فناسب هذا الامتداد الذي كان من داود عليه السلام ثبات الألف في اسمه، ووصف كذلك بذي الأيد لما نالت يداه جالوت وغيره.
قال تعالى: (اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) ص.
3 - جالوت3
قال تعالى: (وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) البقرة.
جالوت أحد جنود إبليس الذي جال في الأرض بالفساد فيها، ولطول يده في الأرض؛ سمي لذلك بجالوت من مادة "جول"؛ ولذلك ثبت الألف في اسمه لهذا الامتداد الدال عليه اسمه. وكذلك له أمثال في الوجود على مر العصور؛ من هم فوقه، ومن هم دونه.
4 - طالوت 2
قال تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) البقرة.
طالوت رجل صالح أمده الله تعالى بالعلم والبسطة في الجسم؛ لذلك سمي طالوت من مادة "طول"، ولهذا الامتداد الذي كان فيه ثبتت الألف في اسمه.وكذلك ليس هو الوحيد الذي اتصف بهذا الوصف.
أسماء فيها ألفان متجاوران
1 - آدم: 25
قال تعالى: (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه.
2 - آزر: 1
قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ ءازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا ءالِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (74) الأنعام.
القاعدة في ذلك لا اجتماع في الرسم لألفين أو واوين أو ياءين متجاورة.
ذلك الألف تفيد الامتداد وحصول مدين متتاليين يعد مدًا واحدًا.
وكذلك الواو تشير إلى الباطن فإن كان في داخل الجزء الباطن باطن آخر؛ فكلاهما يعد باطن واحد.
والياء تشير إلى التحول؛ فإن حصل للشيء تحول آخر، بعد التحول الأول؛ فيعد التحولان تحول واحد.
لذلك كانت القاعدة رسم الألفين ألف واحدة،
ورسم الواوين واو واحدة، إلا إذا كانت إحدى الواوين مدية والأخرى حرف صحيح،
ورسم الياءين ياء واحدة؛ إلا في حالات خاصة وكان التحول الثاني لا يلغي الأول.
أبو مُسْلِم/ عَبْد المَجِيد العَرَابْلِي
ـ[أمير عبدالله]ــــــــ[23 Oct 2008, 04:23 ص]ـ
أخي الكريم .... جزاكُمُ اللهُ خيْرَ الجزاءِ على بحْثِكَ الكريم ... فأعظَمُ البحوثُ هي ما تعلّقت بعلمِ كِتابِ الله , وإن كُنْتُ مُتوقِّفاً فيهِ برأي ... حيْثُ أحتاجُ إلى قراءتِهِ مرّة أخرى قِراءة مُتأنِّيَة فعسى يخْرُجُ لي من بيْنِ السطورِ دُرراً خفِيَت عني ...
لكِن هناك ما أردْتُ أن أعلِّقَ عليْهِ على عُجالةٍ , حيثُ لفَتَ نظري , فأردْتُ أن أنْصَحُ فيهِ وأتباحَثَ فيهِ مع أخي في الله , وقد قال تعالى " كُنْتُم خيْرَ أمةٍ أخْرِجَت للناس تأمرونَ بالمعْروفِ وتنْهوْنَ عن المُنْكَر"
أما القاعِدةُ الأولى:
فهِي هيْمَنةُ كِتابِ اللهِ على كُتُبِ السابقين
فقال تعالى ... {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ... }
وقال تعالى .... {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}
وقال تعالى ... {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
وقال تعالى .... {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ}
كُلُّ ما سبَقَ مِن آباتٍ أخي الكريم "العرابلي" لهِيَ حُجّة وبيِّنَة نوقِنُ ونجْزِمُ بِها أنهُ حينَ يقولُ اللهُ تعالى في كِتابِهِ المنقول نقلاً مُتّصِلاً متواتراً والمحْفوظِ بحِفْظِ الله في السطورِ وفي الصُّدور .. أن إسْمَ أبا إبْراهيمَ "آَزر" , فإنّ هذا لهُو الحقُّ والصِّدْقُ واليقين ...
¥