تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب فيما انفرد به الإمام أحمد عن الشافعي.]

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 05 - 05, 12:52 ص]ـ

صدر قبل أيام كتاب بعنوان (كتاب فيما انفرد به الإمام أحمد عن الشافعي) تأليف برهان الدين إبراهيم بن محمد بن قيم الجوزية (ت: 767هـ)، تحقيق أبي عمار ياسر بن كمال، وهو من مطبوعات مؤسسة الريان، وحين النظر والتصفح للكتاب المذكور تبين لي أن الكتاب قد صدر من قبل بعنوان آخر هو (الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني)، تأليف أحمد بن عبدالمنعم بن يوسف الدمنهوري، (ت: 1192هـ)، تحقيق كل من الدكتور عبدالله بن محمد الطيار، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الحجيلان، وهو من مطبوعات دار العاصمة عام 1415هـ ويقع الكتاب في جزأين. وبعد البحث والمراجعة تبين لي أن هناك مخطوطة للكتاب المذكور في جامعة الإمام باسم المفردات برقم (9051) للقاضي علي بن سليمان المرداوي. وعلى ضوء ذلك أقول ما يلي:

- إن نسخة المحقق أبي عمار قد اعتمد فيها على مخطوطة واحدة بدون اسم ناسخ وتاريخ وهذا لا يكفي.

- وأما نسخة المحققين الدكتورين فقد اعتمدا على ثلاث نسخ خطية جميعها لم يذكر اسم الناسخ والتاريخ سوى واحدة منها. وعليه فما الذي يمنع أن تكون النسختان قد نقلتا من النسخة المؤرخة، وللمعلومية فهناك أكثر من ثلاث نسخ خطية للكتاب، فلماذا لم يشر إليها؟.

- في جميع النسخ اختلافات منها (في وجود المقدمة من عدمها - وفي سقط بعض السطور وإضافات - وفي وجود الخاتمة من عدمها - وفي التقديم والتأخير لبعض المسائل - وفي العنوان .. الخ).

- إن كلاً من نسخة مؤسسة الريان ونسخة دار العاصمة، لم يتكلموا عن معنى المفردات وأهمية العلم بها وفائدة ذلك و ... و ... الخ، بل لم يتطرقوا إطلاقاً لما بذات ما انفرد به الإمام أحمد بن حنبل عن الإمام الشافعي، وهل هناك سر في المسألة؟ نعم هناك سبب، انظر ذلك في كتاب المدخل المفصل (2 - 908) للشيخ بكر أبو زيد - أثابه الله.

- إن نسخة مؤسسة الريان لم يتطرق محققها إلى مدى نسبة الكتاب للمؤلف بل لم يذكر أحد ممن ترجم له أن هذا من مؤلفاته، وبالجملة فتحقيق هذه النسخة ليس على أصول التحقيق الصحيحة.

- تبين لي في موضعين من نسخة دار العاصمة أنه هناك استدراكات توحي وكأن الكتاب لشخص والمستدرك شخص آخر، كذا بدا لي أنظر ذلك في نسخة دار العاصمة 1 - 30 لذا، والعلم عند الله، تعددت نسبة الكتاب أو أنه لما استدرك وزاد نسبه لنفسه.

- فائدة يتحقق ويستفاد منها ولا يعتمد ولا يجزم بها إلا بعد البراهين القوية وهي أني وجدت في ترجمة أحمد بن عوض المرداوي (ت: 1105) أن له ثبت أسانيد يرويه عنه تلميذه أحمد الدمنهوري وذكر في الترجمة أن الدمنهوري على شيخه أحمد بن عوض المرداوي (مفردات ابن القيم)، انظر السحب الوابلة 1 - 239

- إن المخطوطة الموجودة في جامعة الإمام رقم (9051) يلاحظ عليها ما يلي:

1 - إنه كتب عليها أنها للقاضي علي بن سليمان المرداوي، والحقيقة أنها ليست من مؤلفات المرداوي العلاء علي بن سليمان صاحب الإنصاف.

2 - كتب في آخرها: ولقد توفي القاضي علي بن سليمان المرداوي في 20 ربيع الثاني 1053هـ والمرداوي صاحب الإنصاف توفي سنة 885هـ.

كتبه: الشيخ خالد بن علي الحيان

المصدر ( http://alsaha.fares.net/[email protected]@.1dd78279)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير