ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[28 - 06 - 2010, 11:37 م]ـ
حادثة ما أردت حدوثها ولكن " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم " ,
كانت طفولتي هادئة كثيراً أو بمعنى أحرى منتظمة بلا مغامرات (لا .. بحق طفولة هادئة) ربما لأني كُنت أعمل منذ الصغر مع دراستي وما كان عندي وقت لقضاء أية مغامرة مع الأطفال أمثالي , ولكن ذات مرة كان عندي يوم إجازة من العمل والدراسة , فأردت اللعب مع هؤلاء وما كنتُ أعرفهم إلا رمزا فما كنتُ دائم الاختلاط بهم كما ذكرت , المهم وعند أول اختلاط بهم اجتمعوا عليّ وأرادوا بيّ سوءً وحتى الآن لا أعرف السبب , فما كُنتُ إلا ولداً طيباً هادئاً لا أثير المشكلات , حتى الآن في المنطقة لا يعرفني الكثير المُهم , حاولت تجاهل هذا وحاولت إكمال اللعب معهم ولكنهم كانوا يتجاهلونني فأحزنني هذا كثيراً , فصعدت للبيت بعد أن صليت وقتها صلاة العصر , ثم نمت , الأسبوع التالي وفي نفس اليوم يوم الإجازة قررتُ أن أجرّب مرة أخرى وأشاركهم اللعب لعلهم يشركونني معهم , فما إن كان منهم إلا نفس الموقف السابق , فأثارت حفيزتي أفعالهم الحمقاء معي فقررت أن أتحول من طيب هادئ إلى شرير منتقم , كانوا يلعبون بكرة فأخذتها وركضت مسرعاً من أمامهم فركضوا ورائي حتى كادوا يلحقوا بي , والأدهى من ذلك وأمرّ أن بعضهم كاد يجرحني أو يصيبني نتيجة إلقائي بالحجارة على ظهري ورأسي أثناء تلك الحادثة ولكن ما التفت لهذا فكان همّي إغاظتهم كما فعلوا معي ,والمشهد الأخير أني دخلت بيتنا وهم قاب قوسين وأدني من الإمساك بي , ولا محالة أني واقعٌ في يديهم ومصيري سيكون (علقة سخنة) فقد كان عددهم كبير يتجاوز العشرة , رغم أن العدد الحقيقي ما كان إلا أربعة ولكن تعرفون عادات الأطفال حين يجدون حدثا عظيما كهذا يتجمعون ويركضون حتى لو كان السبب مجهول , والمفاجأة أنني ما وقعت في الأسر وما وقعت في أي محنة فكأن السماء نجدتني من هذا لعلمها أني مظلوم ما إن دخلت بوابة بيتنا وعند أول درجة من درجات السلم وجدت زجاجة دواء فارغة موضوعة على يميني , فما كان منّي إلا أن مسكتها وانتظرت للحظة حتى دخلوا ورائي من البوابة وأصبحت أنا على الدرج وهم في ساحة البيت فرميت بتلك الزجاجة ليس على واحدٍ منهم إنما على بلاط الساحة لتتكسر الزجاجة أمامهم ففروا جميعاً هرباً وخوفاً من أن يصاب أحدهم بالزجاج , وعندها فقط فرحت فرحا شديداً وما إن صعدت " لشقتنا " حتى دخلت البالكون وناديت فيهم هذه " كورتكم " ها هي لا أريدها خذوها ولكن في صعودي أو نزولي لا أريد من أحد أن يعترض طريقي , ومنذ ذلك اليوم لا أمنية لي في اللعب مع الأطفال حتى في يوم إجازتي لعدة أسباب أن الخوف دبّ في قلوبهم إثر فعلتي (الزجاجية) ثانياً , لأني أصبحت بطلاً في وجهة نظري وزعيم الأطفال في وجهة نظرهم , ثالثاً ما أردت فقدان مكانتي تلك باللعب معهم مرة أخرى حتى أنهم كانوا كلما يرونني ماراً إما أن ينادونني للعب معهم أو يفسحون لي الطريق ويكفون عن اللعب إلى أن أبتعد عنهم ( ops ,
حادثة كلفتني الكثير ولكن حمدت ربي على أن ما من طفل مثلي أصيب , وقد كنت مضطرا لفعل هذا. يا الله زمنٌ مضى على هذا الأمر.
شكراً أخت إشراقات على تلك النافذة الجميلة أثابك الله عليها.
أسعدني تفاعلك معي أستاذ نور الدين .. امتعتنا بلمحاتك البرئية وقصصك البسيطة .. بوركت .. متميز حتى مذ كنت صغرا ..
طالب مجتهد .. وهاااااااااااادئ .. لك قنابل موسمية زجاجية .. ومستقبلا صاروخية ..
دمت بخير ..
أنتظر عودتك
ـ[فتون]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 06:38 ص]ـ
بوركتم جميعا
استمتعت بما قرأت هنا، وقد تخيلت طفولة بعضكم كيف كانت:)
سأضع لكم موقفا كتبته مرة هنا في الفصيح استجابة لطلب الأخت أم أسامة ردها الله سالمة:
أحمد الله أنني لم أنفذ الخطة الأخرى التي خطرت ببالي وقتها، لكنت فصلت من المدرسة:)
ثمة موقف آخر في الفصيح من طفولة الباحثة عن الحقيقة، أحضره لك أختي إشراقات إن أذنت لي الباحثة بذلك.
دومي واسلمي
.
.
ههههههههههههههههههههههههههههه
الله ما أجمل تلك البراءة
إشراقات أشكرك على هذه النافذة
ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 02:13 م]ـ
ههههههههههههههههههههههههههههه
الله ما أجمل تلك البراءة
¥