بارك الله في جهدك هذا أخي الأستاذ فهد وجعله في ميزان حسناتك يوم تلقاه .. فقد أفدت منه كثيرا .. ودائما ما أتتبع الكتب التي تعنى بأسماء الله الحسنى .. فشكر الله لك ..
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[27 Feb 2009, 03:11 م]ـ
24 ـ جاء ذكر اسمه سبحانه (القدوس) مرتين في القرءان الكريم قال تعالى: (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام). وقوله تعالى: (يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم). ص186.
واقترن اسمه سبحانه (القدوس) باسمه عز وجل (الملك).
ولعل السر في هذا الاقتران والله أعلم أن وصف الله عز وجل لنفسه بأنه (الملك) وأن من صفات هذا الملك أنه قدوس إشارة إلى أنه سبحانه مع كونه ملكاً مدبراً متصرفاً في كل شيء، فهو قدوس منزه عما يعتري الملوك من النقائص التي أشهرها الاستبداد والظلم والاسترسال مع الهوى والشهوات والمحاباة. ص198.
25 ـ لما ذكر سبحانه علاج من يُخافُ نشوزها من الزوجات في سورة النساء ختم ذلك باسميه (العلي) (الكبير) قال تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيرا).
يقول القاسمي في محاسن التأويل عند هذه الآية: (إن الله كان علياً كبيرا) فاحذروه بتهديد الأزواج على ظلم النسوة من غير سبب.
فإنهن وإن ضعفن عن دفع ظلمكم، وعجزن عن الإنصاف منكم فالله سبحانه علي قاهر كبير قادر ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن، فلا تغتروا بكونكم أعلى يداً منهن وأكبر درجة منهن، فإن الله أعلى منكم وأقدر منكم عليهن فختم الآية بهذين الاسمين فيه تمام المناسبة. ص 260.
26 ـ من لطف الله سبحانه وتعالى أن يقدر لعبده ويبتليه بوجود أسباب المعصية ويوفر له دواعيها وهو تعالى علم أنه لا يفعلها، ليكون تركه لتلك المعصية التي توفرت أسباب فعلها من أكبر الطاعات.
كما لطف بيوسف عليه السلام في مراودة المرأة. وأحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين. ص274 ـ 275.
27 ـ قال ابن القيم رحمه الله عند قوله سبحانه: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم).:
ولم يقل (فإنك أنت الغفور الرحيم) وهذا من أبلغ الأدب مع الله تعالى، فإنه قاله في وقت غضب الرب عليهم، والأمر بهم إلى النار فليس هو مقام استعطاف ولا شفاعة بل مقام براءة منهم. فلو قال: (فإنك أنت الغفور الرحيم) لأشعر باستعطافه ربه على أعدائه الذين قد اشتد غضبه عليهم. فالمقام مقام موافقة للرب في غضبه على من غضب الرب عليهم. فعدل عن ذكر الصفتين اللتين يسأل بهما عطفه ورحمته ومغفرته إلى ذكر العزة والحكمة، المتضمنتين لكمال القدرة وكمال العلم. ص302.
28 ـ من أسماء الله جل وعلا (العليم و الخبير) وقد يقال في معناهما: أنهما إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، بمعنى أنه إذا ذكر اسمه سبحانه (العليم) مفرداً فإنه يشمل إحاطة علم الله عز وجل بالظواهر والبواطن، وكذلك لو ذكر اسمه سبحانه (الخبير) مفرداً. أما إذا اجتمعا في آية واحدة فإن (العليم) يفيد الإحاطة العلمية بالعالم المشهود، و (الخبير) بعالم الغيب والبواطن، والله أعلم. ص353.
29 ـ قال جل وعلا: (إن تبدو خيراً أو تخفوه أو تعفو عن سوء فإن الله كان عفواً قديراً).
يقول الشيخ السعدي رحمه الله تعالى عند هذه الآية: (فإن الله كان عفواً قديرا) أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته.
وفي هذه الآية إرشاد إلى التدبر في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له. ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى كما في هذه الآية، لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء، رتب على ذلك بأن أحالنا على معرفة أسمائه، وأن ذلك يُغنينا عن ذكر ثوابها الخاص). ص 425.
30 ـ من معاني اسم الله سبحانه وتعالى (البارئ):
أنه الموجد والمبدع، من برأ الله الخلق إذا خلقهم. وبهذا يكون الاسم مشابهاً ومقارناً لـ (الخالق).
وذكر الزمخشري معنى آخر فقال: (البارئ هو الذي خلق الخلق بريئاً من التفاوت: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور). أي خلقهم خلقاً مستوياً ليس فيه اختلاف ولا تنافر، ولا نقص، ولا عيب، ولاخلل أبرياء من ذلك كله). ص443.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 Feb 2009, 09:23 ص]ـ
بارك الله فيك الكتاب نافع جدا في مسألة التعبد بأسماء الله الحسنى
ـ[أبو سلمان أنورصالح]ــــــــ[28 Feb 2009, 09:41 ص]ـ
جزاك الله ألف خير شوقتنا لقرأءة الكتاب هل أجده في المتكبات رعاك الله سأقتنيه بأذن الله وأقرأه /أخوك المحب
¥