تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[((يوميات طالبة علم))]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[24 - 12 - 07, 12:55 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=52555&stc=1&d=1198589021

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وجعله آخر دعاء أهل الجنة فقال جلّ ثناؤه: «وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين»

وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين.الطاهرين

أما بعد

فهذه فوائد متنوعة ولطائف متفرقة، جمعت شتاتها من أماكن عديدةمأخوذة من كتب الأئمة الأعلام نسأل الله أن ينفع بها وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه خير مسؤول.

وقد أسميتها بيوميات طالبة علم ...

والسبب في ذالك هو أن جميع هذه الفوائد أتت على أثر موقف دعوي أو حياتي معين يستجدي مني البحث في موضوعه فكانت هذه الفوائد ولعلي في بعض الأحيان اذكر بعض هذه اليوميات للفائدة ومناقشتها مع الأخوات ...

واسأل الله أن لا يحرم والدتي أجرها وأن يطيل عمرها في طاعته ومرضاته وان يغفر ذنبها ويحفظ ولدها إنه ولي ذالك والقادر عليه.

فإن أصبتُ فلا عجب ولا غرر .... وإن نقصتُ فإن الناس ما كملوا

والكامل الله في ذات وفي صفة .... وناقص الذات لم يكمل له عملُ

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[24 - 12 - 07, 01:04 م]ـ

الأدب: اجتماع خصال الخير في العبد

و علم الأدب: هو علم إصلاح اللسان و الخطاب و إصابة مواقعه و تحسين ألفاظه و صيانته عن الخطأ و الخلل و هو شعبة من الأدب العام

و الأدب مع الله أن يصون العبد معاملته فلا يشوبها بنقيصة و أن يصون قلبه فلا يلتفت لغيره و أن يصون إرادته فلا يتعلق بما يمقته الله منه

وقٌال ابن المبارك: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم

الأدب مع الله

ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.

فقال الراعي: إني صائم.

فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟ *!

ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟

فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.

فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.

فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: فأين الله؟!

فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.

وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه.

لنتأمل أحوال الرسل صلوات الله و سلامه عليهم مع الله و خطابهم و سؤالهم و نرى كيف أنها مشحونة بالأدب قائمة به.

قال المسيح عليه السلام: إن كنت قلته فقد علمته [المائدة: 116] ولم يقل: لم أقله وفرق بين الجوابين في حقيقة الأدب ثم أحال الأمر على علمه سبحانه بالحال وسره فقال: تعلم ما في نفسي ثم برأ نفسه عن علمه بغيب ربه وما يختص به سبحانه فقال: ولا أعلم ما في نفسك ثم أثنى على ربه ووصفه بتفرده بعلم الغيوب كلها فقال: إنك أنت علام الغيوب ثم نفى أن يكون قال لهم غير ما أمره ربه به وهو محض التوحيد فقال: ما قلت لهم إلا ما أمرتني به: أن اعبدوا الله ربي وربكم [المائدة: 117] ثم أخبر عن شهادته عليهم مدة مقامه فيهم وأنه بعد وفاته لا اطلاع له عليهم وأن الله عز وجل وحده هو المنفرد بعد الوفاة بالاطلاع عليهم فقال وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيني كنت أنت الرقيب عليهم [المائدة: 117] ثم وصفه بأن شهادته سبحانه فوق كل شهادة وأعم فقال: وأنت على كل شيء شهيد ثم قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك [المائدة: 118] وهذا من أبلغ الأدب مع الله في مثل هذا المقام أي شأن السيد رحمة عبيده والإحسان إليهم وهؤلاء عبيدك ليسوا عبيدا لغيرك فإذا عذبتهم مع كونهم عبيدك فلولا أنهم عبيد سوء من أبخس العبيد وأعتاهم على سيدهم وأعصاهم له: لم تعذبهم لأن قربة العبودية تستدعي إحسان السيد إلى عبده ورحمته فلماذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير