تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بل - و الله - الغيبة مما يؤجج الحسد في نفس من يَغتاب و كفى بالحسد قاتلا , و لكنه عادل؛ إذ قتَلَ نفسًا بنفس , نفسَ الحاسد بنفسِ الرضا بالقدر , و في القصاص حياة!

ذلك ذم له حيث تشفي حقده الغيبة

لضعفه وسوء طويته

ويسعى في مجاهرتي بسوءٍ

فيُعْيِيهِ التكلُّفُ والنباح

لو كان فعل السوء منه طبيعةً من غير تكلف؛ لكان أبلغَ في الهجاء!

صدقت لكن البيت هنا مرتبط بما قبله

فهو مع اعتماده غالبا على الغيبة لشفاء حقده

يسعى أحيانا محاولا المجاهرة مما يدل على أن الغرض انتقل إلى الفخر

ومنْ كانت طبيعتُه حسودا

فلا يُرْجَى له أبدا صلاحُ

قال ابن تيمية رحمه الله: ما خلا جسد من حسد , فالكريم يخفيه و اللئيم يبديه

ونحن هنا نتحدث عن لئيم ?

الحسد هو ما أخرج إبليس من الطاعة إلى المعصية

والحسد هو ما جعل قابيل يريق أول دم حرام على وجه الأرض

---

ومن زرعَ العداوةَ باحتيالٍ

سيجني الشوكَ فَهْوَ لهُ مُتاحُ

لم يعجبني عجز العجز!

صدقت و أحسنت

----

ومن جعلَ السِّبابَ له ملاذا

فإنَّ اللؤمَ معدنُه الصُّراحُ

و في هذا يقول علي بن أبي طالب: ما تساب رجلان إلا انتصر ألأمهما

صدقت وأحسنت

---

ومنْ لمْ يتَّقِ الآسادَ خُرْقاً

يُمَزَّعْ ثُمَّ تَذْرُوهُ الرّياحُ

أليس " تذروه " معطوفا على المجزوم " يمزعْ "؟

ما دام الفعل غير متبوع بمجزومات فيجوز الرفع على الاستئناف

كما أن الذروَ هنا أتى بعد ترتيب و تراخ ?

----

كمثلِ الأعورِ الكَلْبِيِّ (1) لَمَّا

أشادَ بِمَنْ أباحُوا ما أباحُوا

ما أضاف قولك " ما أباحوا "؟

لم أفهم وجه سؤالك؟؟

ماذا لو تركنا الشطر هكذا: أشادَ بِمَنْ أباحُوا ...... ؟؟

فهل سيكون له نفس المعنى؟؟

-------

هجا زيداً (2) وآل البيتِ ظُلْماً

وظنَّ بأنَّ عِرضَهُمُ مُباحُ

الأمر أنه ظن ثم هجا , لا ظن وهجا ناهيك عن هجا و ظن!! ;)

لا هذا و لا ذاك؟؟

الأمر هو أنه هجاهم ظلما و عدوانا ظانا أنّ عرضهم مباح له

وبأنه لن يلحقه أي أذى جرّاء هجائه إياهم وبأنه سينام

آمنا قرير العين

--

فأردى الأعورَ الكلبيَّ سَبْعٌ

فأصبحَ أهلُه ولَهُمْ نُواحُ

تكرار " الأعور الكلبي " - و قد أمكنك قصره إلى إحدى الصفتين - حشو

صدقت لكنه سلطان الوزن أبا مليكة

والحشو هنا أفضل من عدم ذكر الاسم مطلقا

حتى يعرف القارئ الشخص المقصود فعلا


وأقصى ما تطيقُ ثُغاءُ جَدْيٍ
وأسْمَى ما تحاولُه ضُبَاحُ!!؟؟
إذن , فأقصى ما يطيق الضباح لا الثغاء؛ ذلك أن الضباح أقوى!

أسمى ليس مرادفا لأقصى ..
أسمى ما يحاوله هو الضباح؛ و الثعلب معروف بمكره
وهو يحاول تقليد الثعلب في مكره لكن أسمى ما وصل
إليه من مكر أنه قلده في ضباحه دون مكره
وفي هذا زيادة هجاء له
سؤال جانبي:
هل متأكد من أن ضباح الثعالب أقوى من صياح الماعز؟؟ ?

فإني إنْ غضبتُ عليك فاعلمْ
بأنَّ العذلَ تَسبقُهُ الصِّفاحُ
لعل عذله يكون بصفاح كصفاحك؛ فتكونا كفرسي رهان: لا يسبق أحدكما الآخر!: p
لن نكون كفرسي رهان يا أبا مليكة
لأن كل إشارات القصيدة كافية لمنع ذلك ?
أما الصفاح فهو لا يعرف منها سوى الغيبة و السعي
بالضباح و الصياح لا غير: p

كفانا الله شر صفاحك بمصافحتك , فامدد يدك ( ops
بعد ماذا يا أبا مليكة؟؟: mad:

أدام الله تحليقك في سماء الشعر أي باز القريض
آمين

مرحبا بك أديبنا الحصيف الأريب
أشكر لك قراءتك الرائعة لقصيدتي المتواضعة

و لاحرمنا الله من إطلالتك

وافر ودي و تقديري

ـ[إسلام إبراهيم]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 09:37 م]ـ
بارك الله فيك أيها الشاعر الفاضل / الباز
لا فض فوك، أجدت وأمتعت

رمضانٌ مبارك ...

ـ[الباز]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 09:48 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
أعجبني التجريد في هذه الأبيات:
أأفراحٌ بقلبك أم جراحُ؟
وغمٌّ يعتريك أمِ انْشِراحُ؟
--
يكاد الشوق يحرقنا جميعا
لمعرفة الجواب فلا يُتَاح
--
أجبْ لا تترك الأشواق تخبو
فلا ندمٌ يفيد ولا سماح!!

ولا يمنعني تضمنها بعض المعاني التي لا تستهويني من الإشادة بالمقدرة الفنية التي أجادت التعبير.

لا فض فوك.

الأديبة الرائعة الأستاذة معاني
ألف شكر لمرورك الجميل و تعليقك الكريم
سعدت بردك الكريم

تحيتي و تقديري

ـ[الباز]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 09:38 م]ـ
فإني إنْ غضبتُ عليك فاعلمْ
بأنَّ العذلَ تَسبقُهُ الصِّفاحُ
لعل عذله يكون بصفاح كصفاحك؛ فتكونا كفرسي رهان: لا يسبق أحدكما الآخر!: p

أخي أبا مليكة
لقد تماهيتُ مع نقدك تماهيا أنساني تذكيرك بقصة
المثل الشهير: 'سبق السيفُ العذلَ'
فالعاذل في المثل -كما في البيت- ليس الذي وقع عليه شرُّ الصفاح
وإنما غيره من الناس: p

ـ[الباز]ــــــــ[29 - 08 - 2010, 09:38 م]ـ
لقد كتبت فأبدعت وقلت فصدقت

ومنْ كانت طبيعتُه حسودا
فلا يُرْجَى له أبدا صلاحُ
--
ومن زرعَ العداوةَ باحتيالٍ
سيجني الشوكَ فَهْوَ لهُ مُتاحُ
--
ومن جعلَ السِّبابَ له ملاذا
فإنَّ اللؤمَ معدنُه الصُّراحُ
--
ومنْ لمْ يتَّقِ الآسادَ خُرْقاً
يُمَزَّعْ ثُمَّ تَذْرُوهُ الرّياحُ

لله درك

ألف شكر لمرورك الكريم أديبتنا رفيقة الحروف
سعدت بتعليقك الكريم

تحيتي و تقديري
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير