تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

م: يُنطق بطبق الشفتين وشد الواحدة على الأخرى وصوته يخرج من الأنف حال إدخال الطعام في الفم. صوت يشد ويضمر في قضم وهضم وضم وصم وزم الخ، يشير في بدائيته وغريزته إلى الطعام منذ قضمه إلى هضمه. أستخدم للجمع وشد الأشياء بينها. أن شبيه حرف الجر مـ/ـع هو من آثار الماضي السحيق فليومنا يقولوا في العراق تعال يمي أي بجنبي، هذا اليم في الدارجة العراقية أصله ميم الشد والجمع فمنذ قدمه الأول أُستعمل ربما مع حركة أو حرف صوتي لتصبح (مَ او ما) وضخمت فيما بعد بالعين فأصبحت (مع) كفعل ثنائي الأحرف. واضيف عليه حرف الجيم ليتماشى مع حاجات الحياة القروية الجديدة، لفظه كان على الأرجح يَمع وتلت إضافة عليه أو إستبدال صوتي آخر للتمييز هو صوت ج لكي يواكب متطلبات التطور لجعله فعلاً مصدر ثلاثي الحروف في (جمع) وربما الياء إنتقلت بعد الميم في جميع أو كسرة في جَمِعْ كما يحدث هذا الانتقال الصوتي بعد التضخيم في أمثلة أخرى، وبقى الفعل (مع) كشبيه حرف الجر في عصرنا ومضمور في الكلمات ككلمة جمهور بعد تهويلها بالهاء والراء الاستمرارية جمع + هـ حلت محل ع + ر والمتواجد في المرادفة زُمرة. أما ماء وماما الأم ألتي تُطعم رضيعها والأصوات عَمْ عَمْ أو آم آم أو ما ما يشيرون إلى الطعام والشراب ألذي الرضيع يلفظها بغريزته لنفهم نحن أنه يطلب ماما = طعام حليب. والميم كانت نافية وسائلة وأصبحت موصلة (جامعة) مُصطحبة الألف البعيد في ما. أن الميم المضافة إلى المصدر الثلاثي في (عَلَمَ = مُـ/علم) اتت من ضمير الوصل (ما) ودمج مع المصدر الثلاثي ليعطي (الذي يُعلم = ما/علم بعد سقوط الألف واستبدالها بالضمة = مُعلم). وهذا الحرف أستخدم في التمييم في مرحلة من مراحله القديمة وتغلب التنوين عليه تدريجا إلا بعض الإستثناءات ألتي بقت في حاضرنا وسنأتي لشرحها. وإختصت الميم في الإرتفاع والسمو والإتجاه فعندنا الجذر الأولي آم أو ما أو مَ حسب موقع الألف والفتحة في التركيبة اللفظية وهذا جائز بكل الأحوال في هام إلى، وعام = نما وإرتفع كالعشب مثل القمح ليصبح كـ (ط/ـعام بعد تضخيمها بالطاء) بدورة زمنية في أربع فصول، وقام، وشام في شامخ، وسام = سماء، أمام = إتجاه. هذه الجذور بالأحرى بنيت على تمييم آ البعيد للتأكيد والتشديد على المعنى (آ + م).

ب: يُنطق بفتح الشفتين بتعبئة الفم بصوت همزة مضخمة. يشير إلى تجويف أو غلاف في عباءة (عبء) وجُبة وجعاب الأسهم وقبة الخ، أو سبر المسافة في ذهاب وإياب وفتح (باب) بفصل الأشياء وإيلاجها وأحيانا المكوث فيها أو حفرها بأدوات ثا/قبـ/ـة ومـ/دبـ/ـبة، في بَقَ وبَتَ وبَطَ ودبوس وإ/صب/ـع الـ/سب/ابة وشـ/ـهـ/ب، بعد الإستبدال والتهويل بالهاء. (بـ) هو حرف جر ايلاجي و (بين) ظرف فاصل. صوت ب يجسم الأشياء والكائنات التي يرتابها الانسان في لبوة (لبُ في الأكدية تعني أسد) ودُب وذئب ودواب وبُع بُع فهذا الصوت في الدارجة العراقية مثلا يقال للأطفال (باو) للإشارة إلى الخطر المؤلم. وتستخدم أيضا لبعض الأجهزة التناسلية والجماع في بغي وإسم باء (نكاح) مصدرها (إبَ المشددة = يولج) والفعل بَوأ (تزوج) وحب الخ، وهي ممارسات ألتي يجب ان تعاب إذا لم تكن شرعية (عـ/يب و وباء).

ف: حرف شفوي فيه أفيف الريح المندفع من الفم بفتح الشفاه ومخفف عن الباء. نقول بعض الأحيان فاه عوضا عن فم بتميمها بحرف الميم ألذي يَطبق الشفتين (شـ/ـفـ/ـة أُضيفت الشين إلى فاه لجعلها عضوا أكثر شعورا به وتجسيدا). هذا الحرف السافري فيه النفخ والزفير تطور عن الباء السابرة البدائية ألذي يخطلت معه في الإشارة والأستخدام، مثلا في بت وفت مع إضافة صوتية تعطي (فتح) بعد إنشراحها بالحاء، وأن حرف الجر (بِ) الواسطة هو قريب بالمعنى واللفظ إلى (في). وكالباء يعطي مفهوم التجويف (جو/ف يختلط مع جُعب او جيب) كف وكهف مع هاء التهويل، وكفن وكوفية ألتي تغطي قحف الرأس، والقفة (أكدية الأصل وتعني قارب صغير مدور ومجوف كالإناء) تتوائم مع قبة أو قبعة. كانت أغلبها تُلفظ بالباء البدائية وإنما خففت بالفاء في الاحقاب المتتالية. بعض الأحيان تستعمل للتأفيف في نهاية بعض المصادر في (س و سوف) المستقبلية ومع الجذر سا = ساع + ف السافرة. المصدر وقف يعني النهوض من الجلوس إلى نهاية (قفة) أو قحف الرأس ولكن

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير