تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الفوائد المشوق هو مقدمة تفسير ابن النقيب! .. د. زكريا سعيد عليّ

ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[11 - 07 - 05, 08:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى، والصلاة السلام على عبده المصطفى، وآله المستكملين الشرفا ...

وبعد، فهذا بحث علمي مكين لشيخنا الدكتور أبي يحيى زكريا بن سعيد بن علي - حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه وأدبه -، الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد والأدب المقارن بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وهو تلميذ العلامة الإمام شيخ العربية في زمانه الأستاذ محمود محمد شاكر - رحمه الله تعالى رحمة واسعة -.

وقد نشره شيخنا بمجلة معهد المخطوطات العربية - العدد 35 - الجزء الاول - الصادر بتاريخ جمادى الآخرة -1 ذو الحجة 1412 هـ / يناير - يوليو 1991 م - ص 61 إلى 86، وقد بحثه قبل في رسالته التى نال بها درجة الدكتوراة عام 1992 م، المعنونة ((ببلاغة القرآن عند المفسرين حتى نهاية القرن السادس الهجري))، ثم في مقدمة ((مقدمة تفسير ابن النقيب)) بتحقيقه، ونشرتها مكتبة الخانجي - أحفاد ناشر مطبوعة الفوائد المشوق! - عام 1995 م، وفيها فوائد عظيمة؛ من أهمها كلام العلامة الإمام المحقق المحدث أحمد محمد شاكر - رحمه الله تعالى -، وسنوردها إن شاء الله تعالى. ومن الجدير بالذكر أن لشيخنا قيد الطبع تحقيق الجزء الاول من ((البحر المحيط)) لأبى حيّان، وغير ذلك من التحقيقات والتصنيفات النافعة، ولعلنا نفصلها بعدُ إن شاء الله.

الفوائد المشوق هو مقدمة تفسير ابن النقيب! .. د. زكريا سعيد عليّ

((الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان)) لابن القيم الجوزية .. هكذا وردت النسبة في المطبوعة التى صدرت منذ ثمانين سنة عن مطبعة السعادة في مصر والآستانة ..

من أين جاءت هذه النسبة؟! كل الشواهد تؤكد أنه ليس لابن القيم الجوزية، فالأسلوب ليس أسلوبه، وكتب القدماء لم تنص علي أن لابن القيم كتابًا بهذا الاسم. بدأ الشكَّ بكر عبد الله أبو زيد ..

وجاء د. زكريا سعيد علي - صاحب هذا البحث - لينظر في الكتاب: سندًا وتوثيقًا، ومتنًا نظراتٍ مُدَقِّقة محققة. ويصل إلى نتائج طيبة، وأقوال قاطعة.

===

قال [ i] بعض النقاد: ((إن الأسلوب هو الرجل نفسه)). وإذا كان الأمر كذلك فليس من الممكن أن تتحد الشخصية ويختلف الأسلوب، ولا أن يُعرف الرجل الواحد بأسلوبين مختلفين في وقت معًا ... ومن المشهور أيضًا أننا إذا عرفنا لرجل أسلوبًا معينًا استطعنا الاستدلال بالأسلوب على الرجل)) (1)

من هنا بدأ شكي فى نسبة الكتاب الموسوم ب ((الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان)) إلى الإمام ابن القيم الجوزية وقد وجدتُ قبلي من شك في نسبة هذا الكتاب إليه معتمدًا على هذا التباين الأسلوبي بين أسلوب الكاتب وبين أسلوب الشيخ ابن القيم، وهو الأستاذ بكر عبد الله أبو زيد في كتابه ((ابن القيم الجوزية حياته وآثاره) يقول: وهذا الكتاب لم أر من نسبه لإلى ابن القيم قبل طبعه (2). وفي النفس من نسبة هذا الكتاب لابن القيم شيء لذلك ولمغايرة أسلوب الكتاب ومنهجه للطريقة المعهودة من ابن القيم - رحمه الله تعالى - في عامة مؤلفاته من التحقيق والحيوية وأساليب الترجيح والحفاوة بالسّنة ونصوص السلف، فالكتاب خلو من ذلك، فكله مبنيّ على دقائق التفريع والأنواع والتقاسيم للحقيقة والمجاز بأسلوب لا يتواطأ مع أساليب ابن القيم المعهودة من منهجه التأليفي ... )) (3).

وعندما هدأت نفسي من اضطراب الشك شغلني سؤال: كيف أتحول من الشك إلي طريق علمي مؤسس على البرهان وقواعد العم أصل به إلى نفي نسبة الكتاب عن ابن القيم، حتى إذا تحقق ذلك انتقلت إلى السؤال: فلمن إذن يكون هذا الكتاب، وما الدافع وراء هذه النسبة إلى ابن القيم؛ أعن تبييت قصد أم جاء سهوًا وغفلةً، أم هو تحريف في عنوان الأصل المخطوط الذي خرجت عنه مطبوعتنا؟

===

الهوامش:

(1) د. تمام حسان: الأصول ص 79. الهيئة المصرية العامة للكتاب 1982

(2) الكتاب صدرت طبعته الأولى منذ ثمانين سنة تقريبًا وبالتحديد عام (1327 هـ) بمطبعة السعادة على نفقة محمد أمين الخانجي الكتبي وشركاه بمصر والآستانة. وعُنى بتصحيحها محمد بدر الدين النعساني. وكل ما طبع بعد فهو مصور من هذه الطبعة أو مأخوذ عنها.

(3) بكر بن عبد الله أبو زيد: ابن القيم حياته وآثاره ص 184 - مكتبة المعارف - الرياض - السعودية 140؟ هـ.

= يتبع!

ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[18 - 07 - 05, 07:39 ص]ـ

أعتذر للاخوة عن متابعة الموضوع في القريب، لأن الشيخ ذكر لي أن هذا كلام قديم له، وأنه سيعطيني نسخة منقحة من البحث ... فالله المستعان

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[28 - 12 - 06, 12:48 م]ـ

أعتذر للاخوة عن متابعة الموضوع في القريب، لأن الشيخ ذكر لي أن هذا كلام قديم له، وأنه سيعطيني نسخة منقحة من البحث ... فالله المستعان

للرفع وفقك الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير