقدِّمون، أَو القوم المتقدمون في السير.
قال تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ} {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ}
(1) أَي: جعلناهم سلفا متقدِّمين لمن عمل بعملهم، وذلك ليَعْتَبِرَ بهم مَنْ بعدهم، وليتعظ بهم الآخرون.
والسَّلَفُ: (من تقدَّمك من آبائك ذوي قرابتك الذين هم فوقك في السنِّ والفضل، ولهذا سُمي الصدر الأَول من الصحابة والتابعين: السلف الصَّالح)
(2) وفي الاصطلاح:
إِذا أُطْلِقَ السلفُ عندَ علماءِ الاعتقادِ فإِنَّما تدور كل تعريفاتهم حول الصحابة، أَو الصحابة والتابعين، أَو الصحابة والتابعين وتابعيهم من القرون المفضلة؛ من الأَئمَّةِ الأَعلامِ المشهودِ لهم بالإِمامةِ والفضلِ واتباعِ السنة والإِمامةِ فيها، واجتناب البدعةِ والحذر منها، وممن اتفقت الأُمّةُ على إِمامتهم وعظيم شأنهم في الدِّين، ولهذا سمي الصدرُ الأول بالسلَف الصالح.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير