ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[28 Feb 2009, 04:41 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم والكتاب متوفر في المكتبات.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Mar 2009, 03:43 م]ـ
31 ـ يقول ابن القيم رحمه الله: (وأما الخالق والمصور فإن استعملا مطلقين غير مقيدين لم يطلقا إلا على الرب سبحانه كقوله: (الخالق البارئ المصور) وإن استعملا مقيدين أطلقا على العبد كما يقال لمن قدر شيئاً في نفسه: إنه خلقه، وبهذا الاعتبار صح إطلاق خالق على العبد في قوله تعالى: (فتبارك الله أحسن الخالقين). ص 446.
32 ـ اسمه سبحانه (الناصر) لم يرد في القرءان إلا مرة واحدة بصيغة التفضيل، وذلك في قوله تعالى (بل الله مولاكم وهو خير الناصرين). ص 465.
33 ـ للإمام ابن القيم رحمه الله كلام نفيس في بيان قوله تعالى: (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا).
يقول رحمه الله:
(فالآية على عمومها وظاهرها، وإنما المؤمنون يصدر منهم المعصية والمخالفة التي تضاد الإيمان ما يصير به للكافرين عليهم سبيل بحسب تلك المخالفة، فهم الذين تسببوا إلى جعل السبيل عليهم، كما تسببوا إليه يوم أحد بمعصية الرسول صلى الله عليه وسلم ومخالفته، والله سبحانه لم يجعل للشيطان على العبد سلطاناً، حتى جعل له العبد سبيلاً إليه بطاعته والشرك به، فجعل الله حينئذ له عليه تسلطاً وقهراً، فمن وجد خيراً فليحمد الله تعالى، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه). ص 468.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[08 Apr 2009, 06:08 م]ـ
34 ـ قال تعالى: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)، (قال القرطبي:
إن قيل كيف قال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم)، والنصر هو العون والله سبحانه لا يجوز عونه قولاً ولا يتصور فعلاً؟
فالجواب من أوجه:
أحدها: إن تنصروا دين الله بالجهاد عنه ينصركم.
الثاني: إن تنصروا أولياء الله بالدعاء.
الثالث: إن تنصروا نبي الله وأضاف النصر إلى الله تشريفاً للنبي صلى الله عليه وسلم وأوليائه وللدين، كما قال تعالى (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً) فأضاف القرض إليه تسلية للفقير). ص 472.
35 ـ يقول الأستاذ محمد قطب حفظه الله تعالى: (يقول سبحانه وتعالى: (إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)، ولو أنك سألت أي إنسان في الطريق: من الذي يرزقك لقال لك على البديهة: الله، ولكن انظر إلى هذا الإنسان إذا ضيق عليه في الرزق، يقول: فلان يريد قطع رزقي! فما دلالة هذه الكلمة؟
دلالتها أن تلك البديهة ذهنية فحسب، وبديهة تستقر في وقت السلم والأمن، ولكنها تهتز إذا تعرضت للشدة، لأنها ليست عميقة الجذور، فلا يصلح لتلك الأعباء إلا شخص قد استقر في قلبه إلى درجة اليقين أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن الله هو المحيي المميت، وأن الله هو الضار النافع، وأن الله هو المعطي والمانع، وأن الله هو المدبر، وأن الله هو الذي بيده كل شيء). ص498 ـ 499.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Apr 2010, 05:21 م]ـ
حتى أكون من أوائل المستجبين للرجاء الذي أوردته في الملتقى بخصوص إكمال المقالات المتعثرة وهذا المقال منها، فسأتمه بإذن الله بقية الكتاب في القريب العاجل.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[13 Jun 2010, 12:19 ص]ـ
36 ـ قال القرطبي رحمه الله في الفرق بين الرأفة و الرحمة:
إن الرأفة نعمة ملذة من جميع الوجوه والرحمة قد تكون مؤلمة في الحال ويكون عقباها لذة، ولذا قال سبحانه: (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله)، ولم يقل: رحمة، فإن ضرب العصاة على عصيانهم رحمة لهم لا رأفة؛ فإن صفة الرأفة إذا انسدلت على مخلوق لم يلحقه مكروه.
قال الأُقليشي: فتأمل هذه التفرقة بين الرأفة والرحمة، ولذلك جاءا معاً، فقال تعالى: (إن الله بالناس لرءوف رحيم) وعلى هذا الرأفة أعم من الرحمة، فمتى أراد الله بعبد رحمة أنعم عليه بها، إلا أنها قد تكون عقيب بلاء، وقد لا تكون، والرأفة بخلاف ذلك. ص 536.
37 ـ قال تعالى: (إن ربي رحيم ودود)، وقال تعالى: (وهو الغفور الودود).
قال ابن القيم: وما ألطف اقتران اسم الودود بالرحيم؛ وبالغفور، فإن الرجل قد يغفر لمن أساء إليه ولا يحبه، وكذلك قد يرحم من لا يحب، والرب تعالى يغفر لعبده إذا تاب إليه؛ ويرحمه ويحبه مع ذلك، فإنه: (يحب التوابين)، وإذا تاب إليه عبده: أحبه؛ ولو كان منه ما كان.ص548.
38 ـ قال تعالى: (لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم و الله غفور حليم)
قال ابن عاشور رحمه الله تعالى: (ومناسبة اقتران وصف (الغفور) (بالحليم) هنا، دون (الرحيم) لأن هذه مغفرة لذنب هو من قبيل التقصير في الأدب مع الله تعالى، فلذلك وصف الله نفسه بالحليم، لأن الحليم هو الذي لا يستفزه التقصير في جانبه ولا يغضب للفعلة ويقبل المعذرة. 563 ـ 564.
¥