تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدر المنثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر]

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[20 - 05 - 05, 08:19 ص]ـ

[الدر المنثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر]

الكاتب عبدالله الجبوري

المصدر مجلة العرب

العدد 8

[نشرت العرب في ج4 تاريخ شوال 1388 كانون الثاني (يناير) سنة 1969 – نقداً لكتاب ((الدر المنتثر)) مصدّراً بكلمة جاء فيها:

(إن تقديرنا لأستاذنا العزاوي حملنا على نشر مقاله، وإن معرفتنا لمنزلة من قد تعرّض لهم بالنقد – من العلم، يحملنا على أن ننظر إلى هذا المقال نظرة نريد من ورائها ابداء آرائهم للقراء، بافساح مجال النشر لهم، ثم إن الغاية العظمى من كل ذلك الوصول إلى الحقيقة من أقرب الطرق). غير أن إخواناً لنا في العراق رأوا في ذلك مالم نَرَه، وما لم يخطر لنا على بال، ومنهم أدباء وعلماء لهم في أنفس كل القراء من المكانة من التقدير والاحترام ماهم جديرون به، ومنهم أخوة وأصدقاء أعزاء وأساتذة لنا، عتبوا – وحُقّ لهم العتب – ورأوا فيما جاء في مقال صديقنا وأستاذنا العزاوي مالا يتفق مع مكانتهم، بل مالا يتلاءم مع اتجاه ((العرب)).

وفي الواقع هناك أمران كانا نصب عين المشرفين على المجلة بشأن نشر مقال أستاذنا العزاوي: أحدهما أن الحقّ أكبر من كل كبير، وأنه الغاية التي يتوخاها كل باحث منصف. وثانيهما: أن حياة الأدب تتوقف على النقد، والنقد الصحيح بعنف وقوة، مهما كان مؤلماً وقاسياً، بشرط أن يفسح المجال لكل من أراد السير في هذا الطريق متى كان هدفه صحيحاً، وغايته واضحة، وقصده بلوغ الحقيقة من أقرب طرقها، وعلى هذا فقد نشرنا لأستاذنا العزاوي نقده وها نحن نتبعه بملخص مقال مطول لصديقنا الأستاذ عبدالله الجبوري – أحد من عناهم النقد المتقدم – ولئن أسفنا لعدم تمكننا من نشر كل ما كتب به إلينا، فإن ذلك يرجع إلى أن فيه أموراً لا تتعلق بالموضوع الذي يتطلع إليه كل باحث، وقد كنا عند حسن ظن صديقنا الأستاذ الجبوري بنشر ماله صلة بالموضوع، وارجاع المقال إليه كاملاً، وإن كنا نود ألا تصل الأمور بين علمائنا وأدبائنا في مجال النقاش إلى الدرجة التي تطرق إليها الأستاذ الجبوري، في القسم الذي رأينا في عدم نشره ابقاء على جانب من الصلات العلمية التي هي بحاجة إلى التقوية، مع القول بأن رائد ((العرب)) في كل ما تنشره الناحية العلمية البحتة المجردة من كل عاطفة، ولهذا فسيجد من يتفق معها في هذا الهدف المجال رحباً فيها لنشر كل ما ينفع ويفيد، ويقوي أواصر الصلة والمحبة بين الباحثين].

رئيس تحرير مجلة العرب

عملاً بحرية النشر أرجو نشر هذا الرد في أول عدد يصدر من مجلتكم الغراء ..

قرأت في من مجلة العرب ص362 السنة الثالثة كلمة للأستاذ عباس العزاوي في نقد كتاب ((الدر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر)) للحاج علي علاء الدين الألوسي، الذي قمت بتحقيقه مع الأستاذ جمال الدين الألوسي وحرصاً مني على وقوف القراء على حقيقة الأمر، من جهة، ودفعاً للتهم التي ساقها كاتب المقال ضدي، من جهة أخرى .. قمت بكتابة هذا الرد ..

وكم كان بودي أن يقدم الأستاذ العزاوي مبحثاً يفيد منه أبناء الأمة الصابرة المصابرة وهي تخوض معركة المصير مع أشرس عدو لئيم. ولا أشغل نفسي بمثل هذه المهاترات التي تسمى – ظلماً وعدواناً – بالنقد ..

وإني عاهدت نفسي على ترك مشاتمة الرجال، والنزول إلى الدرك الأسفل من الشتم والسباب، كالذي كان في كلمة الأستاذ العزاوي، عملاً بقوله تعالى: "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا .. ".

ونبدأ الآن في نقض مفتريات الأستاذ العزاوي، وإن كانت لا تحتاج إلى نقض فنقول:

ذكر في مطالع كلمته الصفحة 363: إن الخبير الذي أودع إليه الكتاب لم يكن ماهراً عارفاً بقيمة الأثر .. ونحن نقول له، إن الخبير الذي أحيل عليه الكتاب، هو من أدباء العراق المبرزين، وله من سعة الثقافة وبعد النظر وروعة الأسلوب وعمق التحقيق، ما هو معروف.

ثم ذكر إن نشر الكتاب يثير النقمة – نعم النقمة – ونحن نتساءل على من تكون النقمة يا أبا فاضل .. أتكون علينا، لأننا بعثنا أثراً نفيساً من آثار الألوسيين، ليفيد منه القوم وليكون لبنة صغيرة جداً في صرح نهضتنا الجديدة .. أيستحق النقمة من يبعث آثار السلف، ويطلق سراحها من محابسها ... ؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير