تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المصدر قام أشمل منه بالمعنى.

ن: حرف غمدي الموضع صوته مثل الميم يخرج من الأنف ولكن أنقى منه، فيه صوت أنين وحنين وهو ضامر في مكان محدد في نقطة والمصطلح (اين) (العنوان) يعطيبنا الفكرة، وفي نوى الأثمار وينوي السفر، من نية (أمـ/نية) أي غايته في داخله، ومنية القدر بعد خروج الروح النواة من داخل الجسد. يَئِن من العنق في (خنق وشنق وزنق وناق وقناة وقنينة وجِن وجنين). ويعني بعض الأحيان الطعام. ويجسد كل ما في الأنـ/ثى من معنى، في الجهاز التناسلي مثلا كـ هن فرج الإمرأة والإشتقاق منها وهن وإهانة لدلالة الجنس الضعيف، وفي عانة، آنسة وعانسة، نسوة وناس ألذين يولدوا من بطون أُمهاتهم الخ. إستخدمت منذ القدم في التنوين مع التمييم جنبا إلى جنب. حرفاه الجاران عن و من. (عن) بعد تضخيم الهمزة من (ءنَ) ألذي إستخدمه الاكديون، بلفظ الهمزة، بمعني (في)، ربما كان مُستعمل عند العرب بنفس المعنى واللفظ قبل إستبداله بـ (في) الجارة. وحرف الجر (مِن) ألذي هو شبيه (عن) بالمعنى ربما تألف من (ما) الوصلية + ءن = الذي عن. أن تطور المصدر (عنى) قد بدأ كـ (فعل) أحادي الحرف (ءن) ثم ثنائي الحرف (عن)، ألذي تخصص بحرف الجر فيما بعد، وأخيرا أصبح ثلاثي الحروف في عنى ويعني والمعنى في بطن الشاعر.

كما في الميم النون في الجذر (نا) تُستعمل للنقض والنفي والنهي مع صوت الألف البعيد في ناء = بَعُدَ في السقوط أو الأختلاف (ناء عن نفسه أي منعها، من الجذر ناع بعد تشديد الهمزة بالعين وإدخال ما الوصلية ليصبح مصدر منع)، وناط و ناح وناع (نوع وتنوع) الغصن أي تمايل في إتجاهات مختلفة وفيها ناعس بعد أن لانَ وتمايل الجسد، وناه = علا وإرتفع في رفعة الرأس لنهي الحديث وتعني أيضا النبات نما وارتفع، وناف = علا وإرتفع ثم زاد وإنتفى. لقد دخلت ميم التمييم عليها لتعطي المصدر (نما) النبات وإرتفع فهو نامٍ، وفي أغلب الأحوال أن النون والميم تشيرا إلى الطعام بحيث تمييزهما يصبح صعب. ربما (ما أو آم) تخص نتاج النبات والحيوان و (نا أو آن) تشير أكثر إلى النبات والحيوان نفسهما ولكن سوية تعطينا صورة قوية جديدة ما بعد التضخيم لـ نا/عـ/ام = نعم وأنعام ونعيم وناعم = نائم، مع الهمزة المُخفِفة، بعد أن نعس ونَعَمَ جسده، في هذا المصدر نام لقد تحقق تأويل ثانٍ للجذر (نا). ويأتي حرف النون في بداية كثير من الجذور ليشير إلى عملية نمو وإرتفاع ونفوذ وإبتعاد في نـ/بت اي النبات عن الارض ينمو بعد شقها، ونبَ في نبأ وإسم النفط أصله من الأكدية نفتا هو السائل الذي يـ/نبع من الأرض لتصبح (النفتالين) المصنوع منه، وفيه فكرة النفس ألذي ينفذ من خلال العنق في نـ/فح ونـ/فق الخ.

ل: يُنطق بحركة لي اللسان قليلا تحت السطح العلوي من الفم. نستفاد من هذا الصوت غريزيا بتحسس حركة اللسان النافرة مع الألف بالإشارة إلى البعد والإنتقال والرفض في لا: للطرد مع الألف، و (لو) أصلها من (لا) بعد تخفيفها بالواو لتُصبح أداة شرطية للتمني المستحيل كما في إذا لا أزرع لا أحصد = لو أزرع احصد. واللام في آلَ وأولَ وقـ/ال = قال إلى أي تأويل الكلام، ولكن (كلمة) أصلها من الجذر قلَ أي صَغُر ومع التمييم أصبحت قَلم الذي يكتب الكلمة بعد إستبدال القاف لكاف لتميزها عن القلم والقال، والكلمة هي ثلمة من جُملة من كلام. وفي أقلَ وأنتقل وصال وجال وحال وسال ومال الخ جميع هذه المصادر في وزن قال وجذرها الأساس أللام يُلازمها حرف الجر إلى. وفيها كذلك معنى العلو من عال (الله)، وتُستخدم أيضا لكل ما هو متعلق في فسلجة الفم واللسان ومخارجهما في (لثة، لطع، تلعثم، لحس، لقمة، لعاب، لهجة من لَجة اي القوم يتكلم بأصوات مختلفة، لَغة في المصدر لغا أي تكلم عن شئ أو شخص. أللام متمثلة بحروف الجر (ل، إلى، على، لعل). وذات ألشئ في التنوين إذا وقعت أللام في نهاية المصدر ولم تكن هي جذره سيصبح المصدر مؤلل للتأكيد في حالة إنتقال.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير