تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويبدولي واضحا من نص هذه التعليقات أنها هي المسماة بـ"كتاب تحفة الأكياس في الأجوبة عن كيفية التدريس بفاس".

وقد اعتذر الحرشوي لما رأى نهمة دلفان في الاستزادة من علمه الوفير، بما حال بينه وبين إشباع واستيفاء التعليق في رسالةٍ مهمّة ختمَ بها تعليقاته على الكتاب؛ هذا نصها من خطِّه: ((الحمد لله وحده، في 25 نوفمبر1889.

الفاضل العلامة المدرس المعلم الفهامة الشيخ السيد دالفان، سلام عليكم كما يليق بعظيم مقامكم، ورحمات، وبركات تشملكم.

وبعد؛ أيها السيد، فإن الكراريس التي عندي قد فرغتُ من تتبعها، وما ألوت جهدا في إصلاحها بقدر ما أمكنني، مع شطر البال، وكلفة العيال، وقلة السعد والمعين، وحسد التلميذ، والقرين، مع هموم تزايدت، وأكدار تواردت، خمدت القريحة بها مع صرصر النكبات، وجمدت الفطنة بكثرة النكبات، فإنا لله وإنا إليه راجعون، مع ما نشاهده من انعكاس الحال، وظهور الفساد في كل الأحوال بتقديم من أخّر الله، وتأخير من قدم الله، فلقد قال الشيخ عياض – رحمه الله تعالي – أن تقديم من أخر الله، وتأخير من قدم الله فتنة في الأرض، وفساد كبير، وكيف لا؛ وقد شوهد في المتولين في هذا الوقت وظائف الإمامة والتدريس، الجهل والقصور، حتى أن بعضهم لا يحسن شيئا من المعقول والمنقول، بل هو على الجهل المحض، ويتكالب على التولية، ونرى من فيه الأهلية، وله الأحقية بذلك، لا يصل إلى مطلوبٍ أصلا، أو يسعى الناسُ في تأخيره ليخلو الجو للجهّال، فرحم الله صاحب القسطاس المستقيم حيث قال:

تصدر للتدريس كل مهوس بليد ليدعى بالفقيه المدرس

فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس

لقد هَزُلَتْ حتى بدا من هُزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس

والأمر لله تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وسلام منا على نجلكم السعيد، وعلى الأهل، والسلام، وفي التاريخ أعلاه كتب عبيد ربه القوي محمد بن أحمد الحرشوي وفقه الله)).


وقد تقدمتُ بطلب تمويلٍ بقصد القيام بخدمة هذا الكتاب ونشره، وجمعتُ لذلك فرقة من الباحثين، وهذا في إطار محور التراث الفقهي المخطوط، المحدد في البرنامج الوطني للبحث العلمي المتعلق بالعلوم الإسلامية، الصادر عن الوزارة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المكلفة بالبحث العلمي، وسلمتُ المشروع بشروطه المستوفاة إلى مركز الدراسات والبحث حول الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ( CNERMN54 ) الهيئة المكلفة بمتابعة تنفيذ المشاريع.
لكن كما يقال على من تقرأ زبورك يا داوود؟ وجَرَت الرياحُ بما لا يشتهي السَفِنُ.
ولما كان الأمر كذلك قطعتُ على نفسي العمل في سبيل إخراجه، وشاركني في ذلك الأستاذ حسني بليل الباحث بمخبر البحث في المخطوطات بمعهد الحضارة الإسلامية بوهران، الذي نبهني إلى وجود الكتاب وقيمته العلمية.
وقد قطعتُ بحمد الله تعالى شوطاً كبيرًا في ذلك، وأمدّني هو بترجمة عزيزة وافية للعلاّمة الحرشوي تعب في تدوينها، ونحن عازمون على الإتمام على أكمل وجه، يسر الله تعالى لنا ذلك وذلّل لنا الصعاب، فهاهنا أملٌ كبير لمشروع كبير، والله أكبر من كل كبير.

- وكتبه: أ. عبد الرحمن حمادو الكتبي

ـ[السلامي]ــــــــ[20 - 05 - 05, 05:08 م]ـ
للأستاذ بلقاسم سعد الله أظن اسمه هكذا مزيد عناية في الجانب الثقافي من الجزائر يمكن الإستفادة منه في هذا الجانب فله كتاب تاريخ الجزائر الثقافي في عشرة مجلدات والله الموفق ..

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 05 - 05, 08:45 م]ـ
وقد عثرنا على كراريس له بخطِّه لم تنشر من قبل (وتقع في142صفحة)، ضمن مكتبته التي أهدتها حفيدتُه إلى السفارة الجزائرية في باريس، والتي حوّلتها بدورها إلى قسم المخطوطات بالمكتبة الوطنية الجزائرية-بالحامة.
هذا الكتاب المهم تعرض فيه للتراث الثقافي المغاربي، وعنونه بـ:
"كتاب القول الأحوط في بيان ما تداول من العلوم وكتبها بالمغربين الأقصى والأوسط" [/ right][/left]
فكرة الكتاب جيدة أتمنى لك التوفيق من الله عز وجل وتستطيع ان تجد من بعض الاخوة هنا المساعدة

ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[08 - 09 - 05, 08:10 م]ـ
أنا أيضا من المهتمين بل من المولعين بالتراث الجزائري والمغربي على وجه العموم وتحقيق كتبه، ولي في دلك بعض الأعمال لعلها ترى النور قريبا -بإدن الله-، أنا مهندس معماري تخصصت في المواقع الأثرية و موضوع مدكرتي "مركز البحوث وتحقيق المخطوطات"بالمدية، و كان له أكبر الأثر في احتكاكي بكتب التراث الجزائري ومن ثم محاولة فهم الظروف المعقدة المحيطة بالواقع الجزائري في الفترة الاستعمارية.

ـ[العاصمي]ــــــــ[08 - 09 - 05, 08:57 م]ـ
للأستاذ بلقاسم سعد الله أظن اسمه هكذا مزيد عناية في الجانب الثقافي من الجزائر يمكن الإستفادة منه في هذا الجانب فله كتاب تاريخ الجزائر الثقافي في عشرة مجلدات والله الموفق ..

بارك الله في الأخ الفاضل السلامي، سلمه الله.

يقع كتاب أبي القاسم آل سعد الله القماري في 8 مجلدات، و التاسع فهارس، و هو كتاب نافع جدا، و فيه هنات نادرة؛ مردها الى عدم سعة معرفته بأسامي غير الأعلام المغاربة ... و قد رأيته عزب عنه معرفة من هو أبو زكريا يحيى بن شرف الشافعي، و هذا مما لا يعزب عن الأحداث الذين يحفظون الأربعين النووية، و جل من أحاط بكل شيء علما ...

و رأيته ذكر طريقة سماها العويسية، و ظن أنها منسوبة الى عويس (؟) ...

و الصواب أنها الأويسية، منسوبة - زورا و مينا - الى أويس القرني، أحسن الله عزاءه، و أعظم جزاءه ...

و كأن الأستاذ أبا القاسم - وفقه الله و سدده - نقل هذا ... من علج أعجم، ممن تربى خلف أشجار الدردار، فهنبث ما شاء، و تبعه الأستاذ ...

و بالجملة، فكتابه حافل بالفوائد، مليء بالنفائس، بل لا أعلم في بابه أحفل منه و أجود ...
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير