تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 05:00 م]ـ

حادثة ما أردت حدوثها ولكن " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم " ,

كانت طفولتي هادئة كثيراً أو بمعنى أحرى منتظمة بلا مغامرات ربما لأني كُنت أعمل منذ الصغر مع دراستي وما كان عندي وقت لقضاء أية مغامرة مع الأطفال أمثالي , ولكن ذات مرة كان عندي يوم إجازة من العمل والدراسة , فأردت اللعب مع هؤلاء وما كنتُ أعرفهم إلا رمزا فما كنتُ دائم الاختلاط بهم كما ذكرت , المهم وعند أول اختلاط بهم اجتمعوا عليّ وأرادوا بيّ سوءً وحتى الآن لا أعرف السبب , فما كُنتُ إلا ولداً طيباً هادئاً لا أثير المشكلات , حتى الآن في المنطقة لا يعرفني الكثير المُهم , حاولت تجاهل هذا وحاولت إكمال اللعب معهم ولكنهم كانوا يتجاهلونني فأحزنني هذا كثيراً , فصعدت للبيت بعد أن صليت وقتها صلاة العصر , ثم نمت , الأسبوع التالي وفي نفس اليوم يوم الإجازة قررتُ أن أجرّب مرة أخرى وأشاركهم اللعب لعلهم يشركونني معهم , فما إن كان منهم إلا نفس الموقف السابق , فأثارت حفيزتي أفعالهم الحمقاء معي فقررت أن أتحول من طيب هادئ إلى شرير منتقم , كانوا يلعبون بكرة فأخذتها وركضت مسرعاً من أمامهم فركضوا ورائي حتى كادوا يلحقوا بي , والأدهى من ذلك وأمرّ أن بعضهم كاد يجرحني أو يصيبني نتيجة إلقائي بالحجارة على ظهري ورأسي أثناء تلك الحادثة ولكن ما التفت لهذا فكان همّي إغاظتهم كما فعلوا معي ,والمشهد الأخير أني دخلت بيتنا وهم قاب قوسين وأدني من الإمساك بي , ولا محالة أني واقعٌ في يديهم ومصيري سيكون (علقة سخنة) فقد كان عددهم كبير يتجاوز العشرة , رغم أن العدد الحقيقي ما كان إلا أربعة ولكن تعرفون عادات الأطفال حين يجدون حدثا عظيما كهذا يتجمعون ويركضون حتى لو كان السبب مجهول , والمفاجأة أنني ما وقعت في الأسر وما وقعت في أي محنة فكأن السماء نجدتني من هذا لعلمها أني مظلوم ما إن دخلت بوابة بيتنا وعند أول درجة من درجات السلم وجدت زجاجة دواء فارغة موضوعة على يميني , فما كان منّي إلا أن مسكتها وانتظرت للحظة حتى دخلوا ورائي من البوابة وأصبحت أنا على الدرج وهم في ساحة البيت فرميت بتلك الزجاجة ليس على واحدٍ منهم إنما على بلاط الساحة لتتكسر الزجاجة أمامهم ففروا جميعاً هرباً وخوفاً من أن يصاب أحدهم بالزجاج , وعندها فقط فرحت فرحا شديداً وما إن صعدت " لشقتنا " حتى دخلت البالكون وناديت فيهم هذه " كورتكم " ها هي لا أريدها خذوها ولكن في صعودي أو نزولي لا أريد من أحد أن يعترض طريقي , ومنذ ذلك اليوم لا أمنية لي في اللعب مع الأطفال حتى في يوم إجازتي لعدة أسباب أن الخوف دبّ في قلوبهم إثر فعلتي (الزجاجية) ثانياً , لأني أصبحت بطلاً في وجهة نظري وزعيم الأطفال في وجهة نظرهم , ثالثاً ما أردت فقدان مكانتي تلك باللعب معهم مرة أخرى حتى أنهم كانوا كلما يرونني ماراً إما أن ينادونني للعب معهم أو يفسحون لي الطريق ويكفون عن اللعب إلى أن أبتعد عنهم ( ops ,

حادثة كلفتني الكثير ولكن حمدت ربي على أن ما من طفل مثلي أصيب , وقد كنت مضطرا لفعل هذا. يا الله زمنٌ مضى على هذا الأمر.

شكراً أخت إشراقات على تلك النافذة الجميلة أثابك الله عليها.

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 11:29 م]ـ

بوركتم جميعا

استمتعت بما قرأت هنا، وقد تخيلت طفولة بعضكم كيف كانت:)

سأضع لكم موقفا كتبته مرة هنا في الفصيح استجابة لطلب الأخت أم أسامة ردها الله سالمة:

أحمد الله أنني لم أنفذ الخطة الأخرى التي خطرت ببالي وقتها، لكنت فصلت من المدرسة:)

ثمة موقف آخر في الفصيح من طفولة الباحثة عن الحقيقة، أحضره لك أختي إشراقات إن أذنت لي الباحثة بذلك.

دومي واسلمي

.

.

ما أسعدني بمرورك أختي و أستاذتي القديرة تيما .. أشكرك من أعماق قلبي لأنك وضعت لمساتك الرقية الطفولية البريئة في نافذتي ..

أنتظر مغامرات قيادية أخرى ..

دمت بخير,,

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 11:33 م]ـ

نافذة رائعة ومشاركات لطيفة طريفة تنشر عبق الطفولة وعطر البراءة وملائكيتها

مهما عمل الطفل .. لاتقل لماذا .. لا تقيمه ... هي الطفولة وأظنها عن كل ذنب تشفع

قرأت قصصكم ونوادركم إخوتي ولشد ما أضحكني بعضها وتمنيت لو كنت مع أحد الأطفال وقت الحادث أو الموقف إما لأكون طفلة تشارك في الحدث أو أماً أو أختاً تقيم وتنتبه لسلوكه وتدرسها لتنتهي بها إلى نتائج تربوية علمية

لن أدخل في متاهات التربية والعلم

سأعود إلى لطف وخفة النافذة فيماكتبتموه لأعيد القراءة فهي قصص لايشبع منها

بوركت أختي إشراقات الرائعة ونور الدين وأحمد رامي وهمبريالي وفتون و .... تيما الغالية أيتها العزيزة التي تزرع الفرح والفائدة والنشاط أينما حلت، ذكرتني بتلك الأيام التي كانت تفيض نشاطاً وثراء في الفصيح وإنها لعائدة بإذن الله .. سبحان الله مر وقت طويل ولكن .. بجرة قلم ذكرتني بأم أسامة وموضوعها في ذلك الوقت .. لك قصتي فضعيها غاليتي علها توقظ فينا طفولة غافية رغم تخطينا تلك المرحلة بسنوات كثيرة (أتكلم عن نفسي):) أنتظرك تيما .. ولي عودة إلى نافذة مشوقة جميلة و فصيحة مبدعة اسمها إشراقات (شكرا لك على كلماتك الدافئة)

بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير

انتظر قصتك .. أي نوع من الأطفال كنت أستاذتي؟؟

شكرا لك .. مرورك عطر ..

دمت في حفظ الله ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير